نشرت مجلة "
ريدرز دايجست" في
نسختها الكندية تقريرا، استعرضت فيه مجموعة من العادات اليومية والسلوكات والحيل
التي يمكن الاعتماد عليها من أجل التمتع بذاكرة قوية، واستحضار المعلومات بسهولة
عند الحاجة لها.
وقالت المجلة في تقريرها الذي ترجمته
"عربي21"، إن كثيرين يواجهون صعوبة في تذكر اسم الشخص الواقف أمامهم، أو
يعجزون عن تذكر المكان الذي وضعوا فيه شاحن الهاتف. ولكن لحسن الحظ هناك بعض
العادات التي تساعد على تعزيز
الذاكرة.
هل يمكن فعلا تقوية الذاكرة؟
ذكرت المجلة أن ظاهرة النسيان باتت
شائعة جدا، وكثيرون ينسون بسهولة الأسماء والأحداث، ولكنهم يتذكرون أشياء حصلت قبل
سنوات طويلة. هناك حيل لتنشيط الذاكرة واستحضار المعلومات، ولكن الأهم يبقى نمط
الحياة وطرق تنظيم المعلومات وتحليلها في الدماغ.
1. اتباع الروتين
يمكن تخفيف الأعباء على الدماغ حتى
يتمكن من تذكر المعلومات الجديدة والمهمة، وذلك عبر تجنب إهدار الطاقة في تذكر
أشياء بسيطة مثل المكان الذي وضعت فيه مفاتيحك. ولهذا الغرض، ينصح بوضع هذه
الأشياء في المكان نفسه كل يوم؛ لأن هذا النوع من الروتين يريح الدماغ ويقلل من
الأعباء المفروضة عليه.
2. استخدم حواسك
إذا وضعت شيئا في مكان غير مألوف،
يمكنك أن تقول ذلك بصوت عال وتقول: "أنا أضع نظاراتي فوق الطاولة بجانب
الباب". وإذا قابلت شخصا لأول مرة، يمكنك أن تكرر اسمه بصوت عال. والسر وراء
ذلك هو أن كثيرين منا يحفظون المعلومات بأكثر من حاسة واحدة.
3. لا تجمع بين المهام
من الطبيعي أن نعجز عن تذكر المعلومات
عندما يكون تركيزنا مشتتا بين مهام متعددة. واليوم يتمتع الناس بحرية الوصول إلى
كميات مهولة من المعلومات، وهذا الأمر قد تكون له تبعات سلبية، لذلك ينصح الباحثون
بتقليل نسق نشاط الدماغ، وخفض كمية المعلومات التي يتعرض لها، لأن ذلك يسبب التشتت
الذهني والتفكير السطحي.
4. التأمل
من الطرق المنصوح بها لتعزيز الذاكرة، ممارسة التأمل. وتتمثل الخطوة الأولى في تحرير الذهن والابتعاد عن مصادر الإلهاء
والتوتر والضغوط، وتخصيص بعض الوقت لممارسة التأمل من أجل تعزيز التركيز.
5. تنظيم المعلومات
يمكن مساعدة الدماغ على التذكر من خلال
الاعتماد على مصادر خارجية لتنظيم المعلومات، وذلك عبر استخدام المذكرة أو الهاتف
لتسجيل ما تحتاج للقيام به كل يوم. وقد أظهرت الدراسات أن مجرد كتابة موعد ما يعزز
قدرة الدماغ على تذكره؛ لذلك، ينصح بتدوين المعلومات على الملصقات الصغيرة ووضعها
على جدران الغرفة.
6. الخروج إلى الطبيعة
أشارت المجلة إلى أن هذا النشاط يمكن
أن يعزز قدرات الذاكرة بنسبة 20 بالمئة. وتماما مثل التأمل، فإن المشي في المساحات
الطبيعية يقلل من التوتر والتشتت الذهني. وقد أظهرت إحدى التجارب أن الأشخاص الذين
حصلوا على جولة في الطبيعة، حققوا نتائج أعلى في اختبارات الذاكرة؛ لأن هذه الجولة
أدت لتهدئة الدماغ وإعادة تنشيطه من جديد.
