سياسة عربية

"الجبهة الشعبية" ترفض الإقصاء من مسار اتفاق السلام بجوبا

الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة قالت إن ردها سيكون "مذاقه مر كطعم العلقم"- عربي21
الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة قالت إن ردها سيكون "مذاقه مر كطعم العلقم"- عربي21

أعلنت الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة في السودان رفضها التام للإجراءات التي تحدث بشأن التوقيع النهائي للسلام في جوبا عاصمة جنوب السودان، متوعدة بالقول: "انتظروا مواقفنا المتسارعة القادمة التي تتدثر بالكثير من المعاني؛ فإذا ظُلمنا فإن ردنا مر مذاقه كطعم العلقم".

وأكدت الجبهة الشعبية، في بيان لها، الجمعة، وصل "عربي21" نسخة منه، أنها سوف تكشف جميع التفاصيل الخاصة بما وصفته بـ "سيناريو المؤامرات في مسار الشرق، والغرض من إقصاء الأمين داؤود (رئيس الجبهة)، وما هو المطلوب من وجود هذه المؤامرة تحديدا".

وأضافت الجبهة: "نقول تعبيرنا الدائم في منابرنا وندواتنا في السلم الاجتماعي عن العفو والسماح واللين لا يعني أبدا تنازلنا عن حقنا في الدفاع عن حقوقنا ومكتسباتنا السياسية والنضالية"، وفق قولها.

وقالت: "ظللنا نتعرض ويتعرض مشروع السلام الحقيقي في بلادنا إلى مؤامرات متكررة كلها تصب في المصالح الشخصية والمحاصصات السياسية. وظل المسلسل المعهود من قوى الشر والظلام يمارس ذات الإقصاء للقائد الأمين داؤود منذ بداية التفاوض وإلى تاريخ كتابة هذه الأحرف وما بعدها".

 

اقرأ أيضا: اتفاق السلام بالسودان.. "الجبهة الشعبية" تهدد بالتصعيد

وتابعت الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة: "نؤكد لجماهيرنا أننا على العهد معكم، وسوف نكون موجودين معكم على الميدان بشكل مستديم ومستمر، وسنُعبّر عن رفضنا لما يحدث من إقصاءات متكررة بشكل واضح وقوي وبكل الوسائل المشروعة والممكنة".

وتساءلت الجبهة الشعبية: "مَن هو الذي يضغط على الوسيط حتى لا يلتزم بوعوده التي كانت بالتزام رسمي، وفي اجتماع رسمي، بطلب منه قبل وصوله (داؤود) إلى الخرطوم؟ ولماذا كل هذه الضغوط فقط على الأمين داؤود؟ هل هو تآمر داخلي أو قوى خارجية تنفذه عبر سماسرة الأجندة السياسية في السودان؟".

كما تساءلت: "هل بيع ملح النضال بثمن بخس وبدراهم معدودات من الذين قضوا معنا سنين النضال العشر الطويلة، حتى لا يسجل أحد موقفا؟ هل الأمر يُملى عليهم أم هو قرارهم وموقفهم؟".

واختتمت الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة، بقولها: "شكرا جماهيرنا الأبية الصامدة، وشكرنا للصادقين من رفاقنا، وغدا نكون كما وعدنا".

والخميس، أعلنت الوساطة الجنوب سودانية، اكتمال كافة التجهيزات للتوقيع النهائي في جوبا على اتفاق السلام بين الأطراف السودانية.

وفي 31 آب/ أغسطس الماضي، وقعت الحكومة السودانية وقادة بـ "الجبهة الثورية" (حركات مسلحة) على اتفاقية سلام بالأحرف الأولى، ويُنتظر أن يجري التوقيع النهائي في 3 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، وذلك دون حضور رئيس الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة وعضو المجلس الرئاسي للجبهة الثورية السودانية، الأمين داؤود.

وذكر رئيس لجنة الوساطة، توت قلواك، في مؤتمر صحفي، أن "التوقيع النهائي لاتفاق السلام، السبت، سيحضره رؤساء دول وحكومات في الإقليم والعالم العربي، وممثلون للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة"، متوقعا أن يلقي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش كلمة في حفل التوقيع عبر تقنية الفيديو كونفرنس.

وكان "داؤود" قد كشف، في تصريحات إعلامية، عن اختطافه من قبل أجهزة أمن دولة جنوب السودان، ووضعه في أحد المكاتب داخل مطار جوبا لمدة ساعتين ونصف.

وقال: "قُدمت لي الدعوة للمشاركة في مراسم التوقيع بالأحرف الأولى لاتفاق السلام بين الحكومة الانتقالية والجبهة الثورية. وعند وصولي لمطار جوبا تم اختطافي من قبل الأجهزة الأمنية واعتقالي في المطار، لمدة ساعتين ونصف؛ لأجل تعطيل عدم حضوري التوقيع".

وأشار "داؤود" إلى وجود جهات (لم يسمها) لها مصلحة في عدم مشاركته في مراسم توقيع اتفاق السلام، مُحذرا مما وصفه بـ "المخطط الكبير"، الذي قال إنه يُحاك ضد شرق السودان.

التعليقات (0)