سياسة عربية

جنازة حاشدة لقتيل "الدعم السريع" في السودان (شاهد)

تسبب مقتل بهاء الدين نوري تحت التعذيب في زيادة السخط الشعبي على قوات الدعم السريع- أ ف ب
تسبب مقتل بهاء الدين نوري تحت التعذيب في زيادة السخط الشعبي على قوات الدعم السريع- أ ف ب

شيع آلاف السودانيين بالعاصمة الخرطوم، الثلاثاء، في جنازة مهيبة، جثمان بهاء الدين نوري، قتيل قوات "الدعم السريع"، بعد أيام من توقيفه في أحد مقارها أثناء التحقيق.


وتحرك موكب التشييع من مستشفى "أم درمان" غربي الخرطوم، إلى أحد مقار "الدعم السريع" بمدينة بحري (شمالا)، حيث مقر الاحتجاز الذي قُتل فيه الرجل البالغ من العمر 45 عاما.


وبعد أن وقف المشيعون لدقائق قبالة مقر "الدعم السريع"، واصلوا حمل النعش إلى منزل أسرة الفقيد، ومنه إلى مقابر حُسن الخاتمة بمنطقة الكلاكلة، جنوبي الخرطوم، بعد الصلاة عليه، وفق موقع "السودان تربيون".


وحمل المئات من المشيعين صور القتيل ولافتات عليها شعارات تستنكر الحادثة، وتنادي بإعدام القتلة،
وردد المحتجون بالمقبرة، شعارات بينها: "الشعب يريد قصاص الشهيد"، و"من قتل بهاء؟".

 

وتصل المسافة التي قطعها المشيعون إلى نحو 35 كيلو مترا، في أطول موكب تشييع في تاريخ السودان الحديث، وفق "السودان تربيون"، وسط هتافات تندد بقوات الدعم السريع، وتنادي بإعدام الجناة.


وتسبب مقتل بهاء الدين نوري تحت التعذيب في زيادة السخط الشعبي على قوات الدعم السريع، المتهمة على نطاق واسع بارتكاب انتهاكات إنسانية إبان الحرب في دارفور.


والاثنين، أعلنت قوات "الدعم السريع"، التابعة للجيش السوداني، رفع الحصانة عن عناصر تابعة لها، ووجهت إليهم النيابة تهما بالتسبب في مقتل بهاء الدين، في أحد مقارها.


وآنذاك، وجهت النيابة العامة تهم القتل العمد والاشتراك في تنفيذ اتفاق جنائي، لأفراد (لم تذكر عددهم) من قوات "الدعم السريع"، بعد أن أظهرت إعادة تشريح جثة بهاء الدين، تعرضه لإصابات متعددة أدت إلى وفاته.


وبينما طالبت أحزاب سياسية بتحقيق سريع وتسليم الجناة للعدالة، أمهل "تجمع المهنيين السودانيين" الحكومة و"الدعم السريع" 15 يوما لتنفيذ مطالب، بينها الكشف عن مقار معتقلات سرية، متوعدا باحتجاجات شعبية.

 

وألقت قوة من "الدعم السريع" القبض على بهاء الدين، في 17 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، وبعد 4 أيام، أبلغت السلطات أسرته بأنه توفي، وعليها تسلم جثمانه من المشرحة، لكن الأخيرة رفضت؛ لوجود آثار تعذيب على الجثة.

 

ويقول نشطاء إن بهاء الدين كان ناشطا في معارضة الرئيس المعزول عمر البشير، بينما صرح شقيقه محمد نوري، عقب تشييع الجثمان، بأن بهاء الدين (45 عاما)، "لم يكن له أي نشاط سياسي، وعذب بلا أي جريرة".


وتواجه "الدعم السريع" اتهامات بارتكاب انتهاكات عديدة، أبرزها مقتل عشرات المحتجين خلال فض اعتصام أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم، في 3 حزيران/ يونيو 2019، وهو ما تنفيه تلك القوات عادة.

التعليقات (0)