صحافة إسرائيلية

خبراء إسرائيليون: التطبيع مع المغرب يركز على خطوتين

رأى مستشرق يهودي أن "الاتفاق مع الرباط لا يشبه الاتفاق مع أبوظبي والمنامة"- جيتي
رأى مستشرق يهودي أن "الاتفاق مع الرباط لا يشبه الاتفاق مع أبوظبي والمنامة"- جيتي

قال خبراء إسرائيليون، إن "الملك المغربي محمد السادس اتخذ خطوة كبيرة تجاه تل أبيب، بعد أن أدرك المغاربة أنهم لن ينالوا اعترافا أمريكيا بضم الصحراء الغربية من الرئيس الأمريكي المقبل جو بايدن".


وذكر المستشرق اليهودي إيهود يعاري، في مقال نشرته القناة 12 العبرية وترجمته "عربي21"، أن "المغرب قرر الذهاب مع الرئيس دونالد ترامب في أيامه الأخيرة داخل البيت الأبيض"، معتقدا أن الاتفاق مع الرباط لا يشبه الاتفاق مع أبوظبي والمنامة.


ورأى يعاري أن التطبيع مع المغرب يركز على خطوتين في المرحلة الأولى، وهما إعادة العلاقات الرسمية لمستواها قبل عام 2002، وتسيير رحلات جوية مباشرة بين الرباط وتل أبيب، مستبعدا عقد اتفاقيات تطبيع وتبادل سفراء في الوقت الراهن.


ولفت إلى أن الديوان الملكي المغربي أعلن أن هذا التقارب مع إسرائيل لا يخل من التزامه بالقضية الفلسطينية وحل الدولتين، مستدركا: "لا ينبغي الاستخفاف الإسرائيلي بهذا الإنجاز السياسي من المغرب، حتى لو جاء بلغة غامضة اختارها المغاربة حاليا".


وتابع: "لأن المغرب يسعى منذ 45 عاما للحصول على اعتراف أمريكي بضم الصحراء الغربية لأراضيه، ولجأ لمساعدة إسرائيل واللوبي اليهودي في الولايات المتحدة لضمان ذلك".

 

اقرأ أيضا: "العدالة والتنمية": "مغربية الصحراء" ليست على حساب فلسطين


وكشف يعاري، محلل الشؤون الشرق أوسطية، ووثيق الصلة بأجهزة الأمن الإسرائيلية، والباحث بمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، النقاب عن أن "معارك حركة البوليساريو ضد الجيش المغربي وصلت عام 1975 إلى طريق مسدود، بعد أن بنى المغاربة بمساعدة نصيحة ومعدات من إسرائيل جدارا طوله ألف كيلومتر يحيط بمعظم الصحراء الغربية، ويستخدمه لوقف الغارات ضد جيشهم".


وأشار إلى أن "قرب المغرب من السعودية، والروابط المتفرعة بينهما، يسهل على الرياض اتباع خطوة مماثلة لما قامت به الرباط تجاه إسرائيل، ما يعني شق طريق نحو التطبيع الكامل، ولذلك رحب ابن سلمان بتطبيعهما، لأنه عندما تتبنى المغرب هذه السياسة، يكون هناك تشجيع كبير، ليس فقط للسعودية، بل للدول الإسلامية بمنطقة الصحراء مثل موريتانيا ومالي والنيجر، ودول القرن الأفريقي مثل جيبوتي وسلطنة عمان".


وأكد أنه "يجدر بنا التذكر أن تنفيذ التطبيع بدأ بالاتصالات التي سبقت التطور الدراماتيكي من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ورئيس مجلس الأمن القومي مائير بن شبات، ورئيس الموساد يوسي كوهين، وبنوا على حقيقة أن هناك علاقة شبه مفتوحة بين إسرائيل والمغرب منذ 70 عاما، لا تشمل السياحة المجانية فحسب، بل التعاون الأمني والاستخباراتي".


