هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
هاجم وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، عملية "إيريني" الأوروبية في البحر المتوسط، ووصفها بأنها "مشوهة" منذ انطلاقها، في تعبير شديد اللهجة من تركيا ضد العملية.
وأكد أكار أن "تفتيش سفينة تجارية تركية ضمن إطار العملية الأوروبية مخالف تماما للقانون الدولي"، مضيفا: "مع الأسف تصريحات حلفائنا لا تعكس الحقائق بشكل كامل، وبعضها مشوهة".
اقرأ أيضا: ألمانيا: لم نعثر على "محظورات" بالسفينة التركية والطاقم تعاون معنا
وتأتي تصريحات أكار، إثر حادثة تفتيش فرقاطة ألمانية، في إطار عملية "إيريني"، سفينة تجارية تركية، كانت متوجهة إلى ميناء مصراتة شرقي ليبيا.
من جهته، أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أن بلاده سترد في الميدان على تفتيش سفينتها، كما أنها ستتابع الإجراءات القانونية والسياسية.
جاء ذلك ردا على أسئلة الصحفيين، الثلاثاء، عقب مناقشة موازنة وزارته لعام 2021 في البرلمان التركي بالعاصمة أنقرة، تعليقا على قيام عناصر فرقاطة ألمانية بتفتيش سفينة تجارية تركية، بشكل مخالف للقانون الدولي، بالبحر المتوسط.
وأفاد تشاووش أوغلو بأن سفارة أنقرة لدى روما والمديريات المعنية في وزارة الخارجية، أصدرت التحذيرات اللازمة حيال عدم إمكانية السماح بالصعود على متن السفينة دون تصريح من الدولة صاحبة العلم.
وقال: "بعد إصدار التحذيرات اللازمة قال لنا الطرف الآخر: إننا أبلغناكم. غير آبه بقرارات مجلس الأمن ولا القانون الدولي".
وسبق أن أقرّ مركز قيادة "إيريني"، بأن قواته فتشت السفينة التركية، دون إذن من أنقرة. وأعلنت كذلك وزارة الدفاع الألمانية، أنها "لم تعثر على أي بضائع محظورة على متن السفينة".
اقرأ أيضا: هل كان الهجوم على السفينة التركية شرق المتوسط متعمدا؟
من جهتها، دافعت وزيرة الدفاع الألمانية أنغريت كرامب كارينباور، عن موقف جنود بلادها الذين قاموا بتفتيش مثير للجدل لسفينة تجارية تركية ضمن عملية "إيريني" بالبحر المتوسط.
واعتبرت الوزيرة في كلمة خلال منتدى حول السياسة الخارجية بالعاصمة برلين، الثلاثاء، أن الجنود الألمان تصرفوا بشكل صحيح تماما.
وقالت: "إنهم نفذوا ما طلب منهم في إطار مهمة إيريني، وهذا النقاش مع الجانب التركي يظهر إحدى المشاكل الرئيسة لهذه العملية الأوروبية، ومع ذلك، من المهم بالنسبة لي أن أوضح أنه لا يوجد سبب للتهم الموجهة للجنود".
وأشارت كارينباور إلى أهمية وجود تركيا داخل حلف شمال الأطلسي "ناتو"، مضيفة: "لا تزال تركيا شريكا هاما بالنسبة لنا في الناتو".
وشددت على أن الجنود الأتراك شركاء موثوقون في مهمات الناتو التي نفذتها ألمانيا مع تركيا.
وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن في 31 آذار/ مارس الماضي، إطلاق عملية "إيريني"، لفرض حظر على توريد الأسلحة إلى ليبيا، ويقع نطاقها في البحر المتوسط.