هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أمام ارتفاع مستويات
القلق جراء التغيرات الجذرية التي طرأت على حياتنا خلال الأشهر الستة الماضية مع تفشي
وباء كورونا، أصبحنا محتاجين أكثر لنصائح تخفف من تداعيات القلق و"رهاب كورونا" علينا.
وبحسب "بي بي
سي" فإن الأمهات والآباء باتوا يشعرون بقلق متزايد حول صحة أطفالهم في الآونة
الأخيرة.
والقلق هنا هو أكثر
من شعور بالتوتر، بل يبدو وكأنه شعور دائم بالخوف، وإذا تفاقمت الحالة، فقد يسيطر
على حياتك ويمنعك من القيام بالأعمال اليومية العادية.
فالشجن، أو الإرهاق
العميق، يشعرك بالقلق والتعب وعدم القدرة على التركيز على الدوام. وقد يسبب هذا
اضطرابا في النوم ويجعلك تشعر بالاكتئاب.
وغالبا ما تكون هناك
أعراض تؤثر على الجسم أيضا، مثل سرعة نبضات القلب أو صعوبة التنفس والإحساس
بالرجفة والتعرق والدوخة والإسهال والغثيان.
وقد يظهر القلق
بأشكال مختلفة، وبدرجات تتراوح بين البسيط إلى الحاد.
اقرأ أيضا: أضرار صحية ونفسية خطيرة للتوتر.. تعرف إليها
وأظهر مسح قامت به
كاثي كريسويل، أستاذة علم النفس السريري في جامعة أكسفورد، وشمل الأطفال والآباء
خلال الشهر الأول من الإغلاق "زيادة في مستويات مشاعر التعاسة والقلق وتدني الحالة
المزاجية بين أطفال المدارس الابتدائية".
لكن الآباء الذين
لديهم أبناء في المرحلة الثانوية أبلغوا عن مشاكل عاطفية أقل، وقال المراهقون
أنفسهم إن مزاجهم وسلوكهم لم يتغير.
وأظهرت دراسة
استقصائية أخرى شملت أطفالا تتراوح أعمارهم بين 13 و14 عاما، أنهم كانوا أقل
قلقاً أثناء الإغلاق عما كانوا عليه في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مما يشير إلى
وجود تباين كبير بين الأطفال من مختلف الأعمار.
وخلال تفشي الوباء،
كان هناك العديد من مسببات القلق المحتمل مثل المخاوف من التقاط الفيروس، والخروج
في جولة في الهواء الطلق، وإصابة الآخرين بالوباء، وارتداء الأقنعة والعودة إلى
الحياة الطبيعية، وكذلك ما قد يخبئه المستقبل.
وقد وصفت المنظمة
الخيرية البريطانية التي تعنى بحالات القلق (Anxiety UK) هذه الحالة بـ "رهاب كورونا".
وإذا استمر قلقك،
فهناك الكثير من كتب المساعدة الذاتية حول أفضل العلاجات، مثل العلاج السلوكي
المعرفي (CBT)،
والذي توفره خدمة الصحة الوطنية البريطانية.
والعلاج المعرفي
السلوكي هو علاج بالكلام ويساعد الناس على التعامل مع المشاكل الكبيرة عن طريق
تقسيمها إلى أجزاء أصغر.
وتعد هذه الطريقة
مناسبة أيضا للأطفال الذين يعانون من القلق الشديد، ويمكن تعليم الآباء كيفية
القيام بذلك.
وتقدم خدمة الصحة الوطنية
البريطانية خمس نصائح للآباء والأمهات لدعم الأطفال والشباب:
أولا: كن جاهزا دائما للاستماع إليهم: اسألهم عن أحوالهم بانتظام، حتى يعتادوا على التحدث
والتعبير عن مشاعرهم.
ثانيا: شاركهم في
حياتهم باستمرار: أظهر الاهتمام بهم وبالأشياء التي تهمهم.
ثالثا: ادعم الروتين
الإيجابي: كن نموذجا إيجابيا وادعم روتين وقت النوم المنتظم والأكل الصحي
والنشاط.
رابعا: تحمس
لاهتماماتهم: أن تكون نشيطاً ومبدعاً، وأن تتعلم الأشياء وأن تكون جزءاً من فريق،
كلها أمور جيدة للصحة العقلية.
خامسا: خذ ما يقولونه
على محمل الجد: ساعدهم على الشعور بالتقدير فيما يقولونه، وساعدهم على التغلب على
المشاعر الصعبة.