صحافة دولية

الغارديان: دعوات لمقاطعة رالي داكار في السعودية

 الداعون للمقاطعة: المتسابقون ومن ضمنهم 12 امرأة سيمرون قريبا من سجن الحائر قرب الرياض حيث تقبع لجين الهذلول- فيسبوك
الداعون للمقاطعة: المتسابقون ومن ضمنهم 12 امرأة سيمرون قريبا من سجن الحائر قرب الرياض حيث تقبع لجين الهذلول- فيسبوك

قالت صحيفة "الغارديان" إن داعمي الناشطة السعودية لجين الهذلول طالبوا بمقاطعة رالي داكار في السعودية باعتبار أنه "تبييض رياضي" لسمعة المملكة، طالما ظلت الهذلول في السجن.

وقال الداعون للمقاطعة إن المتسابقين في الرالي ومن ضمنهم 12 امرأة سيمرون قريبا من سجن الحائر قرب الرياض.

وقالت المتحدثة باسم منظمة "غرانت ليبرتي" لوسي ري: "عانت الناشطات سنوات من السجن والتعذيب النفسي والجسدي والانتهاك الجنسي بسبب دعوتهن لرفع الحظر عن قيادة المرأة للسيارة، ولا يزال عدد منهن في المعتقل حتى اليوم".

وأضافت: "من الغرابة استقبال السعودية في نفس الوقت مسابقة سيارات تشارك فيها نساء في وقت تقبع فيه البطلات اللاتي حصلن على هذا الحق في السجن".

ولم ترد منظمة "أموري سبورت" التي تدير السباق الذي بدأ يوم الثلاثاء على طلب الصحيفة للتعليق.

وأضافت الصحيفة أن الهذلول التي تعد من أشهر الناشطات السعوديات تعرضت للاختطاف في الإمارات واعتقلت عام 2018 بعد تسليمها إلى السعودية.

وحكمت عليها محكمة سعودية الشهر الماضي بالسجن لمدة خمسة أعوام وثمانية أشهر، وذلك بعد إدانتها بالتجسس والتآمر ضد المملكة. ومن المتوقع أن تخرج الناشطة البالغة من العمر 31 عاما الشهر المقبل.

وينظر للقرار على أنه محاولة من الرياض لتخفيف المواجهة مع إدارة جوزيف بايدن التي وعدت بإعادة النظر بالعلاقات الأمريكية- السعودية وتبني موقف متشدد من المملكة.

ولكن الناشطين اعتبروا الحكم "عارا" وأشاروا إلى احتجاز الهذلول لثلاثة أعوام تقريبا بدون توجيه اتهامات لها.

وكان رالي باريس- داكار قد انتقل عام 2008 إلى أمريكا اللاتينية بسبب التهديدات الإرهابية في غرب أفريقيا. واستضافت السعودية الرالي في العام الماضي كجزء من استراتيجية متشعبة للانفتاح على العالم وتخفيف اعتماد السعودية على النفط بحلول عام 2030. وأحدثت المملكة سلسلة من التغيرات الاجتماعية كفتح المجال أمام المرأة لقيادة السيارة وذلك بعد شهر من اعتقال الهذلول وزميلاتها، وهو تحرك فسر على أنه رسالة من ولي العهد أن التغيير في البلاد لا يتم عبر مطالب شعبية ولكن من هرم السلطة.

ونفت السعودية أكثر من مرة ربط اعتقال الهذلول بنشاطها في مجال حقوق المرأة، وأكدت أن اعتقالها مرتبط بمحاولة تقويض العائلة المالكة.

وتكشف حالة الهذلول عن المساحة الضيقة للمعارضة السياسية في البلد. وقالت لينا الهذلول، شقيقة الناشطة: "يجب ألا ينخدع أحد بمحاولات النظام السعودي في التبييض الرياضي.. وربما لم يكن المتسابقون يعرفون هذا، لكن مشاركتهم هي من أجل إخفاء وتبييض جرائم مضيفهم"، وأضافت: "تزعم آلة العلاقات العامة أن استضافة مناسبات رياضية عالمية هي دليل على انفتاح البلد، ولكن في الحقيقة وعلى بعد مئات الأمتار عن مسار السباق تقبع شقيقتي في السجن لأنها دافعت عن حق المرأة بقيادة السيارة. وتحتاج السعودية إصلاحات حقيقية وحقوق إنسان حقيقية وليس هذه التمثيلية".

 

وبالإضافة للهذلول هناك ثلاث ناشطات في السجن وهن نوف عبد العزيز الجريوي وسمر بدوي.

0
التعليقات (0)