هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تواصلت عملية الانسحاب المتبادلة الأحد، بين قوات الجيش اليمني والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، تنفيذا للشق العسكري من اتفاق الرياض، في محافظة أبين، جنوبي اليمن.
وأفاد عضو في لجنة الوساطة بأن خطة الانسحابات المتبادلة
تتم بشكل سلس من قبل الطرفين، لليوم الثالث تواليا.
وقال المصدر في تصريح خاص لـ"عربي21" مشترطا
عدم ذكر اسمه، انسحبت الأحد، أربعة ألوية عسكرية، بواقع لواءين من القوات الحكومية
وقوات المجلس الانتقالي.
وأضاف المصدر في اللجنة التي تشكلت في آب/ أغسطس الماضي،
لوقف إطلاق النار في جبهات أبين أن الأمور مبشرة بالخير، في حال استمرت الانسحابات
المتبادلة بهذه الوتيرة دون أي انتكاسات، وفق تعبيره.
فيما تشير المعلومات من مصادر مقربة من القوات الحكومية
إلى أن قوات اللواءين 30 و21، التابعين للجيش، انسحبت من مناطق تمركزها في محيط زنجبار،
المركز الإداري لمحافظة أبين.
إعادة تموضع
ومنذ الجمعة، بدأت قوات الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي (مدعوم من الإمارات) انسحابا متبادلا من خطوط التماس في أبين، تنفيذا للشق العسكري من اتفاق الرياض الموقع بين الجانبين في تشرين الثاني/ نوفمبر 2019.
اقرأ أيضا: انسحابات متبادلة بين قوات الجيش اليمني والانتقالي بأبين
من جانبه، قال المتحدث باسم قوات المجلس الانتقالي، محمد النقيب؛ إنه لليوم الثالث على التوالي، واصلت قواتنا المسلحة الجنوبية وفقا لتوجيهات قيادتنا السياسية العليا، ممثلة بالقائد اللواء عيدروس الزُبيدي (رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي) إعادة تموضعها وانتشارها في محافظة أبين وعدن، جنوبا، إلى مواقع تموضعها الجديدة والمحددة وفق الخطة المعدة من قبل التحالف العربي.
وأضاف النقيب في تصريح لـ"عربي21" أن هذه العملية تتم بالتعاون مع فريق التنسيق والارتباط السعودي.
إنهاء الحرب
وأشار إلى أن عملية إعادة التموضع (يقصد بها عملية الانسحابات)
تسير بانسياب، وذلك بفعل التزام منتسبي وحداتنا كافة بتوجيهات قيادتنا السياسية والعسكرية
العليا، ورغبتنا في إحلال السلام وإنهاء الحرب التي بدأتها ما وصفها "المليشيات
الإخوانية"، في إشارة إلى القوات الحكومية، وأصرت على استمرارها برفضها تنفيذ
اتفاق الرياض.
وعبر النقيب عن خالص شكره وتقديره للأشقاء في السعودية
على جهودهم الجبارة والمثمرة في سبيل إنهاء الحرب، وإعادة تصويب الجهد والمجهود الكلي
نحو معركتنا الوطنية والقومية ضد مليشيات الحوثي ومشروعها الإيراني، وفرض شروط السلام
المنشود الذي ينتفي بموجبه الإرهاب فكرا وجماعات.
وحسب الناطق باسم قوات الانتقالي، فإن الوحدات العسكرية
التابعة للمجلس التي انسحبت من نقاط التماس في أبين، هي "اللواء الخامس دعم وإسناد،
واللواءين 15 و11 صاعقة"، بالإضافة إلى كتائب من المقاومة الجنوبية.
والأسبوع الماضي، أعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية،
استكمال تشكيل الحكومة المنبثقة عن اتفاق الرياض، والبدء بتنفيذ الشق العسكري من الاتفاق
خلال أسبوع، وفق الوكالة السعودية الرسمية.