سياسة عربية

ساعات حاسمة.. الأنظار تتجه للبنان لتسمية رئيس وزراء جديد

أعلنت الرئاسة اللبنانية أن الاستشارات النيابية لتكليف رئيس حكومة جديد ستبدأ الاثنين
أعلنت الرئاسة اللبنانية أن الاستشارات النيابية لتكليف رئيس حكومة جديد ستبدأ الاثنين

يترقب اللبنانيون ومعهم المجتمع الدولي بدء الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس حكومة جديد بعد أقل من شهر على استقالة حكومة حسان دياب عقب الانفجار الذي ضرب بيروت، التي جاءت بعد انهيار كبير في العملة المحلية ترافقت مع أزمة اقتصادية غير مسبوقة في تاريخ البلد.


وأعلنت الرئاسة اللبنانية، الجمعة، أن الاستشارات النيابية لتكليف رئيس حكومة جديد ستبدأ الاثنين، من دون أن تنشر جدول المواعيد، في خطوة قال الزعيم الدرزي وليد جنبلاط إن الدعوة إليها جاءت "حياء" قبل ساعات من وصول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

 

ولم تظهر حتى الآن أي بوادر توافق على اسم رئيس الوزراء المقبل جراء التباين في وجهات النظر بين القوى السياسية الرئيسية التي تبدو وكأنها قد صمّت أذنيها عن سماع صوت اللبنانيين المحبطين الذين يصرّون على محاسبة الطبقة السياسية كاملة ويرفضون عودة أي من رموزها إلى السلطة.


ولا يعني توجّه لبنان إلى تكليف رئيس جديد للحكومة خلفاً لحسان دياب الذي استقال على وقع غضب الشارع عقب الانفجار، أن ولادة الحكومة باتت قاب قوسين. وغالبا ما تستغرق هذه المهمة أسابيع عدة أو حتى أشهرا، بسبب الانقسامات السياسية والشروط والشروط المضادة.

 

وتوجهت الأنظار إلى الحراك الداخلي على هذا الصعيد والذي شمل اجتماعا ضم رؤساء الحكومة السابقين، فؤاد السنيورة وتمام سلام وسعد الحريري ونجيب ميقاتي، نتج عنه بيان تلاه السنيورة يفيد بأن الإعلان عن الاسم التوافقي لمرشح رئيس الحكومة المقبل سيكون صباح غد الاثنين.


لكن قناة الحرة الأمريكية كشفت أن اجتماع رؤساء الحكومات توصل فعلا إلى أربعة أسماء سيتم ترشيح واحد منها، وذلك وفقا لمصدر وصفته القناة بأنه واسع الاطلاع ومقرب من الرؤساء الأربعة.


وكشفت القناة أن الأسماء التي تمت مناقشتها ضمن الاجتماع هي: وزير الشؤون الاجتماعية السابق رشيد درباس، والنائب والوزير السابق سمير الجسر، والوزير السابق خالد قباني، ووزيرة الداخلية في حكومة الحريري الأخيرة ريا الحسن.

 

ذات الأسماء تداولتها صحف لبنانية، ووفق صحيفة النهار فإن المشاورات والاتصالات التي أجريت مؤخرا صبت في اتجاه أن يسمي سعد الحريري مرشحا لتولي تأليف الحكومة وأن يحظى هذا المرشح بتزكية سياسية ونيابية واسعة بدءا بتبني ترشيحه من الثنائي الشيعي "أمل" و"حزب الله"، مرورا بقوى أخرى وازنة.


لكن الصحيفة ذاتها، ووفق معلومات قريبين من قوى 8 آذار، أكدت أن الثنائي الشيعي كان ينتظر أن يبلغه الرئيس سعد الحريري، السبت، باسم المرشح الذي اختاره ولكن ذلك لم يحصل.


وحتى بدء الاستشارات، يبقى التركيز على زيارة ماكرون إلى بيروت الاثنين، لـ"تقييم" خيار بدا منذ البداية محفوفاً بالمخاطر، إذ إنه يراهن على تغيير سياسي جذري في لبنان بعد انفجار المرفأ المروّع، في ظل إجماع على تصلب النظام اللبناني وعمق الأزمة.


من جهته طالب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الأحد، بحكومة طوارئ مصغرة ذات صلاحيات لتحقيق الإصلاحات المطلوبة.


وقال في عظة الأحد: "نأمل بأن يطلَّ فجرُ هذه الدولة بحكومة طوارئ مصغَّرة مع ما يلزمها من صلاحيَّات لتُنهض الدولة من حضيض بؤسها الاقتصاديّ والماليّ والاجتماعيّ وتُحقِّق الإصلاحات المطلوبة".

 

اقرأ أيضا: فيروز.. ستكون أول شخصية يلتقيها ماكرون بلبنان غدا

 

التعليقات (0)