ملفات وتقارير

ليبيا 2020.. تحشيد عسكري وتعثر التوصل إلى حل سياسي

الأمم المتحدة تبذل جهودا لإبعاد شبح الحرب عن ليبيا لكن الفرقاء لم يتوصلوا إلى حل شامل بعد- قوات بركان الغضب
الأمم المتحدة تبذل جهودا لإبعاد شبح الحرب عن ليبيا لكن الفرقاء لم يتوصلوا إلى حل شامل بعد- قوات بركان الغضب

رغم توقف رحى الحرب الدائرة في ليبيا بين قوات اللواء خليفة حفتر وحكومة الوفاق الليبية، إلا أن شبح عودتها ما زال يلوح في الأفق مع استمرار التهديد والتحشيد من قبل حفتر وداعميه المحليين والدوليين، مدفوعا بتعثر التوصل إلى حل سياسي بين أطراف الأزمة.


ولعل هزيمة حفتر وطرده من مدن الغرب الليبي كافة، وإعلان وقف إطلاق النار، وبدء اللقاءات السياسية بين الفرقاء، كانت أبرز أحداث تشهدها ليبيا خلال العام الذي يشرف على الانتهاء.


وقادت الأمم المتحدة جهودا كبيرة خلال العام الجاري؛ بغية التوصل لحل سياسي يرضي أطراف الأزمة في البلاد، ومن أجله رعت لقاءات عدة توزعت بين سويسرا والمغرب وتونس وليبيا، وشكلت لجنة تضم 75 شخصية من عموم ليبيا لدفع الحل السلمي.


إلا أن هذه الجهود لم تفلح حتى اللحظة في إحراز أي تقدم، ليفتح العام القادم أبوابه، على أمل أن يتوصل فرقاء ليبيا إلى حل سياسي شامل يضمن تقاسما عادلا للسلطة.

وفيما يلي ترصد "عرب21" أبرز الأحداث في ليبيا خلال 2020:

 

إعلان وقف إطلاق النار

 
كان وقف إطلاق النار الحدث الأبرز الذي افتتح عليه العام 2020، حيث أعلن وقف إطلاق النار في الثالث عشر من كانون الثاني/ يناير بين حكومة "الوفاق الوطني" الليبية، المعترف بها دوليا، وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، لكنه كان هشا للغاية، وشهد خروقات عديدة.
وجاء الاتفاق استجابة للمبادرة التركية الروسية، التي دعت الأطراف الليبية إلى وقف إطلاق النار اعتبارا من هذا التوقيت، تمهيدا لانطلاق مؤتمر برلين لحل الأزمة الليبية.

مؤتمر برلين


في 19 كانون الثاني/ يناير 2020، جمع مؤتمر برلين الدولي حول ليبيا، حكومات الجزائر والصين ومصر وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وروسيا وتركيا وجمهورية الكونغو والإمارات والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وممثلين عن الأمم المتحدة، بما في ذلك الأمين العام وممثله الخاص في ليبيا والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية.


تمثلت الأهداف الرئيسية للمؤتمر في التوصل إلى توافق في الآراء بين الدول الأعضاء المعنية بالأزمة الليبية، وتأمين مظلة دولية لحماية الحوارات الليبية حول مستقبل البلد.


وتعهدت أبرز الدول المعنيّة بالنزاع الليبي باحترام حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على ليبيا، وبعدم التدخّل في شؤونها الداخلية؛ سعيا إلى إعادة السلم إلى هذا البلد الذي تمزّقه الحرب.

 

الاتحاد الأوروبي يطلق عملية "إيريني"

أطلق الاتحاد الأوروبي، في 31 من آذار/ مارس الماضي  عملية "إيريني"، التي تهدف إلى مراقبة الحظر الدولي المفروض على ليبيا لتوريد الأسلحة والمعدات القتالية.


رفضت وزارة الخارجية بحكومة الوفاق الليبية، قرار الاتحاد الأوروبي بشأن إطلاق عملية شرق البحر المتوسط لمراقبة حظر توريد السلاح إلى ليبيا.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الليبية محمد القبلاوي، في تصريحات لقناة "الجزيرة" القطرية؛ إن "على الاتحاد الأوروبي مراقبة الحدود البحرية والبرية، لأن السلاح يصل إلى قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر عبر الحدود مع مصر".

