سياسة عربية

وزير يمني سابق: رئيس الحكومة وافق على قصف أبوظبي لقواتنا

أسفرت الغارات الإماراتية في آب/ أغسطس الماضي عن سقوط 300 عسكري بين قتيل وجريح- جيتي
أسفرت الغارات الإماراتية في آب/ أغسطس الماضي عن سقوط 300 عسكري بين قتيل وجريح- جيتي

اتهم وزير النقل اليمني السابق، صالح الجبواني، رئيس الحكومة، معين عبدالملك، بالموافقة على القصف الجوي الإماراتي الذي استهدف قوات الجيش الوطني بمدخل مدينة عدن، جنوبا، نهاية آب/ أغسطس الماضي.


جاء ذلك في سلسلة تغريدات نشرها الجبواني عبر موقع "تويتر" اليوم الأحد.


وقال الجبواني: "بعد ضربة الطيران الإماراتي الغادر بـ"العلم" (مدخل مدينة عدن)، كاد ينفجر الموقف بين الضباط اليمنيين وضباط التحالف في إحدى غرف العمليات المشتركة".


وأضاف: "ولتهدئة الموقف قال أحد ضباط التحالف (لم يسمه أو يكشف جنسيته)؛ إن الضربة الإماراتية تمت بعلم رئيس الوزراء ومسؤولين يمنيين آخرين".


وأشار إلى أنه تم قراءة رسالة وصلت لإحدى غرف العمليات للتحالف من أحد الدبلوماسيين تقول: "لا قلق؛ فهنالك مع الإماراتيين موافقة من رئيس الوزراء وبعلم بعض المسؤولين اليمنيين يحتفظون بأسمائهم.. الصبر قليلا وستهدأ الأمور".


وتابع وزير النقل السابق: "وهذا ما حدث للأسف".

 

وبحسب الجبواني، فإن "هذا هو رئيس الوزراء المفروض في آلية تسريع اتفاق الرياض"؛ في إشارة إلى معين عبدالملك الذي جرى تكليفه بتشكيل حكومة مناصفة بين الشمال والجنوب، بموجب الاتفاق.


وقال الجبواني؛ إن "المطلوب اليوم من ذوي الشهداء (العسكريين الذين قتلوا في الغارات الإماراتية) بل وشعبنا اليمني، الخروج ضد هؤلاء الذين غطوا المذبحة وانقلاب عدن وضياع سقطرى، وجاؤوا بمرتزقة الإمارات (المجلس الانتقالي المدعوم منها)، لطاولة التفاوض وكراسي الحكومة لتبتلع الإمارات الشرعية من داخلها".

 

وأوضح المسؤول اليمني، أنه "سيقول البعض أين دليلك؟ وبودي (أريد) أقول: دليلي سيكون في المحكمة حينما سنمثل أمامها أنا ومعين عبدالملك، وكل منا يضع أمام القاضي ما لديه، وحينها سيأخذ المذنب جزاءه العادل وفقا للقانون، مطالبا في الوقت نفسه "مجلس النواب الوقوف أمام ملف المذبحة وفتحه مجددا ليتقصى حقيقة ما حدث".


ولم يصدر أي تعليق رسمي من قبل رئيس الوزراء، معين عبدالملك حول الاتهامات التي وجهها له الجبواني.


وأسفرت الغارات الإماراتية عن سقوط 300 عسكري بين قتيل وجريح.


وبررت الإمارات غاراتها عبر وزارة خارجيتها أن "العملية الوقائية استهدفت مليشيات إرهابية".

 

فيما أدانت الخارجية اليمنية القصف الإماراتي على قواتها، وحملتها المسؤولية عن هذا الاستهداف السافر الخارج عن القانون والأعراف الدولية.

 

التعليقات (0)