المراسلة الإسرائيلية غيلي كوهين، كشفت عن "بدء المحادثات الرسمية بين إسرائيل والمغرب الأسبوع المقبل، دون حديث عن السفارات المتبادلة، رغم أن مصدرا في وزارة الخارجية الإسرائيلية أكدت أن النية هي فتح وزارة للمصالح المشتركة بسرعة كبيرة، ثم التقدم نحو التطبيع الكامل، خاصة أنه على مر السنين، شاركت عدة هيئات في أنشطة داخل المغرب كالموساد ومجلس الأمن الوطني ووزارة الخارجية".


وأضافت في تقرير نشرته هيئة البث الإسرائيلية، وترجمته "عربي21"، أن "الأنشطة الإسرائيلية في المغرب شملت زيارات لمسؤولين إسرائيليين كبار إلى المغرب، بمن فيهم رئيس الموساد يوسي كوهين، ومحاولات متقدمة لتنسيق الزيارات السرية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لكن يبدو أن هذا لم يحدث بعد".

 

اقرأ أيضا: الجزائر: هناك من يريد وضع "الكيان الصهيوني" قرب حدودنا


ونقل عن وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكنازي، أن "الوفد الإسرائيلي في الرباط سيشرع في الاتفاق على فتح خطوط الطيران، وتعزيز المعاملات الاقتصادية، لاسيما في مجال الزراعة، وصفقات الأسلحة المدرجة على جدول الأعمال".


عضو الكنيست السابق عن حزب إسرائيل بيتنا، شمعون أوحيون، قال إنه "ستكون هناك اتفاقية سلام دافئة للغاية بين إسرائيل والمغرب، لأنه يوجد حاليا ألفا يهودي هناك، وحالتهم جيدة جدا، وقد أمر الملك بترميم منطقة البحر الميت والحي اليهودي في مراكش، وأعاد تسمية الشوارع اليهودية مثل: يشيفا، الحاخام أبراهام أبيتبول، وأفيتان، وغيرها من أسماء الشوارع".

 

وأضاف أوحيون، وهو يهودي من أصل مغربي، ومحاضر بجامعة بار-إيلان بمقاله بصحيفة إسرائيل اليوم، ترجمته "عربي21"، أننا "أمام علاقة مختلفة عما نعرفه في الشرق الأوسط، فلم تكن لدينا علاقات حرب مع المغرب، وكان بإمكان الإسرائيليين دخوله عقب الحصول على تأشيرة، فيما يأتي عشرات الآلاف من الإسرائيليين هناك، والمعاملة التي يحصلون عليها من المغاربة جيدة جدا، ويشعر يهود المغرب وشمال أفريقيا الأصليون بأنهم في وطنهم تماما؛ بسبب اللغة والترابط الثقافي".


وأكد أن "هناك علاقات تجارية بين إسرائيل والمغرب، حتى لو كانت عبر طرف ثان أو ثالث، مثل الطيران غير المباشر، والآن سنكون قادرين على الطيران في رحلة مباشرة لمدة 4-5 ساعات من مطار بن غوريون إلى المغرب، وستقصر وقت الوصول بمقدار النصف، لذلك يمكن الاستفادة من العلاقة الجيدة والودية التي سادت في الماضي، وما زالت موجودة، وسيكون الاتفاق دافئا جدا، لأنه يحتوي على شيء يعتمد عليه".


وختم بالقول إن "هذه مجرد بداية، سيكون هناك ود كبير بين الدولتين، لأن التجارة والسياحة والثقافة بينهما ستحول العلاقة بينهما إلى شيء لافت ومثير".

التعليقات (2)
لا مالك إلا الله.
الأحد، 13-12-2020 10:49 ص
أعتقد أن M6 وقع مع الصهاينة نهاية عرشه، لا الشعب الصحراوي و لا المغربي يريد الإنضمام للإحتلال الصهيوني إن لم يكون اليوم، غدا أو بعد عام.
الل
الأحد، 13-12-2020 10:09 ص
كله خدع هذه خيانه واستسلام وليس سلام وعلى الشعب المغربي الوقوف ضد هذه الخيانه ! فلسطين ستبقى في قلوب المغاربه

خبر عاجل