هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي السبت، أن الاجتماع الثلاثي المشترك مع نظيريه المصري سامح شكري والأردني أيمن الصفدي "مهم للغاية".
وقال المالكي خلال مؤتمر صحفي، إننا "ناقشنا
وضع رؤية مشتركة للتعامل مع القضية الفلسطينية خلال المرحلة المقبلة"،
وتحديدا أثناء ولاية الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، والمقرر أن يتسلم منصبه في
كانون الثاني/ يناير المقبل.
وأوضح المالكي أن هذه الرؤية ستراعي التعامل مع
إدارة أمريكية جديدة بعد فوز بايدن، وكذلك عودة التنسيق الأمني مع الاحتلال
الإسرائيلي.
وفي سياق متصل، ذكر بيان مشترك، أن وزراء الخارجية
المصري والأردني والفلسطيني، تبادلوا وجهات النظر حول التطورات والقضايا
الإقليمية، وفي مقدمتها تلك المرتبطة بالقضية الفلسطينية.
وأشار البيان إلى أن الوزراء أكدوا على استمرار
تنسيق المواقف إزاء الأوضاع الإقليمية، بما يخدم المصالح المشتركة والقضايا العربية
ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة، مشددين على أن القضية الفلسطينية هي القضية العربية
المركزية.
اقرأ أيضا: قمة لوزراء خارجية مصر والأردن وفلسطين في القاهرة
وناقش الوزراء سبل دفع الأطراف المعنية للانخراط في العملية
السلمية، وأكدوا أن قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة وآخرها القرار 2334، ومبادرة
السلام العربية، تمثل المرجعيات المعتمدة للتفاوض، باعتبار التفاوض هو السبيل الوحيد
لإحلال السلام.
وأكد الوزراء على ضرورة حث إسرائيل على الجلوس والتفاوض
من أجل التوصل لتسوية نهائية على أساس حل الدولتين، بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية
المستقلة ذات السيادة والمتواصلة جغرافيا على حدود الرابع من يونيو 1967 والقدس الشرقية
عاصمتها، بحيث تعيش الدولتان جنباً إلى جنب في سلام وأمان وازدهار، واتفقوا على استمرار
العمل على إطلاق تحرك فاعل لاستئناف مفاوضات جادة وفاعلة لإنهاء الجمود في عملية السلام
وإيجاد أفق سياسي حقيقي للتقدم نحو السلام العادل، بحسب البيان المشترك.
كما توافق الوزراء على خطوات عمل مكثفة لحشد موقف دولي
للتصدي للإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية، وخصوصا بناء المستوطنات وهدم المنازل ومصادرة
الأراضي، وحذروا من خطورتها باعتبارها ممارسات غير قانونية تمثل خرقا للقانون الدولي
وتقوض حل الدولتين وفرص التوصل لسلام عادل شامل.
الحل النهائي
وأكد الوزراء أن القدس من قضايا الحل النهائي يُحسم وضعها
عبر المفاوضات وفقاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية. وشددوا على ضرورة وقف
إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، جميع الانتهاكات التي تستهدف الهوية العربية الإسلامية
والمسيحية للقدس ومقدساتها وتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم.
وشدد الوزراء على أن المسجد الأقصى بكامل مساحته البالغة
144 دونما، هو مكان عبادة خالص للمسلمين، مؤكدين على أهمية الوصاية الهاشمية التاريخية
على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس في حماية المقدسات وهويتها العربية الإسلامية
والمسيحية.
اقرأ أيضا: لماذا فلسطين قضيتنا المركزية؟ قيادي إسلامي جزائري يجيب
وحذر الوزراء من انعكاسات الأزمة المالية التي تواجهها
وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، على قدرة الوكالة على تقديم
خدماتها الحيوية للأشقاء الفلسطينيين.
وفي سياق متصل، التقى رئيس النظام المصري عبد الفتاح
السيسي، بوزيري الخارجية الأردني والفلسطيني، بحسب ما أكدته الرئاسة المصرية.
وذكر بيان صادر عن المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام
راضي، أن اللقاء تناول "مناقشة مستجدات جهود إعادة تنشيط عملية السلام، والمسار
التفاوضي للقضية الفلسطينية".
لقاء السيسي
وبحسب البيان ذاته، أكد السيسي استمرار مصر في جهودها
الدؤوبة تجاه القضية الفلسطينية، لكونها من ثوابت السياسة المصرية، مشددا على مواصلة
بذل الجهود لاستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وفق مرجعيات
الشرعية الدولية، أخذا في الاعتبار المتغيرات على الساحتين الإقليمية والدولية خلال
الفترة الأخيرة.
وتابع: "من ثم أهمية توحيد الجهود العربية والدولية
للتحرك بفعالية خلال الفترة القادمة لإعادة تنشيط الآليات الضالعة في مفاوضات السلام
بين الطرفين، وتجاوز تحديات الفترة الماضية، وذلك بالتوازي مع جهود مسار المصالحة الوطنية
وبناء قواعد الثقة بين الأطراف الفلسطينية، تعزيزا للمسار الأساسي المتمثل في تحقيق
السلام المنشود".