سياسة عربية

مؤتمر علمائي رقمي يدين اتفاقات التطبيع ويحذر من صفقة القرن

شارك بالمؤتمر عدد من من العلماء والمفكرين ورجال الدين من الديانتين الإسلامية والمسيحية والطائفة السامرية- الأناضول
شارك بالمؤتمر عدد من من العلماء والمفكرين ورجال الدين من الديانتين الإسلامية والمسيحية والطائفة السامرية- الأناضول

أكد علماء ومؤتمرون شاركوا بمؤتمر نظمه معهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي ووزاة الأوقاف الفلسطينية، حول صفقة القرن والتطبيع، رفضهم الكامل للمشاريع والاتفاقات التطبيعية المضعفة لمكان ومكانة القضية الفلسطينية.

 

وحمل المؤتمر الذي عقد الخميس، عنوان "دور العلماء ورجال الدين في مواجهة صفقة القرن والضم والتطبيع".

 

واتفق المؤتمرون بحسب بيان نشرته وكالة معا الفلسطينية على "رفض صفقة القرن ومخطط الضم والتطبيع، والتأكيد أن الدفاع عن فلسطين واجب ديني ووطني وإنساني وأخلاقي، وأن علماء ورجال الدين المسلمين والمسيحيين والسامريين مؤيدون وداعمون للموقف الفلسطيني وكفاح الشعب الفلسطيني العادل من أجل حقه في تقرير المصير والعودة، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس".


وشارك بالمؤتمر عدد من العلماء والمفكرين ورجال الدين من الديانتين الإسلامية والمسيحية والطائفة السامرية، من فلسطين والأردن ومصر وتونس والجزائر والعراق ولبنان.


وقدم المشاركون في المؤتمر الرقمي مداخلات وأوراق عمل عديدة تناولت مكانة فلسطين في العقيدة الدينية لدى المسلمين والمسيحيين والطائفة السامرية، ومخاطر السياسات الإسرائيلية وصفقة القرن والضم والتطبيع على المقدسات الإسلامية والمسيحية وعلى حقوق الشعب الفلسطيني، ودور العلماء ورجال الدين في الدفاع عن فلسطين والتصدي للمشاريع المعادية.


وأكد المشاركون في البيان الختامي على أن فلسطين قضية العرب والمسلمين المركزية، والدفاع عنها في المحافل كافة واجب ديني ووطني وإنساني وأخلاقي، والعمل على رفض ما يتعارض وأهمية هذه القضية هو ضرورة قصوى، ويقع على عاتق العلماء ورجال الدين عبءٌ كبير في هذا العمل الهام.

 

اقرأأيضا : "علماء المسلمين" يفتي بتحريم التطبيع مع الاحتلال


وأن المشاريع والصفقات المطروحة في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ القضية الفلسطينية والتي لا تتوافق والحدود الدنيا من الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وتتجاوز بديهيات مشروعه الوطني، هي أطروحات ومشاريع مرفوضة ومدانة، والعمل على مواجهتها ورفضها جهد يجب أن يقوم به العلماء والأئمة ورجال الدين في منابرهم ومحافلهم وأماكن عبادتهم وعملهم كافة، والعمل على حشد تأييد المؤمنين لهذا الأمر واجب ديني ووطني.

 

كما رفض البيان سياسات وإجراءات تهويد مدينة القدس وإدانة سياسات وإجراءات دولة الاحتلال التي تنتهك القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية المؤكدة على عدم المساس بالمكانة القانونية للمدينة المقدسة، ورفض التقسيم المكاني والزماني للحرم القدس الشريف والحرم الإبراهيمي وإدانة اقتحامات وتعديات المتطرفين الصهاينة بحماية دولة الاحتلال، ومطالبة المجتمع الدولي باحترام القرارات الدولية التي تؤكد أن المسجد الأقصى المبارك هو موقع إسلامي خالص مخصص للعبادة.

 

وأكد على الحق الفلسطيني بالسيادة على المدينة المقدسة بكافة أماكنها الدينية وعلى احترام الرعاية والوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية فيها.


ودعا إلى ضرورة العمل على إحياء فتاوى علماء المسلمين من الأزهر الشريف ومن كل المجامع العلمية الإسلامية التي تحرم التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي وتمنع التعامل معه وإعادة طبعها وتوزيعها وبثها من جديد حتى يكون الجيل الجديد على وعي كامل بهذا الأمر.


وأن يولي العلماء ورجال الدين أهمية للتثقيف بخطورة ترويج وتبني الرواية التوراتية المزيفة للتاريخ واستغلال الصهيونية للخطاب الديني في تسويغ الاحتلال والطغيان، وكذلك الترويج لما يسمى بالديانة الإبراهيمية واستغلال المكانة المقدسة للنبي إبراهيم عليه السلام لترويج التطبيع والتعاون مع دولة الاحتلال والتنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية في وطنه، وضرورة العمل على تفكيك هذا الخطاب والعمل على النقاش الجاد والعلمي داخل مجامع العلماء المختلفة من أجل التوصل إلى إجماع قاطع برفض هذا الاستغلال الضارِّ بطبيعة الخطاب الديني الرافض للاحتلال والطغيان والتطبيع.


كما دعا إلى ضرورة التمييز بين المسيحية في منابعها الروحية العميقة وبين المسيحية المتصهينة، التي تعطي غطاء دينياً، يتعارض وروح المسيحية الحقة، لأعمال الاستبداد والاحتلال.


إلى جانب أهمية بلورة خطاب إسلامي مسيحي مشترك يكشف الاستغلال الصهيوني لبعض الكنائس المسيحية في الغرب، لتسويغ سياساته وآلياته الاستعمارية التي يحاول صبغها دينياً.


وكذلك العمل على التعاون مع المجموعات المسيحية الغربية المناصرة للقضية الفلسطينية ومساعدتها في كشف الوجه البشع للصهيونية.


والاستفادة من وسائل الإعلام، ووسائل التواصل الاجتماعي بأنواعها كافة من أجل الترويج لرؤية دينية إسلامية مسيحية وطنية ترفض الاحتلال وعملية التطبيع المجاني معه، وتعمل على مواجهته في جميع المحافل التي تستطيع الوصول إليها، إلى جانب تشجيع التأليف والتدوين بكافة أشكاله لكشف الطبيعة اللاإنسانية للاحتلال الإسرائيلي، وتقديم النماذج الفلسطينية المقاومة الإنسانية والعمل على التواصل الدائم مع كل المحافل التي تهتم بالقضية الفلسطينية خاصة تلك المحافل العلمانية والدينية والتنسيق معها لعمل الفعاليات والمؤتمرات لإبقاء القضية الفلسطينية حية في أذهان الشعوب.

 

 

التعليقات (1)
الحوت
السبت، 12-09-2020 04:04 م
يعنى عايزين تقنعونا انهم كانوا ليس مطبعين من سنين مرت اعلموا لا ولم ولن ترجع بلاد المسلمين الى اهلها الا رقم واحد ازالة جميع الرئساء والملوك وحكوماتهم من الجزور وبعد ذلك تكوين جيش قوى من الممجاهدين الصادقين ومحاربة الاحتلال المتواجد فى جميع الدول الاسلاميه خصوصا العربيه والافريقيه