هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف مصدر يمني مسؤول عن استقدام دولة الإمارات تعزيزات جديدة من مسلحي المجلس الانتقالي الجنوبي إلى جزيرة سقطرى في المحيط الهندي قبالة خليج عدن.
وقال المصدر في تصريح خاص لـ"عربي21"، مفضلا عدم الكشف عن هويته، السبت: "وصلت الجمعة، سفينة من مدينة عدن جنوبا على متنها ما يزيد على 100 من مسلحي المجلس الانتقالي المدعوم من أبوظبي إلى سقطرى".
وأضاف أن مجموعة من هؤلاء المسلحين الذين قدموا إلى الجزيرة انتشروا في منطقة "قدامه" بالساحل الغربي من سقطرى.
وتم نشر مجموعة أخرى من المسلحين في ميناء حولاف بالجزيرة، دون أن تحرك القوات السعودية ساكنا إزاء هذه التحركات الإماراتية وحلفائها، وفقا لحديث المسؤول اليمني.
والخميس، طالب وزير الخارجية اليمني، محمد الحضرمي، المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا بعدم عرقلة تنفيذ اتفاق الرياض، وسحب وحداته العسكرية من مدينة عدن، وتمكين مدير أمنها الجديد من أداء مهامه دون مماطلة.
ونهاية تموز/ يوليو الماضي، أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية، عن آلية لتسريع تنفيذ "اتفاق الرياض"، الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.
وعبر الحضرمي خلال لقائه الخميس في الرياض القائم بأعمال السفير البريطاني لدى بلاده، عن تطلع الحكومة اليمنية لإنهاء ما وصفه بالتمرد العسكري في جزيرة سقطرى التي يسيطر عليها المجلس الانتقالي، وفقا للوكالة الرسمية "سبأ".
ومطلع آب/ أغسطس الماضي، نشرت "عربي21" تقريرا، يكشف عن تحركات إماراتية لإنشاء ثلاث معسكرات تابعة لها في مرتفعات جبلية جنوب غرب وشمال شرق جزيرة سقطرى.
أقرأ أيضا: مصدر لـ"عربي21": تحركات إماراتية بسقطرى وصمت سعودي
وكان موقع "ساوث فرونت"، الذي يديره فريق من الخبراء، ويركز على قضايا العلاقات الدولية والنزاعات المسلحة والأزمات، قد أكد نقلا عن مصادر عربية وفرنسية، أن "الإمارات وإسرائيل تعتزمان إنشاء بنية تحتية لجمع المعلومات الاستخبارية العسكرية في جزيرة سقطرى".
وأوضحت المصادر أن "وفدا ضم ضباطا إماراتيين وإسرائيليين قاموا بزيارة الجزيرة مؤخرا، وفحصوا عدة مواقع؛ بهدف إنشاء مرافق استخبارية".
وفي 19 حزيران/ يونيو الماضي، سيطر المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا على محافظة سقطرى، بعد قتال ضد القوات الحكومية.
وسقطرى، كبرى جزر أرخبيل يحمل الاسم ذاته، مكون من 6 جزر، ويحتل موقعا استراتيجيا في المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الأفريقي، قرب خليج عدن.