سياسة تركية

تجدد أزمتي "أوروتش رئيس" وحرب المناورات بين تركيا واليونان

 سفينة "أوروتش رئيس" ستبدأ أنشطتها اليوم الاثنين جنوبي جزيرة ميس- الأناضول
سفينة "أوروتش رئيس" ستبدأ أنشطتها اليوم الاثنين جنوبي جزيرة ميس- الأناضول

أصدرت البحرية التركية إخطار "نافتيكس" جديدا يوم أمس الأحد، أكدت فيه أن سفينة “أوروتش رئيس” ستجري مسحا زلزاليا في شرق المتوسط خلال الـ 10 أيام المقبلة، في خطوة قد تعيد التوتر مع اليونان.

وكانت سفينة "أوروتش رئيس" قد تسببت بأزمة بين تركيا واليونان في شرق المتوسط، خفت حدتها مع لقاءات عسكرية بين البلدين برعاية حلف شمال الأطلسي "الناتو".

 

ووفقا للإخطار البحري الجديد، فإن سفينة "أوروتش رئيس" ستبدأ أنشطتها اليوم الاثنين، وستواصل عملها حتى 22 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري جنوبي جزيرة "ميس" اليونانية، برفقة سفينتي "أتامان" و"جنكيز خان".

 

ومؤخرا أصدرت تركيا، إخطارا بحريا، يفيد بأن الوضع العسكري غير القانوني لجزيرة ليسبوس اليونانية ينتهك معاهدة لوزان 1923.

 

اقرأ أيضا: أنقرة: سنحل خلافاتنا مع أثينا ثنائيا وليس عبر الاتحاد الأوروبي
 

وأصدرت اليونان إخطارا آخر لإجراء مناورات في بحر إيجة بالتزامن مع ذكرى تأسيس الجمهورية التركية في 29 تشرين الأول/ أكتوبر، وردا على ذلك أعلنت تركيا إخطارا مماثلا في الـ28 من الشهر ذاته.

 

وتأتي الإخطارات البحرية، وعودة السفينة التركية التي أثارت الجدل بين البلدين من جهة، وبين تركيا والاتحاد الأوروبي من جهة أخرى، بالتزامن مع توصل الطرفين للبدء بمحادثات استكشافية بينهما.

 

وكان وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، كشف توصله لاتفاق مع نظيره اليوناني نيكوس ديندياس، بشأن إجراء محادثات استكشافية بين البلدين.

 

وانطلقت الجولة الأولى من المحادثات الاستكشافية بين البلدين عام 2002، وانعقدت آخر جولة منها ورقمها 60، في 1 آذار/ مارس 2016 بالعاصمة اليونانية أثينا.

وبعد ذلك التاريخ، استمرت المفاوضات بين البلدين على شكل مشاورات سياسية، دون أن ترجع إلى إطار استكشافي مجددا. 

 

اليونان تعلق

 

وعلقت وزارة الخارجية اليونانية الاثنين، إن تحرك تركيا لإجراء عمليات مسح في شرق البحر المتوسط جنوبي الجزيرة اليونانية تصعيد كبير للتوتر يهدد السلام والأمن في المنطقة.

وأضافت أن "الخطوة التي جاءت بعد أيام قليلة من اجتماع بين وزيري خارجية البلدين، التزمت فيه تركيا باقتراح موعد لبدء محادثات استكشافية، تظهر أن تركيا لا يمكن الوثوق بها، ولا ترغب حقا في حوار".

وقالت اليونان "ندعو تركيا إلى التراجع عن قرارها".

التعليقات (0)