سياسة عربية

مستشرق إسرائيلي: تطبيع المنامة أكثر جرأة من أبوظبي.. لماذا؟

البحرين أعلنت عن تطبيع علاقاتها رسميا مع الاحتلال قبل يومين- جيتي
البحرين أعلنت عن تطبيع علاقاتها رسميا مع الاحتلال قبل يومين- جيتي

أشاد مستشرق إسرائيلي، بخطوة ملك البحرين بالتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا وجود أهمية كبيرة للحلف العلني بين المنامة وتل أبيب، والذي جاء بمباركة سعودية هادئة، بحسب قوله.
 
وأوضح عوديد غرانوت، في مقاله بصحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أن ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، "لم يحدث مفاجأة حين قرر السير في أعقاب الإمارات، فيرفع للسطح العلاقات السرية مع اسرائيل، التي تتواصل على مدى السنين، فيقيم علاقات دبلوماسية مع رحلات طيران مباشرة بين تل أبيب والمنامة". 
 
وأضاف: "مع ذلك، تعد هذه خطوة شجاعة من جانب حاكم البحرين، لا تقل جرأة بل وربما أكثر من تلك التي اتخذها الشهر الماضي حاكم الإمارات الذي شق الطريق للتطبيع مع إسرائيل، وسبب ذلك أن البحرين دولة صغيرة، مكشوفة أكثر من الإمارات أمام التهديد على أمنها القومي من جانب إيران". 
 
ولفت إلى أن "لطهران في الماضي كانت متطلبات إقليمية بالنسبة للبحرين، وحقيقة أن أكثر من 70 في المئة من سكان هذه الدولة هم شيعة، تحكمهم أقلية سنية، تسهل على الحرس الثوري محاولة تشكيل خلايا تعمل ضد النظام". 
 
ونبهت إلى أن "المنامة تعتمد في الدفاع عن نفسها في وجه التهديد الإيراني على الرياض، وكذا على تواجد قيادة الأسطول الخامس الأمريكي على أراضيها، والآن على الحلف الموثق مع إسرائيل، والذي لا شك أنه نال المباركة الهادئة من الرياض"، موضحا أنه "لا توجد أي ضمانة أن تكتفي طهران بشجب خطوة الملك البحريني". 
 
ورأى أن هناك "أهمية كبيرة للحلف العلني بين البحرين وإسرائيل، وليس فقط من الجوانب الأمنية؛ فالبحرين هي دولة صغيرة جدا، ولكنها دولة اقتصاد حر، لا يعتمد على النفط فقط، فالاقتصاد البحريني ينمو بالسرعة الأكبر في العالم العربي، ويفتح إمكانيات كثيرة لعلاقات تجارية متفرعة بين الطرفين، وأيضا في الجوانب الاجتماعية والثقافية". 
 
وزعم أن "البحرين، مثل جارتها الإمارات، تعرض نموذجا مثاليا للتدين، كوزن مضاد لتركيا وقطر، حيث يخطط محمد بن زايد، الحاكم الفعلي لدولة الإمارات، في أعقاب "اتفاق أبراهام" مع إسرائيل، لأن يقيم مجالا يسكن فيه الواحد بجانب الآخر: مسجدا وكنيسة وكنيسا". 
 
أما حاكم البحرين، الذي عين في الماضي محامية يهودية، اسمها هدى عزرا نوني، لتكون سفيرة بلاده في واشنطن، فإنه "يحرص على تمثيل دائم في البرلمان للجالية اليهودية الصغيرة التي كانت تعد ذات مرة بالآلاف وهي الآن أقل من 40 يهوديا". 

 

اقرأ أيضا: عريقات يحذر من حلف عسكري يجمع الاحتلال بالدول المطبعة

التعليقات (0)