"أفريكوم" تنشر صورا لمقاتلات روسية


قالت القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا "أفريكوم"، في السادس والعشرين من أيار/ مايو؛ إن روسيا أرسلت مؤخرا مقاتلات عسكرية إلى ليبيا لـ "دعم" مرتزقة شركة "فاغنر" التي تقاتل لصالح اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
ونشرت "أفريكوم" على موقعها الإلكتروني، صورا قالت إنها مقاتلات أرسلتها روسيا إلى ليبيا.

 

طرد حفتر من الغرب الليبي

 

حقق الجيش الليبي نهاية أيار/ مايو وبداية الشهر الذي يليه سلسلة انتصارات في مواجهة قوات حفتر، أبرزها تحرير كامل الحدود الإدارية لطرابلس، ومدينتي ترهونة وبني وليد، وكامل مدن الساحل الغربي، وقاعدة "الوطية" الجوية، وبلدات بالجبل الغربي.


وكانت قوات حفتر قد هاجمت، بدعم من دول عربية وأوروبية، مناطق في طرابلس، ضمن هجوم بدأته في 4 نيسان/ أبريل 2019، للسيطرة على العاصمة، لكنه انتهى بالفشل.

برلمان مصر يمنح السيسي تفويضا للتدخل في ليبيا


وافق البرلمان المصري، في العشرين من تموز/ يوليو في جلسة سرية، على تفويض رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، بالتدخل عسكريا في ليبيا.


وتنص المادة 152 من الدستور على أنه "لا ترسل القوات المسلحة فى مهمة قتالية إلى خارج حدود الدولة، إلا بعد أخذ رأي مجلس الدفاع الوطني، وموافقة مجلس النواب بأغلبية ثلثي الأعضاء. 
يأتي ذلك بعد أيام من لقاء السيسي بأعيان من قبائل الشرق الليبي، ومنحوه تفويضا بالتدخل العسكري في ليبيا.


حكومة "الثني" تقدم استقالتها 


قدّمت الحكومة المؤقتة في الشرق الليبي، برئاسة عبد الله الثني استقالتها في الثالث عشر من أيلول/ سبتمبر على وقع احتجاجات متصاعدة في مدن الشرق، التي يسيطر عليها اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

حفتر يعلن إنهاء الإغلاق النفطي


أعلن اللواء المتقاعد الليبي، خليفة حفتر في الثامن عشر من أيلول/ سبتمبر، أنه قرر استئناف إنتاج النفط، ووقف الإغلاق النفطي في شرق ليبيا.


وشرعت قوات حفتر برفع الحصار الذي فرضه على صادرات النفط بعد أن كانت السفارة الأمريكية في ليبيا قالت في وقت سابق؛ إن حفتر أبلغ واشنطن التزامه الشخصي بإنهاء الإغلاق النفطي بالكامل.

توقيع اتفاق دائم لوقف إطلاق النار


أعلنت الأمم المتحدة توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار بين وفدي اللجنة العسكرية المشتركة الليبية (5+5) بجنيف، المكونة من الجيش الليبي، وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في الثالث والعشرين من تشرين الأول/ أكتوبر.

وقالت البعثة الأممية؛ إن "محادثات اللجنة العسكرية المشتركة في جنيف توجت بإنجاز تاريخي، فقد توصل الفرقاء إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء ليبيا".


ولفتت المبعوثة الأممية إلى ليبيا ستيفاني ويليامز، إلى إنه بموجب الاتفاق سيتم سحب القوات العسكرية من كل الجبهات وبدء العمل لتوحيدها، مع دعوة مجلس الأمن الدولي لاعتماد قرار وقف إطلاق النار.

وأكدت وليامز أن الاتفاق سيصحبه رحيل المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا خلال ثلاثة أشهر بحد أقصى، اعتبارا من اليوم.

الحوار الليبي بتونس


أنهى أطراف النزاع الليبي في السادس عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر جولة من الحوار في تونس برعاية البعثة الأممية، اتفقوا خلالها على تحديد تاريخ إجراء الانتخابات وتحديد اختصاصات السلطة التنفيذية وشروط الترشح للمجلس الرئاسي والحكومة.


