سياسة عربية

5 قتلى بقصف كاتيوشا طال عائلة عراقية قرب مطار بغداد

لم تتبن أي جهة مسؤولية الهجوم في حين تعلن مجموعات غير معروفة مسؤوليتها لإخراج "المحتل الأمريكي"- تويتر
لم تتبن أي جهة مسؤولية الهجوم في حين تعلن مجموعات غير معروفة مسؤوليتها لإخراج "المحتل الأمريكي"- تويتر

قتلت رشقات من صواريخ كاتيوشا أطلقت على محيط مطار بغداد القريب من مقرات للجيش الأمريكي، خمسة أشخاص (ثلاثة أطفال وامرأتان) ينتمون إلى عائلة واحدة.

 

وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها المطار ومحيطه لهذا القصف الصاروخي، حيث تعددت المرات التي أطلقت فيها صواريخ من هذا النوع، وسط فشل أمني بإنهاء ما يمكن اعتباره بالظاهرة.

ولم تتبن أي جهة مسؤولية الهجوم في حين تعلن مجموعات غير معروفة مسؤوليتها عن إطلاق هذه الصواريخ لإخراج "المحتل الأمريكي" من العراق.

لكن حصيلة القتلى المدنيين تضع هذه المجموعات في وضع صعب لدى الرأي العام الغاضب من أعمال العنف التي ترتكبها فصائل مسلحة مختلفة في البلاد منذ سنوات.

 

 

 


ويندرج هذا الهجوم الجديد على مصالح أمريكية في إطار سلسلة هجمات منذ بداية آب/اغسطس، ويأتي بعدما هددت واشنطن بإغلاق سفارتها في العراق وسحب جنودها البالغ عددهم ثلاثة آلاف إذا لم يتوقف إطلاق الصواريخ.

وسبق أن قتل جنديان بريطاني وأمريكي إضافة إلى متعاقد أمريكي وجندي ومتعاقد عراقيين. وأصيب أيضا مدنيون في سقوط صواريخ على منازلهم.

وفي بيان مساء الاثنين، اتهم الجيش العراقي "عصابات الجريمة والمجاميع الخارجة عن القانون بممارسة أعمال وحشية وارتكاب جرائم بحق المواطنين الآمنين، بهدف خلق الفوضى وترويع الناس".

ومنذ تشرين الأول/أكتوبر حتى نهاية تموز/يوليو، استهدف 39 هجوما بصواريخ مصالح أمريكية في العراق. ويرى المسؤولون العسكريون الأمريكيون أن المجموعات المسلحة الموالية لإيران باتت تشكل خطرا أكبر من جهاديي تنظيم الدولة الذين سيطروا في مرحلة معينة على نحو ثلث مساحة العراق.

ضغوط واشنطن

وكررت واشنطن مطالبة السلطات العراقية باتخاذ إجراءات حاسمة بحق هذه المجموعات، لكن بغداد لا يمكنها تجاهل جارها الإيراني الذي يسلح ويمول ويدعم العديد من فصائل الحشد الشعبي.

والتحذير الأمريكي المرفق بتهديدات بفرض عقوبات على شخصيات سياسية وعسكرية عراقية، ساهم في صدور سلسلة بيانات ترمي إلى التهدئة هذا الأسبوع.

ودعا الزعيم الشيعي مقتدى الصدر إلى تشكيل لجنة أمنية وعسكرية وبرلمانية للتحقيق في مصدر إطلاق الصواريخ.

 

وسرعان ما أيد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي هذا الطرح وخصوصا أن الأمريكيين يتهمونه بعدم القيام بما يكفي ضد الجماعات المؤيدة لإيران.

وفي السياق أمر الكاظمي بتوقيف قوة أمنية مكلفة بحماية المنطقة التي انطلقت منها الصواريخ قرب المطار.

وقالت قيادة العمليات المشتركة، تابعة للوزارة، في بيان، إن الهجوم كان عبر صاروخين من نوع كاتيوشا سقطا على منزل في منطقة الرضوانية على مقربة من مطار بغداد غربي العاصمة.

وأضافت أن الصاروخين تسببا بتدمير المنزل بالكامل، ومقتل 5 أشخاص (3 أطفال وامرأتان)، وإصابة طفلين آخرين بجروح، مشيرة إلى أن الصاروخين تم إطلاقهما من حي الجهاد غربي بغداد.

 

وكانت فصائل شيعية مسلحة عراقية، بينها "كتائب حزب الله" المرتبطة بإيران، هددت باستهداف مواقع تواجد القوات الأمريكية، حال لم تنسحب امتثالا لقرار برلماني عراقي يقضي بإنهاء الوجود العسكري الأجنبي في البلاد.

وتبنى البرلمان هذا القرار بعد اغتيال كل من قائد "فيلق القدس" الإيراني، قاسم سليماني، والقيادي بهيئة "الحشد الشعبي" العراقية، أبو مهدي المهندس، في غارة جوية أمريكية قرب مطار بغداد، في 3 كانون الثاني/يناير الماضي.

 

 

 

التعليقات (0)