سياسة عربية

احتجاج في موريتانيا ضد التطبيع الإماراتي والبحريني (شاهد)

قامت السلطات بفض الوقفة الاحتجاجية أمام السفارة الأمريكية- وكالة الأخبار الموريتانية
قامت السلطات بفض الوقفة الاحتجاجية أمام السفارة الأمريكية- وكالة الأخبار الموريتانية

خرج موريتانيون، الثلاثاء، في وقفة احتجاجية أمام السفارة الأمريكية لدى نواكشوط، رفضا لتطبيع البحرين والإمارات مع الاحتلال الإسرائيلي.

ونظمت الوقفةَ الاحتجاجية "المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني والدفاع عن القضايا العادلة".

ورفع المحتجون خلالها الأعلام الفلسطينية، ولافتات كتبت عليها عبارة "التطبيع عار"، معبرين عن رفضهم لكافة أشكال التطبيع مع الإسرائيليين. 

 

وقامت السلطات الموريتانية بتفريق المحتجين.

 

 

 

 

 

وكانت الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني في موريتانيا قد سارعت إلى الإعلان عن موقفها الرافض لتطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، حيث استنكر سياسيون موريتانيون إعلان الإمارات والبحرين التطبيع مع إسرائيل، ودعم الحكومة الموريتانية للخطوة وتبريرها.

 

وهاجم حزب "التجمع الوطني للإصلاح والتنمية" (تواصل)، بشدة "إعلان نظام الإمارات التطبيع مع الكيان الصهيوني"، معتبراً أنّ القرار "جريمة نكراء وخيانة عظمى لقضية العرب والمسلمين الأولى".

 

اقرأ أيضا: موريتانيا تعلن دعمها لتطبيع الإمارات مع الاحتلال

وقال الحزب المعارض، في بيان، إنّ قرار الإمارات يُعدّ "انتهاكا صارخا لميثاق جامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي وقرارات الأمم المتحدة وإجماع كل القوى الفلسطينية، وفتاوى العلماء المجرّمة للتطبيع، وتشجيعاً صريحاً لسياسة التوسع والاستيطان التي ينتهجها الكيان الصهيوني في المنطقة، ووصمة عار ستبقى تلاحق هذا النظام إلى أبد الآبدين".


ودعا الحزب "كل القوى الحية إلى التعبير بقوة وبالوسائل المناسبة عن رفضها واستنكارها لكل أشكال وألوان التطبيع مع الكيان الغاصب، والوقوف بحزم في وجه المخططات الهادفة إلى تصفية القضية تحت ذرائع وعناوين مختلفة".
 

وسبق لموريتانيا أن أقامت علاقات مع إسرائيل تحت ضغوط أمريكية عام 1999 في عهد الرئيس المخلوع معاوية ولد الطايع، وظلت هذه العلاقات مرفوضة من كلّ أطياف الشعب الموريتاني، ومحلّ انتقادات من جانب السياسيين الذين ظلوا يطالبون بوقف التطبيع مع إسرائيل، معتبرين أنه أحد الأسباب الرئيسة التي أدت إلى الانقلاب على حكم ولد الطايع.

 

اقرأ أيضا: استقالة حكومة موريتانيا على وقع تحقيقات بقضايا فساد

وفي عام 2009، اتخذ الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، القرار الذي كان ينتظره الموريتانيون، بتجميد العلاقات مع إسرائيل احتجاجا على الحرب ضد غزة، ثم لاحقا طرد موظفي السفارة الإسرائيلية في نواكشوط وإمهالهم 48 ساعة لمغادرة موريتانيا، وإغلاق السفارة الإسرائيلية رسميا في وقت لاحق.

 

وانتهت حينها كل العلاقات الدبلوماسية بين موريتانيا والاحتلال الإسرائيلي منذ 21 آذار/ مارس 2010.

 

ويستضيف البيت الأبيض، في وقت لاحق الثلاثاء، مراسم توقيع اتفاقي تطبيع كامل العلاقات بين كل من الإمارات والبحرين مع الاحتلال، برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأعلنت قوى سياسية ومنظمات عربية، رفضها بشكل واسع للاتفاقيتين، وسط اتهامات بأنهما "طعنة في ظهر قضية الأمة".

التعليقات (0)