واتفق المجتمعون على تسمية يوم 24 كانون الأول/ديسمبر 2021 موعدا للانتخابات العامة في البلاد.


تعيين "نيكولاي ملادينوف" مبعوثا إلى ليبيا (استقال لاحقا)


أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في العشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر تعيين البلغاري نيكولاي ميلادينوف مبعوثا أمميا خاصا إلى ليبيا، خلفا للمستقيل غسان سلامة.


وقرر مجلس الأمن الدولي في أيلول/سبتمبر، فصل مهمة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وتعيين ممثل خاص لتنفيذ العملية السياسية والمفاوضات الدولية، ومنسق منفصل للقيام بالأنشطة اليومية لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (UNSMIL).

وشغل ميلادينوف منصب منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، كما شغل منصب مدير بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) بين 2013-2015.

 

ولاحقا، قال متحدث باسم الأمم المتحدة؛ إن ملادينوف أبلغ الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش، بأنه لن يتمكن من تولي منصب مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا العام المقبل "لأسباب شخصية وعائلية".


اجتماعات طنجة


اتفق النواب الليبيون المجتمعون في طنجة المغربية في الثامن والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر على خطة لإنهاء الانقسام، تبدأ بعقد جلسات في مدينة غدامس الليبية.

وتتضمن خارطة الطريق التي رسمها البيان ضرورة "الالتزام بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية وفق إطار دستوري، وإنهاء المرحلة الانتقالية في أقرب وقت ممكن على ألا تتجاوز العام من تاريخ التئام مجلس النواب".
كما أكد المجتمعون "الاستعداد التام للتعاطي بإيجابية مع مخرجات مسارات الحوار كافة، بما يتفق مع الإعلان الدستوري وتعديلاته والاتفاق السياسي".

البنتاغون يكشف تمويل أبو ظبي لعمليات "فاغنر"

كشف تقرير لوزارة الدفاع الأمريكية "بنتاغون" في الأول من كانون الثاني/ ديسمبر أن الإمارات تساعد في تمويل مرتزقة فاغنر الروسية في ليبيا.


ونقلت صحيفة "فورين بوليسي"، عن المفتش العام لعمليات مكافحة الإرهاب في أفريقيا، التابع للبنتاغون، قال فيه؛ إن الإمارات تساعد في تمويل مجموعة المرتزقة الروسية فاغنر في ليبيا، وهذا من شأنه تعقيد علاقة الولايات المتحدة الوثيقة مع الدولة الخليجية.


ويعد هذا التقرير أول تقييم رسمي علني من واشنطن عن الدور الذي تؤديه الإمارات في تمويل مجموعة فاغنر، ويأتي في أعقاب هزيمة الرئيس دونالد ترامب، وفوز الديمقراطي جو بايدن بالانتخابات الرئاسية الأمريكية.


إيطاليا وليبيا توقعان اتفاقية تعاون عسكري

وقعت ليبيا وإيطاليا في الرابع من كانون الأول/ ديسمبر الجاري اتفاقية تعاون عسكري، تضمنت إنشاء لجنة مشتركة للتعاون في مختلف مجالات الدفاع".


وقال وزير الدفاع الليبي، صلاح الدين النمروش في تصريح معلقا على الاتفاقية، "اتفقنا مع الجانب الإيطالي على التعاون في مجالات التدريب والتعليم العسكري، وتبادل الخبرات والدعم والتطوير والصيانة والاستشارات، والتعاون في مجال الهجرة غير الشرعية وأمن الحدود البرية والبحرية وعمليات التخلص من الذخائر والألغام، وعمليات الإغاثة في حالات الكوارث الطبيعية والطوارئ الصحية".

ولفت إلى أن الاتفاقية تشمل المشاركة في التدريبات العسكرية والمناورات وهيكلة المؤسسات العسكرية والأمنية وتنظيمها، وتجهيز الوحدات العسكرية والأمنية.

التعليقات (1)
sdfd
الجمعة، 25-12-2020 06:49 م
لجزائر لا تأكل من دماء ليبيا ودماء ليبيا محسوب على تبون