هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكد مجلس الوزراء السوداني، على أن البت في عودة العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي من صلاحيات المجلس التشريعي عند تشكيله، واصفا ما تم الإعلان عنه مع تل أبيب بأنه "اتفاق مبادئ".
جاء ذلك في بيان للمجلس، الأحد، كشف كواليس بعض ما دار من مفاوضات لرفع اسم البلاد من قائمة الدول الراعية للإرهاب حتى اشتراط واشنطن التطبيع مقابل الرفع.
وأوضح المجلس أن "الجانب الأمريكي اقترح على حكومة السودان أن تتم مكالمة هاتفية رباعية لتهنئة السودان برفع اسمه من قائمة الإرهاب والإعلان عن اتفاق مبادئ بين السودان وإسرائيل".
ووفق المجلس، كانت المكالمة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك.
وتابع: "تم الاتفاق على إعداد اتفاقية بين الطرفين حول موضوع إعادة العلاقات السودانية وسيتم البت فيه بواسطة المجلس التشريعي".
وبدأت في 21 آب/ أغسطس 2019 مرحلة انتقالية، تستمر 39 شهرا، تنتهي بإجراء انتخابات.
وكشف البيان أن "الولايات المتحدة قدمت من خلال وزيرة خارجيتها مايك بومبيو، عرضا يقضي بالاعتراف والتطبيع مع إسرائيل كشرط لرفع السودان من القائمة".
وأضاف: "رفض رئيس الوزراء هذا الشرط وطالب حكومة الولايات المتحدة بفصل القضيتين، وبرفع اسم السودان من القائمة".
وأكد أن "حمدوك أبلغ واشنطن بأن الحكومة ترى أن من حق الشعب البت في أمر العلاقة مع إسرائيل من خلال مؤسساته الدستورية التي لم تكتمل بعد".
وتابع المجلس: "واصلنا التفاوض مع الحكومة الأمريكية على قناعاتنا بأن المسارين منفصلان تماماً".
وأضاف: "توصلنا لاتفاق الرفع من القائمة وأن يخطر ترامب الكونغرس لإكمال الإجراءات وتم الإعلان عن ذلك في 23 تشرين أول/ أكتوبر الجاري".
— SUDAN News Agency (SUNA) 🇸🇩 (@SUNA_AGENCY) October 25, 2020
وتطرق البيان إلى الفوائد التي ستعود على السودان جراء رفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب، مشيرا إلى إعفاء السودان من الديون الخارجية المتراكمة البالغ قيمتها 60 مليار دولار، إلى جانب عودة الاستثمارات المالية ورفع القيود على الحسابات المالية والسفر للسودانيين وإتاحة الوصول للمنتجات التقنية والتكنولوجية.
وفي وقت سابق الأحد، أعلنت الخارجية السودانية، أن وفدين من الخرطوم وتل أبيب سيجتمعان في الأسابيع القادمة لإبرام اتفاقيات تعاون في مجالات الزراعة والتجارة والاقتصاد والطيران ومواضيع الهجرة.
وتدرج الولايات المتحدة، منذ عام 1993، السودان على قائمة الدول الراعية للإرهاب، لاستضافته آنذاك الزعيم الراحل لتنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن.
والجمعة، شكر رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، ترامب، على توقيعه الأمر التنفيذي برفع اسم السودان من قائمة "الدول الراعية للإرهاب"، واستمرار التنسيق مع الكونغرس، لاستكمال عملية الإزالة.
وجاء ذلك بالتزامن مع إعلان وزير الخارجية السوداني المكلف عمر قمر الدين، أن الحكومة الانتقالية وافقت على تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، وسط رفض بأوساط سودانية وعربية.
وبذلك يصبح السودان الدولة العربية الخامسة التي توافق على تطبيع علاقاتها مع الاحتلال، بعد مصر (1979)، والأردن (1994)، والإمارات والبحرين (2020).