هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
علق القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، على تصريحات السفير الأمريكي لدى الاحتلال الإسرائيلي ديفيد فريدمان، بشأن استبداله برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وقال دحلان في تدوينة بموقع
"فيسبوك": "من لا ينتخبه شعبه لن يستطيع القيادة وتحقيق الاستقلال
الوطني، وأنا محمد دحلان كلي إيمان بأن فلسطين بحاجة ماسة إلى تجديد شرعية
القيادات والمؤسسات الفلسطينية كافة، وذلك لن يتحقق إلا عبر انتخابات وطنية شاملة
وشفافة".
وأضاف أنه "لم يولد بعد من
يستطيع فرض إرادته علينا، وإذا كان ما نسب للسفير الأمريكي لدى الاحتلال صحيحا،
فذلك لا يزيد عن كونه تكتيكا مخادعا هدفه إرهاب البعض وزعزعة الجبهة الداخلية،
وأتمنى من الجميع ألا نقع في شرك مثل هذه التكتيكات المهندسة بدقة".
وأردف دحلان قائلا: "لنعمل معا
لاستعادة وحدتنا الوطنية والاتفاق على ثوابتنا الوطنية ووسائل تحقيقها، فلا شيء
يستحق الصراع حوله داخليا، وكل القدرات والطاقات ينبغي أن تكرس وجوبا لتحرير وطننا
وشعبنا العظيم".
بدوره، علق رئيس الحكومة الفلسطينية
محمد اشتية على أقوال السفير الأمريكي، قائلا: "تلك التصريحات وإن تم التراجع
عنها لاحقا بادعاء ورود خطأ في الاقتباس منها، إنما تأتي في إطار مخطط أمريكي
إسرائيلي لا يخفى على أحد، يتورط فيه بعض العرب وتفضحه الشواهد والمواقف
والسياسات، التي تستهدف المس بشرعية الرئيس محمود عباس".
اقرأ أيضا: سفير أمريكا لدى الاحتلال: نفكر باستبدال دحلان بعباس
وتابع اشتية في تصريحات نقلتها وكالة
الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا": "يأتي ذلك بسبب صمود عباس
وشجاعته بالدفاع عن حقوق شعبه، ورفضه الخضوع للإملاءات الأمريكية الإسرائيلية،
والضغوطات التي تمارسها بعض الدول العربية، لحمله على القبول بمقايضة الحقوق
الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني بالمال".
وأكد اشتية أن "عباس هو رمز
الشرعية النضالية المنتخب، وأن الشعب الفلسطيني وحده من يقرر اختيار قيادته،
وانتخاب رئيسه ومن يمثلونه في انتخابات حرة ونزيهة، كتلك التي تم فيها اختيار
الرئيس عباس، قائدا مؤتمنا على حمل الأمانة التي قضى من أجلها الشهيد ياسر
عرفات".
وشدد على أن "تصريحات فريدمان
بمنزلة إفلاس سياسي، وتعكس المدى الذي بلغته غطرسة الإدارة الأمريكية بقيادة ترامب
تجاه الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وقيادته المنتخبة، مستفيدة من تورط
بعض العرب في مخططاتها تلك".
ورأى اشتية أن" أمريكا تكون
واهمة إنْ اعتقدت أن بإمكانها فرض إرادتها على الشعب الفلسطيني، الذي لن تزيده تلك
التصريحات إلا تمسكا برئيسه المنتخب، والتفافه حول قيادته الشرعية، حتى إقامة
دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 بعاصمتها القدس، وحق العودة
للاجئين وفق القرار الأممي 194".