7. النوم الجيد
تؤكد البحوث الطبية أن الأشخاص الذين
يحصلون على سبع ساعات من النوم كل ليلة، يتمتعون بذاكرة أفضل من أولئك الذين ينامون
أقل من خمس ساعات أو أكثر من تسع ساعات. وهذا يعني؛ أن فترة السبع ساعات هي الأفضل
بالنسبة للدماغ للمرور بمختلف التحولات الكيميائية، التي يحتاجها لاستيعاب المهارات
والمعلومات الجديدة وتخزينها في الذاكرة طويلة المدى.
8. احصل على قيلولة
يساعد النوم بعد منتصف النهار على
تعزيز الذاكرة، تماما مثل النوم في الليل. وقد أظهرت البحوث الطبية أن أخذ قيلولة
في النهار يعزز الذاكرة الترابطية، أي القدرة على تذكر الرابط بين أشياء لا علاقة
لها بعضها ببعض.
9. ممارسة الرياضة
أكدت المجلة أن
الصحة العقلية والجسدية
مترابطتان، لذلك ينصح بممارسة النشاطات الرياضية للحفاظ على حدة الذهن، وتجنب
الأمراض التي تضر بوظائف الدماغ، مثل ارتفاع ضغط الدم وداء السكري. كما أن الحركة
تعزز تدفق الدم والأكسيجين والعناصر الغذائية في الرأس، وهو ما يجعل الذاكرة في
أفضل حالاتها.
10. المشي نحو الخلف
قد يبدو هذا التمرين غريبا، إلا أن
الدراسات أثبتت أن المشي إلى الوراء يساعد على تذكر أحداث الماضي، أكثر من وضعية
الجلوس أو المشي نحو الأمام. بالإضافة إلى ذلك، عندما عرضت على المشاركين في
التجارب مقاطع فيديو تظهر فيها عناصر تسير إلى الخلف، أو بمجرد تخيلهم أنهم
يتحركون إلى الوراء، تحسنت لديهم وظائف الذاكرة. ويسمي الباحثون هذه الظاهرة بـ
"أثر السفر عبر الزمن في الذاكرة".
11. اتباع حمية متوسطية
تنصح المجلة باتباع حمية البحر الأبيض
المتوسط التي تشتمل على الخضار الطازجة والفواكه والسمك والقمح الكامل، لأنها تعزز
قدرات الدماغ، سواء تعلق الأمر بالذاكرة قصيرة أو طويلة الأمد. والسبب وراء ذلك، هو
أن الحمية المتوسطية مفيدة للقلب والدورة الدموية، وتعزز قدرة الإنسان على التعلم
والتذكر. كما يؤكد الأطباء أنها تقلل من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر وأمراض عقلية
أخرى.
12. شرب
الكافيين
توصي المجلة بشرب كوب من القهوة لتعزيز
وظائف الذاكرة، إذ إن استهلاك الكافيين بكميات قليلة يجعل الإنسان أكثر انتباها
ويعزز تركيزه. ولكن في المقابل يجب الحذر من الإفراط في استهلاك الكافيين، لأن ذلك
قد يؤثر على جودة النوم، ومن المعروف أن الحرمان من النوم يؤدي إلى تدهور الذاكرة
والتركيز.
13. راجع المعلومات لاحقا
عندما تتعلم شيئا جديدا، هناك حيلة
فعالة لترسيخه، وهي مراجعة تلك المعلومة في وقت لاحق والتركيز على أهم الجوانب
الواردة فيها. كما أن تلخيص النصوص والمعلومات يقوي الذاكرة ويرسخ المعارف.
14. إقامة الروابط
عندما تعود بالذاكرة إلى الوراء للبحث
عن معلومة، يمكنك تعزيز حظوظك في العثور عليها من خلال إيجاد نوع من الرابط مع شيء
آخر تعرفه مسبقا. فعلى سبيل المثال، إذا قابلت شخصا يذكرك بممثل مشهور، يمكنك
استخدام ذلك الشبه كملاحظة تساعدك على تذكر اسمه عندما تقابله لاحقا. هذه الطريقة
تضفي على المعلومات المجردة بعدا شخصيا وتعزز قدرتك على التذكر.