هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تجددت المظاهرات المطالبة باستقالة رئيس وزراء أرمينيا، نيكولا باشينيان، في العاصمة يريفان، بسبب اتفاقية وقف إطلاق النار الأخيرة في قره باغ، فيما انتشر الجيش الأذري في منطقة "أغدام" تنفيذا للاتفاق.
وأغلق المتظاهرون أحد مفارق الطرق وسط العاصمة، مرددين شعار "نيكول الخائن"، مطالبين بتنحيه عن منصبه.
وذكرت تقارير إعلامية، أن الشرطة اعتقلت 24 متظاهرا، بعد تفريقها لإحدى المظاهرات وسط العاصمة.
وفي 10 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، توصل أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق ينص على وقف إطلاق النار في "قره باغ"، مع بقاء قوات البلدين متمركزة في مناطق سيطرتهما الحالية.
فيما اعتبر الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، الاتفاق بمثابة نصر لبلاده، مؤكدا أن الانتصارات التي حققها الجيش أجبرت رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، على قبول الاتفاق مكرها.
القوات الأذرية تنتشر في "أغدام"
وميدانيا، وتنفيذا للاتفاق، تمركز الجيش الأذري في منطقة أغدام بالإقليم، بعد انسحاب القوات الأرمينية.
وأظهرت وسائل التواصل الاجتماعي، مقاطع لعربات مدرعة تابعة للجيش الأذربيجاني متجهة إلى منطقة أغدام، وسط هتافات المدنيين الأذربيجانيين على جانب الطريق.
— Ceyhun Aşirov (@CeyhunAsirov) November 19, 2020
وينص الاتفاق على استعادة أذربيجان السيطرة على ثلاث محافظات تحتلها أرمينيا، خلال فترة زمنية محددة، وهي كلبجار حتى 25 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، وأغدام حتى 20 من الشهر ذاته، ولاتشين حتى 1 كانون الأول/ ديسمبر المقبل.
الاتحاد الأوروبي يحذر
وحذّر الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الأطراف المعنية في إقليم "قره باغ"، من المخاطرة باتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم مؤخراً بين أذربيجان وأرمينيا.
وأعرب بوريل في بيان، الخميس، عن سعادته إزاء توصل أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق لوقف النار في "قره باغ."
ودعا المسؤول الأوروبي، الأطراف المعنية إلى الالتزام التام بوقف إطلاق النار، لتجنّب وقوع المزيد من الضحايا.
وأشار إلى أن "الاتحاد الأوروبي يدعو جميع الأطراف الإقليمية، إلى تجنّب التصريحات والممارسات التي تؤدي إلى تعرض اتفاق وقف إطلاق النار، للخطر."
وشدد على ضرورة الانسحاب العاجل والضروري للمقاتلين الأجانب، من "قره باغ."
وجدد "بوريل" دعم مجموعة "مينسك" التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، للمساعي الدولية لإيجاد حل شامل ودائم لأزمة "قره باغ".
كما طالب بالتحقيق في جرائم الحرب التي شهدتها المنطقة خلال الاشتباكات المتواصلة بين أذربيجان وأرمينيا.