صحافة دولية

صاندي تايمز: ما هي جماعة "براود بويز" التي دافع عنها ترامب؟

قالت الصحيفة إن أفراد العصابة شعروا بالنشوة لدفاع ترامب عنهم- جيتي
قالت الصحيفة إن أفراد العصابة شعروا بالنشوة لدفاع ترامب عنهم- جيتي

قالت صحيفة "صاندي تايمز" إن "براود بويز" التي دافع عنها الرئيس دونالد ترامب في مناظرته الرئاسية مع منافسه الديمقراطي جوزيف بايدن، ليست مجرد جماعة تحب الرئيس ولكنها جزء من الحماية الأمنية لحملته الانتخابية.


وفي تقرير أعدته سارة باكستر قالت فيه؛ إن العلاقة غير رسمية، ولكنك لو ذهبت إلى أي من تجمعات ترامب الانتخابية لوجدتهم يحرسون، كما اكتشفت هي بنفسها. لكن المناسبات الانتخابية التي تعدّ الناقل الأكبر لفيروس كورونا، باتت محلا للشك بعدما أصيب الرئيس وزوجته السيدة الأولى، ميلانيا بكوفيد-19. إلا أن عناصر براود بويز كانوا في كليفلاند، أوهايو قبل المناظرة التلفزيونية الخاصة وظهروا في حافلاتهم داخل المدينة.


وأشارت إلى أن كبار المسؤولين المحليين من الحزب الجمهوري وجهوها نحو مناسبة صاخبة وترفع فيها الأعلام وكانوا هناك، أي برواد بويز في قمصانهم السوداء والصفراء والستر العسكرية ويتجولون في المكان. ولم يقل أحد "ماذا تفعلون هنا؟" فهم جزء من المناسبة. وهذه هي المواجهة الأولى مع الجماعة التي تصف نفسها بالشوفينية، ومن يدافعون عن "الحضارة الغربية".

 

والجماعة هي نفسها التي رفض ترامب شجبها في مناظرته مع بايدن. وقال لهم: "براود بويز تراجعوا وتهيؤوا" و"لكنني أقول لكم ؛ إن جهة عليها واجب فعل شيء ضد أنتيفا (الجماعات المعادية للفاشية) واليسار".

 

وبعد يوم، قال ترامب إنه لم يسمع أبدا بهم، وضُغط عليه لكي يشجب كل الجماعات الداعية لتفوق العرق الأبيض، لكن الضرر حدث.

 

وعندما سمع أفراد المليشيا بما قاله ترامب عنهم بالمناظرة، شعروا بالنشوة وقالوا: "ما هي أوامرك سيدي؟".

 

ووضعوا على الإنترنت "ميمات" وأظهرت ترامب وهو يرتدي زيهم. وبعد ساعات كانت أزياؤهم وشاراتهم تباع على أمازون، قمصان سوداء عليها ماركة "بي بي" وكتب عليها "تراجع وتهيأ".

 

وتقول باكستر؛ إن براود بويز لم يكونوا يعرفون أن أقوى رجل في العالم سيعترف بهم، ولكنهم كانوا راغبين بخدمته. وقال المتحدث باسمهم مايك،33: "نشرف على الأمن في المناسبات" و "لو ظهرت جماعات أنتيفا، فمن الأفضل وجودنا حتى لا تحدث مشاكل". 


ومضت الجماعة للقيام بدوريات في المدينة ليلة المناظرة وقال مايك "لن نقوم بضرب أحد، ولكننا نرد ولا نبدأ المشاكل".

 

وكشف أرون مؤسس الفرع في كليفلاند عن بندقية رغر إي أر  566 التي يفضل استخدامها من يريد الرش على مجموعة من الناس.

 

وتم تعديل خزان البندقية لكي يضخ 60 رصاصة بدلا من 30 رصاصة. وفي الحافلة المدرسية التي تم تعديلها للمجموعة، كانت هناك البنادق ملقاة إلى جانب النوافذ من أجل أخذها بسرعة. 

 

وأضاف: "لو أصبحت الأمور سيئة، فنحن جاهزون لحماية أحياء المدينة مهما عنى هذا واحتاج منا"،  و"يبدو أن أيدي الشرطة مقيدة وقلنا: نستطيع عمل شيء ضد هذا".


وشطبت شركة فيسبوك أنصار العصابة في بريطانيا مثل كيتي هوبكنز ومايلو يانوبولوس وتومي روبنسون العام الماضي، بسبب تضامنهم مع المجموعة.

  

وجاء اسم الجماعة من أغنية "فخور بولدك" في المسرحية الموسيقية "علاء الدين". ورغم تأكيد الجماعة أنها ليست عرقية، إلا أن اختيار اللون الأبيض لحافلاتها وشارة "أوكي" المرتبطة بالمتفوقين العنصريين، تعني أنها متهمة بالعنصرية.

 

للاطلاع على النص الأصلي (هنا)
التعليقات (0)