هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت مصادر لـ"عربي21"، إن مدير أوقاف القدس المحتلة، عزام الخطيب، أصدر قراراً بمنع مدير المسجد الأقصى، الشيخ عمر الكسواني، من التصريح لوسائل الإعلام.
وقالت المصادر إن سبب قرار الخطيب هو نفي الكسواني عبر الإعلام نية إغلاق المسجد الأقصى ثلاثة أسابيع، لمنع انتشار فيروس "كورونا".
وكان الكسواني نفى تصريح عضو مجلس الأوقاف حاتم عبد القادر، الذي قال إن "مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس قرر تعليق دخول المسلمين إلى المسجد الأقصى المبارك لمدة ثلاثة أسابيع".
وأثار القرار جدلا واسعا، لا سيما أنه يطابق مدة الإغلاق التي كانت حكومة الاحتلال الإسرائيلي أعلنتها يوم الأحد الماضي، وقررت فيها فرض الإغلاق التام بما يشمل دور العبادة طوال مدة الأعياد اليهودية التي تستمر ثلاثة أسابيع.
وسبق لمدير أوقاف القدس عزام الخطيب إصدار تعميم داخلي نهاية تموز/ يوليو الماضي، بمنع كل موظفي دائرة الأوقاف من نشر أي خبر يختص بالمسجد الأقصى، إلا بإذن خطي منه.
اللافت حينها أن التعميم سُرب للإعلام في حينه، وجاء حينها قبل يومين فقط من يوم عرفة، الذي شهد أكبر اقتحامات للأقصى خلال العام الحالي، وشهد اعتداءات كبيرة وغير مسبوقة كما أشار مختصون.
وكانت مؤسسة القدس الدولية استهجنت صدور مثل هذا التعميم في حينه، معتبرة أن "مثل هذا الخطاب لا يليق بالمسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين إذ يجعل التصرف فيه حكراً على موظف"، وقالت إن الأوجب والأولى كان أن تصدر نداءات الاعتكاف وشد الرحال بين يدي العدوان المزمع على الأقصى.
وقالت مصادر لـ"عربي21"، إن "هذه التصرفات المنفردة والصلاحيات الواسعة التي تفوضها الحكومة الأردنية لمدير الأوقاف عزام الخطيب باتت محل جدلٍ ونقدٍ كبيرين داخل مجلس الأوقاف وفي أوساط موظفي الأوقاف والمرابطين"، إذ باتت تسمح له بالتصرف بالمسجد الأقصى المبارك وكأنه "ملكية خاصة"، بحسب قولهم.
اقرأ أيضا: الأوقاف تقرر عدم إغلاق الأقصى بعد رفض الاحتلال وقف الاقتحامات