هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الجمعة أن إيران أبلغت لجنة المفتشين التابعة للأمم المتحدة أنها تعتزم تركيب أجهزة طرد مركزي إضافية، من طراز متطور، بمنشأة نووية.
ويأتي التصعيد الإيراني في وقت تتزايد فيه ضغوط إدارة دونالد ترامب على طهران، فيما يتحدث الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، عن عودة مشروطة للاتفاق.
وفي السياق ذاته، اعتبر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي، الجمعة أن العودة إلى الاتفاق حول النووي لم تعد كافية حاليا مشيرا إلى أنه ينبغي توسيع النص ليشمل خصوصا البرامج البالستية الإيرانية.
أجهزة طرد مركزية متطورة
وكتبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرها: "أخطرت إيران الوكالة أن الشركة المشغلة لمحطة تخصيب الوقود في نطنز تعتزم بدء تركيب ثلاث مجموعات من أجهزة الطرد المركزي آي.آر-2 إم في المحطة"، مشيرة إلى أنها ستضاف إلى أحد الأجهزة من الطراز نفسه مستخدم بالفعل في التخصيب هناك.
وينص الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع القوى العالمية على أن طهران يمكنها استخدام أجهزة الطرد المركزي من الجيل الأول آي.آر-1 فحسب، وهي أقل كفاءة، في المحطة الموجودة تحت الأرض وأن هذه هي الأجهزة الوحيدة التي يمكن لإيران استخدامها لتخصيب اليورانيوم.
اقرأ أيضا: الغارديان: هل يكرر فريق بايدن أخطاء الماضي؟
تراجع أوروبي
وخلافا للموقف الأوروبي السابق، القاضي بضرورة التزام جميع الأطراف بالاتفاق النووي دون شروط، قال وزير الخارجية الألماني في مقابلة مع مجلة "در شبيغل" الأسبوعية إن "العودة إلى الاتفاق الحالي لن تكفي".
وأوضح ماس أنه "ينبغي أن يكون هناك نوع من اتفاق نووي مع إضافات، وهو أمر يصب في مصلحتنا أيضا".
وكان الرئيس الأمريكي المنتخب قد قال الأربعاء إنه يؤيد عودة بلاده إلى الاتفاق في حال عادت السلطات الإيرانية إلى "احترام صارم" للقيود المفروضة على برنامجها النووي، قبل مفاوضات بشأن تهديدات أخرى من جانب طهران، لكنه تحدث في الوقت ذاته عن إشراك أطراف إقليمية، ولا سيما السعودية والإمارات.
وقال ماس: "لدينا توقعات واضحة من جانب إيران: لا أسلحة نووية لكن أيضا لا برنامج صواريخ بالستية يهدد كل المنطقة".
وتابع: "إضافة إلى ذلك، ينبغي على إيران أن تلعب دوراً في المنطقة. نحن بحاجة إلى هذا الاتفاق فقط لأنه ليست لدينا ثقة في إيران"، مؤكداً أنه تفاهم بشأن هذه النقاط مع نظيريه الفرنسي والبريطاني.
وعام 2018، انسحب الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب الذي سيغادر البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير، من الاتفاق الذي أبرمته الولايات المتحدة والصين وروسيا وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة مع إيران لمنعها من حيازة السلاح النووي، معتبراً أنه غير كافٍ لمنع ممارساتها "المزعزعة للاستقرار".
وفي أعقاب ذلك، أعاد الرئيس الجمهوري فرض عقوبات أمريكية رفعت عن طهران عام 2015 ثم شددها، ما أثار غضب حلفاء واشنطن الأوروبيين الذين حاولوا إنقاذ الاتفاق.
وأكد بايدن الأربعاء مشروعه للعودة إلى هذا الاتفاق. وقال لصحيفة "نيويورك تايمز"، "سيكون الأمر صعبا لكن نعم".
وأعلن بايدن أنه فقط بعد عودة واشنطن وإيران إلى الاتفاق "بالتشاور مع حلفائنا وشركائنا سنطلق مفاوضات واتفاقات متابعة لتشديد وتمديد القيود النووية المفروضة على إيران وللتطرق إلى برامج الصواريخ" الإيرانية.