هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال كاتب إسرائيلي إن "قيادة المستوطنين اليهود منقسمة حول نهاية عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ولا يقتصر هذا الانقسام على ذلك فقط، لأن ما بدأ جدلا حول صفقة القرن الأمريكية، أصبح منذ ذلك الحين خلافًا جوهريًا حول بنيامين نتنياهو وسياسته تجاه الأراضي المصادرة".
وأضاف أليشع بن كيمون
بمقاله بصحيفة يديعوت أحرونوت، ترجمته "عربي21" أنه "قبل مغادرة
ترامب للبيت الأبيض، وتحت انطباع زيارة وزير خارجيته مايك بومبيو التاريخية
والمليئة بالإيماءات، يحاول المستوطنون الضغط على نتنياهو، وتقديم سلسلة من
المطالب، لأن دخول الرئيس جو بايدن لمكتبه البيضاوي يعتبر لغزاً، ويثير لديهم
مخاوف رافقتهم طوال حقبة الرئيس باراك أوباما".
وأشار إلى أنه "من غير
المرجح أن يتم قبول المطالب التي قدمها قادة المستوطنين إلى نتنياهو، ولم يتم
قبولها خلال إدارة ترامب حتى الآن، ويدرك معظمهم أنه ليس لديهم بالفعل نفوذ على
نتنياهو، والأهم من ذلك أنهم يجدون صعوبة في الاتحاد حول مطلب واحد، رغم أن هناك
جهودا يبذلونها للاستفادة من نافذة الفرصة الضيقة حتى تغيير الإدارة الأمريكية".
وأوضح أنه "على
صعيد آخر، يروّج قادة مجلس المستوطنات الإسرائيلية المعروف اختصارا باسم
"يشع"، للبناء في إحدى المستوطنات الفتية التي تضم سبعين تجمّعًا موجودا
على الأرض منذ سنوات، ولكن لم يتم توطينها بعد، ولا يحصل فيها المستوطنون على بنية
تحتية أولية، لذلك فانه سيطبق بشكل كامل وفوري على مستوطنات الضفة الغربية، وهو
مطروح على جدول الأعمال، وهناك موضوع إخلاء الخان الأحمر".
وأكد أن "أنظار
قادة المستوطنين تتجه إلى واشنطن، وفي الوقت ذاته إلى مكتب رئيس الوزراء، زاعمين
أن هذا العام شكل سلسلة من خيبات آمال المستوطنين من نتنياهو، لأن إرجاء موضوع خطة
الضم في الضفة الغربية حطم ثقتهم به، مما يؤكد أن قيادة المستوطنين منقسمة حاليا،
وما بدأ جدلا بينهم حول صفقة القرن، أصبح بالفعل شقاقًا جوهريًا".
وأضاف أن "خطة
الضم مذكورة بالفعل، ولكن خارج الخط الأخضر، مما أثار خلافات المستوطنين من الجدار
إلى الجدار، وأثارت مزيدا من الجدل بين مؤيدي نتنياهو وخصومه في كل ما يتعلق
بسياسته في المناطق الفلسطينية، فمن ناحية هناك رؤساء مستوطنات أيدوا سياسته،
ويدعمون نتنياهو، بقولهم إن حقبته شكلت الفترة الأكثر خصوبة في المستوطنات".
وأوضح أنه "على
الجانب الآخر، فإن رئيس مجلس يشع ديفيد الحايني، زعم أنه يجب إلقاء صفقة القرن في
سلة المهملات، وهو غاضب من نتنياهو لعدم وفائه بوعده بفرض خطة الضم على غور
الأردن، وفي المنتصف توجد تيارات أخرى من المستوطنين تحاول المشي بين القاطرات، مع
العلم أن أحد متطلبات المستوطنين يختلط مع مطلب آخر، ويتلاشى ببطء".
وختم بالقول إنه
"رغم علم المستوطنين بالفشل، لكنهم يعرفون كيفية إثارة النضالات والخيام
الاحتجاجية والمظاهرات الضخمة، ويقدرون أنه حتى لو لم يحقق لهم نتنياهو أي إنجاز،
فسوف يقرع رؤساء المجالس الاستيطانية أبواب الناخبين في المدن الإسرائيلية نيابة
عنه".