سياسة عربية

قيادات بمنظمة التحرير تستنكر دعوات كوشنر لقيادة جديدة

كوشنر قال إن هناك عرضا مقدما على الطاولة للفلسطينيين- جيتي
كوشنر قال إن هناك عرضا مقدما على الطاولة للفلسطينيين- جيتي

استنكرت قيادات فصائل فلسطينية، منضوية تحت منظمة التحرير الفلسطينية اليوم الخميس، تصريحات مستشار الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر، والتي دعا فيها الفلسطينيين إلى إيجاد قيادة جديدة.

وقال القادة، إن تصريحات "كوشنر"، تمثّل "تحريضا على القيادة الفلسطينية، ومؤشرا لممارسة المزيد من الضغوط عليها".

وكان كوشنر، قد قال في تصريحات لقناة "الجزيرة"، إن الشعب الفلسطيني يحتاج إلى "قيادة قادرة على تحقيق حياة أفضل".

وأضاف كوشنر أن "هناك خطة أمنية تضمن الأمن للفلسطينيين والإسرائيليين، وإن هناك عرضا على الطاولة للفلسطينيين، ونأمل أن يتواصلوا ويقبلوا به"، في إشارة لصفقة القرن التي أعلنها ترامب في 28 كانون الثاني/ يناير الماضي، والتي تتضمن إقامة دولة فلسطينية منقوصة السيادة في صورة "أرخبيل" تربطه جسور وأنفاق، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة مزعومة لإسرائيل، الأمر الذي رفضه الفلسطينيون.

وقال بسام الصالحي، أمين عام حزب الشعب الفلسطيني، وعضو اللجة التنفيذية لمنظمة التحرير، إن ما قاله كوشنر، هو محاولة لاستكمال تنفيذ المخطط الامريكي الإسرائيلي "لتصفية حقوق الشعب الفلسطيني، وتمثيله السياسي المتمثل بمنظمة التحرير".

وأضاف: "ما جاء في تصريحات المسؤول الأمريكي، ادعاء للتغطية على تواطؤ إدارة ترامب مع الاحتلال، والتنكر لتطبيق قرارات الشرعية الدولية".

وتابع: "لو وافقت القيادة الفلسطينية على صفقة القرن، لكانت لا تستحق قيادة الشعب الفلسطيني، وليس العكس".

وأشار إلى أن تلك التصريحات، مؤشر على نية واشنطن ممارسة المزيد من "الضغوط والتحريض على القيادة الفلسطينية".

من جانبه وصف واصل أبو يوسف، أمين عام جبهة التحرير العربية، إحدى فصائل منظمة التحرير، تصريحات "كوشنر"، بـأنها "محاولة لزعزعة الأوضاع، والتحريض على القيادة الفلسطينية".

وقال إن "الولايات المتحدة تمارس الضغوط على القيادة الفلسطينية لرفضها المشروع الأمريكي المتمثل بصفقة القرن، وتدعم سياسة القتل والهدم والاعتقال".

 

إقرأ أيضا: ابن سلمان اعتزم لقاء نتنياهو بواشنطن ولكنه تراجع

 

وشدد أبو يوسف على "تمسك القيادة الفلسطينية بكل حقوق الشعب الفلسطيني، وأنها لن تخضع لمثل تلك الضغوط".

بدوره، قال أحمد مجدلاني، أمين عام جبهة النضال الفلسطيني، إن الإدارة الأمريكية "تواصل الجهود والضغوط والابتزاز للدول العربية من أجل تمرير ما يمكن تمريره من عقد اتفاقيات تطبيعية، وعقد اتفاقيات تطبيع بين العرب وإسرائيل قبل الانتخابات الأمريكية، لتسجل مكاسب تقنع الناخب بإعادة انتخاب ترامب".

وأضاف مجدلاني، الذي يشغل منصب عضو في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ووزير التنمية الاجتماعية في الحكومة الفلسطينية، إن "الإدارة الأمريكية تريد أن تقول إن السلام يصنع دون الفلسطينيين، ودون الانسحاب من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة".

وبيّن أن التحريض على القيادة الفلسطينية، يأتي كونها "تقف عقبة أمام المشروع الأمريكي".

وقال: "نعتقد أن الشعب الأمريكي ينتظر التغيير، لأن هذه الإدارة قد أحدثت الفوضى في داخلها وفي العالم".

وفي تغريدة على توتير، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات، إن "كوشنر قال إن هناك عرضا للفلسطينيين على الطاولة، لكنه لم يقل إن هذا العرض خارج إطار نظام الدولة الوطنية".

وأضاف أنه "لم يقل إن القدس الشرقية قد تم ضمها بالكامل لإسرائيل، وإنه سوف يتم ضم 33% من الضفة الغربية؛ كوشنر لم يقل إن السيادة الأمنية الكاملة ستكون بيد إسرائيل من النهر إلى البحر".

التعليقات (0)