هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قتل 3 مدنيين بالعراق، الأربعاء، جراء انفجار عبوة ناسفة في سيارة بمحافظة نينوى شمالي البلاد، وفق مصدر أمني.
وقال النقيب يحيى علوان، إن "عبوة ناسفة استهدفت سيارة خاصة تقل 3 مدنيين، فجر اليوم قرب قضاء مخمور جنوبي مدينة الموصل"، وأوضح علوان أن "انفجار العبوة الناسفة في السيارة أودى بحياة 3 مدنيين على الفور".
وفي 2017، أعلن العراق تحقيق النصر على "داعش" باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد اجتاحها التنظيم صيف 2014، إلا أن التنظيم لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق ويشن هجمات بين فترات متباينة.
وخلال الأشهر الماضية، زادت وتيرة هجمات مسلحين يشتبه بأنهم من تنظيم "داعش"، لا سيما في المنطقة بين كركوك وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق)، المعروفة باسم "مثلث الموت" في البلاد.
في السياق ظهرت في الآونة الأخيرة مجاميع مسلحة جديدة على الساحة العراقية، تتولى "قمع" كل من ينتقد قوات الحشد الشعبي، والفصائل الشيعية الموالية لإيران، وكان آخرها، السبت، إحراقهم لمقر الحزب الديمقراطي الكردستاني في العاصمة بغداد.
ومن أبرز هذه التشكيلات: "ربع الله" (جماعة الله) و"أصحاب الكهف" و"أبو قداحة" (أبو ولاعة)، وغيرها من الجماعات، التي لا يقتصر تواجدها في الشارع بشكل علني، وإنما ينشط عناصرها على مواقع التواصل الاجتماعي.
غطاء للتمويه
وتعليقا على ذلك، قال الخبير الأمني أعياد الطوفان، في حديث لـ"عربي21"، إن "هناك سببين رئيسيين وراء ظهور تشكيل (ربع الله) و(أصحاب الكهف) و(أبو قداحة) وغيرهم الكثير من المسميات، التي خرجت مع الهجمات التي كانت تستهدف قوات التحالف الدولي والسفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء".
وأوضح: "الأول، إبعاد الإحراج عن المنظمات الرئيسية المعروفة، مثل حزب الله، ومنظمة بدر، والنجباء، وعصائب أهل الحق، وكتائب الإمام علي، وجند الإمام وغيرها. الأمر الثاني، هو للتمويه، وعدم استهدافهم".
وتساءل الطوفان، قائلا: "كيف نفسر تصريح (ربع الله) عندما أحرقوا مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني، بأن السبب هو تعدي الأخير على الحشد الشعبي، فإذا كانوا مستقلين، فما علاقتهم بالحشد؟".
وأبدى الخبير الأمني استغرابه من أن "ساحة عمل هذه التشكيلات هي العاصمة العراقية بغداد، في وقت يوجد فيه ما يعادل أكثر من خمسة فيالق، من جهاز مكافحة الإرهاب، وتشكيلات وزارتي الدفاع والداخلية، إضافة إلى المخابرات، والأمن الوطني، فهل من المعقول أنهم لا يستطيعون الوصول إليها؟".