هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ألقت قوات الأمن المصرية، الأحد، القبض على عدد من المحتجين السودانيين،
أثناء تظاهرهم في مدينة 6 أكتوبر جنوب القاهرة، احتجاجا على مقتل طفل سوداني على يد
مصري.
وقالت وزارة الداخلية المصرية إن الحادثة وقعت على خلفية نزاع بين والد
الضحية ومواطن مصري، وذلك بسبب خلاف مادي.
وتوجه لاجئون سودانيون للاعتصام سلميا أمام المفوضية السامية للأمم
المتحدة لشؤون اللاجئين مطالبين بالقصاص للضحية، وتحسين أوضاع الحماية الخاصة بهم،
بحسب قناة الحرة الأمريكية.
وأكدت القناة أن المحتجين لم يقوموا بتعطيل حركة السير أو الاعتداء
على أي مواطن مصري أو أي منشأة، لكنهم فوجئوا بالشرطة تقوم بفض وقفتهم دون سابق إنذار
والقبض على عدد منهم.
والخميس نشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر الطفل محمد حسن عبد الله مضرجا بدمائه وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة، وتظهر في الفيديو امرأة وهي تلقن الطفل الشهادتين، وقد رددها مرتين، ويظهر في الفيديو آخرون يصرخون من هول الحدث.
يذكر أن الجالية السودانية، نظمت تجمعا آخر أمام منزل الطفل في منطقة
مساكن عثمان بمدينة 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة لتقديم واجب العزاء وانتظار استلام جثة
الطفل، إلا أنهم فوجئوا أيضا بفض قوات الأمن لتجمع العزاء ومنع أي شخص من الوصول للمنزل.
وطالب عدد من للاجئين السودانيين في مصر في بيان لهم بالتوقف عن استخدام
الحلول الأمنية في التعامل مع حالة الغضب الموجودة من اللاجئين وطالبي اللجوء، وجعل
هذه المأساة فرصة لفتح سبل للحوار وإيجاد حلول عملية للمشكلات المتعلقة بالحماية والتقاضي
التي يواجهها اللاجئون في مصر.
وشهدت مساكن عثمان في مدينة 6 أكتوبر، الخميس الماضي، جريمة قتل راح
ضحيتها طفل في مقتبل العمر، بعد تلقيه طعنات متفرقة بالجسم على يد أحد الأشخاص.
وقد توصلت قوات الأمن إلى أن خلافات مالية بين والد القتيل وآخر دفعت
الجاني لارتكاب الجريمة بدعوى مماطلة الأب في سداد مبلغ مالي مستحق له.
وتمكنت قوات الشرطة من ضبط المتهم، وتمت إحالته إلى النيابة العامة
للتحقيق.
غير أن فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي لحظة مقتل الطفل
السوداني كان صادما وأثار غضبا عارما بين السودانيين في مصر، وهو ما أدى إلى تجمهرهم،
الأحد، احتجاجا على مقتل الطفل.
غضب سوداني
وأثارت الحادثة غضب السودانيين في السودان، وقال القيادي في حركة تحرير السودان عبد الحليم عثمان، في تدوينة في صفحته على "فيسبوك" إن "عهد الاستحقار قد انتهى"، وأضاف: "على مصر معاملة أبناء الشعب السوداني كما ينبغي معاملتهم في الدول المستضيفة، لهم كامل الحقوق المنصوص عليها بالمواثيق، وإلا سيعاملون بالمثل".
وأطلق ناشطون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان "لا للعنف ضد اللاجئين في مصر".
السيد برهان قتل طفل سوداني بطريقة بشعه في القاهرة ولا حياة لمن تنادي المطلوب اتخاذ إجراء حاسم مع السفارة من السفير لاصغر موظف ان لم يكونو لخدمه الجاليه والمواطن السوداني يطردوا من مصر فورا ليس الحادثه الاولي ولن تكون الأخيرة مطلوب منك التحرك الآن ومخاطبه السيسي شخصيا
— ابو اسامه (@aNFNzyrqSCpDtrN) October 31, 2020
في ظل غياب ما بين السفارة ومفوضية اللاجئين بجمهورية مصر العربية #قتل_طفل_سوداني يبلغ من العمر 12 عاما بمساكن عثمان بمدينة 6 اكتوبر وطعن طفل اخر بمدينة عين شمس في نفس اليوم يجب ان تلتف السفارة لمراعاة مواطنيها والقيام بدورها المنوط بها وايضاً علي المفوضية توفير الحماية لمواطنيها ،
— YASIN AHMED (@yasin123ah) October 30, 2020