صحافة دولية

WP: هل سيفي بايدن بوعده ويحاسب قتلة خاشقجي؟

ووعد بايدن بمحاسبة قتلة الصحفي خاشقجي خلال حملته الانتخابية- جيتي
ووعد بايدن بمحاسبة قتلة الصحفي خاشقجي خلال حملته الانتخابية- جيتي

قالت صحيفة "واشنطن بوست"؛ إن وعد الرئيس الأمريكي المنتخب جوزيف بايدن بتحقيق العدالة للصحفي السعودي، جمال خاشقجي سيكون محل امتحان قريبا.


ووعد بايدن قبل شهر من الانتخابات الرئاسية، بمحاسبة قتلة الصحفي خاشقجي الذي يكتب في "واشنطن بوست"، حيث استدرج قبل عامين إلى القنصلية السعودية في إسطنبول وقتل وقطعت جثته على يد عملاء سعوديين. بحسب تقرير أوردته "واشنطن بوست" وترجمته "عربي21".


وكان الهدف من الجريمة الشنيعة هو إسكات ناقد بارز لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ولكن النتيجة كانت تحويل كل واشنطن لمدافعين عن دعوات خاشقجي للإصلاح وإلى ضبط جديد للعلاقة الأمريكية السعودية، وبمن فيهم الرئيس القادم. بحسب الصحيفة.


وقال بايدن؛ إن "خاشقجي سيتم تحقيق المحاسبة من قتلته، وسنعيد تقييم العلاقة مع المملكة ووقف دعم الولايات المتحدة للحرب السعودية في اليمن، والتأكد من عدم تخلي الولايات المتحدة عن قيمها لبيع السلاح وشراء النفط".


وقالت الصحيفة؛ إن الولايات المتحدة قضت العامين الماضيين وهي تحاول إخفاء ما تعرفه عن مرتكبي الجريمة، وأصدر الرئيس دونالد ترامب بيانا في 2018 قال فيه؛ إن محمد بن سلمان ربما كان متورطا مباشرة بالقتل ولكنه، أي ترامب لا يهتم ولا يريد إرباك صفقات السلاح أو النفط.

 

اقرأ أيضا: إندبندنت: سفارات الرياض في أوروبا وكالات ترهيب للمعارضين

وفي 2019 مرر الكونغرس قانونا يطلب من مكتب مدير وكالة الأمن القومي تقديم وثائق صريحة تحتوي على أسماء أفراد تعتقد المخابرات الامريكية أنهم على علاقة بالجريمة، لكن المكتب قدم للنواب في الكونغرس وثائق سرية أخفت المعلومات عن الرأي العام.


وفي شباط/فبراير، سيُطلب من محامي الحكومة الأمريكية تقديم مناقشة قانونية في قضيتين منفصلتين تتعلقان بمقتل خاشقجي، قدمتهما مبادرة عدالة المجتمع المفتوح بناء على قانون حرية المعلومات.


ورفض محامو الحكومة الأمريكية حتى هذا الوقت الكشف عن وثائق ضرورية أو حتى الاعتراف بوجودها، بذريعة الأمن القومي، إلا أن بايدن قد يعيد تقييم هذه المواقف وإنهاء التصلب الذي تمسكت به إدارة ترامب.


وتطلب الدعوى القانونية الأولى من سي آي إيه الكشف عن تقييمها للجريمة، الذي تحدث بدرجة عالية من الثقة حول تورط محمد بن سلمان بالجريمة، بالإضافة لتسجيل صوتي قدمته تركيا على ما يعتقد للإدارة الأمريكية.


وقال ترامب: "لدينا الشريط" ولكنه زعم أنه لم يستمع إليه. أما الطلب الثاني فهو لمكتب مدير المخابرات الوطنية حول إصدار تقرير غير سري، وهو ما طلبه بايدن. 


وقدمت مبادرة عدالة المجتمع المفتوح دعوى ضد وزارة الخارجية والدفاع، في محاولة لإجبارها على الكشف عن معلومات قد تظهر ما تعرفه الولايات المتحدة وطريقة تعامل الإدارة مع الجريمة في ذلك الوقت.

 

اقرأ أيضا: BBC: أيام غير مريحة لولي العهد السعودي.. إخفاق باليمن وقطر

وتقوم هاتان الوزارتان ببطء بتقديم سلسلة من الوثائق التي ظلت فيها المعلومات المهمة وغير المتعلقة.


وحسب محامي الدعوى أمريت سينغ الذي يمثل مبادرة عدالة المجتمع المفتوح: "يمكن لبايدن وإدارته إظهار التزامهما بالقيم الديمقراطية من خلال الإفراج عن تقارير مكتب مدير وكالة الأمن الوطني وسي آي إيه، وكذا السجلات الأخرى الرئيسية التي حجبت عن الرأي العام بناء على هذا التقاضي".


وتقول الصحيفة؛ إن العلاقات الأمريكية السعودية معقدة ويحتاج فريق الإدارة المقبل إلى مراجعة حذرة والتعامل مع مصالح عدة متنافسة.


وختمت بالقول: "عادة ما تكون وعود الانتخابات سهلة لكن الحكم صعب، وتأخير العدالة يعني الحرمان منها. وسيجبر بايدن وسريعا على الاختيار بين الوفاء بوعده والوقوف مع القيم الأمريكية، أو تأكيد التستر الذي منح حصانة زائدة لمحمد بن سلمان والمتواطئين معه.


ولو تحقق الوعد، فسيكون الخيار الصحيح ورسالة لكل الطغاة ومن يطمح أن يكون طاغية، وهي أن البطاقة المجانية التي منحها لهم ترامب قد انتهت صلاحيتها. بحسب واشنطن بوست.

التعليقات (0)

خبر عاجل