سياسة عربية

تواصل الوساطة بين الاحتلال وغزة.. المقاومة: خياراتنا عديدة

نقل السفير القطري محمد العمادي قبل يومين مطالب غزة الإنسانية مع انتشار وباء كورونا- جيتي
نقل السفير القطري محمد العمادي قبل يومين مطالب غزة الإنسانية مع انتشار وباء كورونا- جيتي

أكد مصدر في المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، استمرار جهود الوساطة بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي، الذي يواصل تشديد الحصار على القطاع خاصة في ظل تفشي وباء كورونا.


وأوضح المصدر المطلع في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "جهود الوسطاء لم تنته بعد، رغم محاولة الاحتلال التنصل من التفاهمات التي تم التوصل لها سابقا مع فصائل المقاومة الفلسطينية".


ولفت إلى أن "الاحتلال يحاول أن يستغل تفاقم الوضع الإنساني بسبب تفشي وباء كورونا في غزة، من أجل الضغط وابتزاز المقاومة"، مشددا على أن "وقاحة الاحتلال هذه لن تقبل المقاومة بأن تمر".


ونوه المصدر إلى أن فصائل المقاومة الفلسطينية "تنتظر الساعات القادمة، ولا يمكننا أن ننتظر مزيدا من الوقت في ظل المعاناة الكبيرة الحالية والمتوقعة لشعبنا في الأيام المقبلة بسبب الحصار والوباء".


وذكر أن "الأزمة الحالية كشفت تواطؤ المجتمع الدولي ومؤسساته التي لم تتحرك لإنقاذ غزة المحاصرة في ظل الوباء".


وحول المطالب التي حملها الوسطاء ومنهم رئيس اللجنة القطرية لإعمار غزة السفير محمد العمادي، الذي وصل غزة منتصف الأسبوع الجاري، بين أنه إضافة للمطالب القديمة، هناك أخرى جديدة تتعلق "بتعزيز مقومات القطاع الصحي لمواجهة كورونا، وتوفير أجهزة تنفس اصطناعي، ومعدات وأجهزة فحص كورونا، إضافة للسماح بقوافل الأدوية والمستلزمات الطبية".

 

اقرأ أيضا: في ظل الحصار.. مخاوف من تسارع تفشي وباء كورونا بغزة


وعن مواءمة المقاومة بين خطورة الوضع الصحي في القطاع في ظل تفشي كورونا، والعدوان المتواصل الاحتلال، نبه المصدر أن "المقاومة تجري تقييما لكل الخيارات، في ظل الوضع الميداني والأزمة الناتجة عن تفشي الوباء"، مشددا على أنه "في حال استمر تعنت الاحتلال ووصلت الجهود لطريق مسدود، فإن خيارات عديدة تضعها المقاومة على الطاولة".


ويمر قطاع غزة المحاصر منذ ما يزيد عن 14 عاما، بظروف إنسانية وصحية واقتصادية صعبة للغاية، خاصة مع اكتشاف العديد من حالات الإصابة بفيروس كورونا دخل القطاع.


ورغم تفشي الوباء، يواصل شبان فلسطينيون إطلاق البالونات الحارقة من قطاع غزة، صوب المستوطنات الإسرائيلية القريبة من القطاع، في تعبير عن رفض الاستمرار في حصار القطاع وتجويع الفلسطينيين. 


وتصعيدا للتوتر، قرر الاحتلال منع إدخال مواد البناء عبر معبر "كرم أبو سالم"، ومنع الوقود؛ ما تسبب بإيقاف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع، كما قرر منع الصيد في البحر، في حين يستمر جيش الاحتلال بقصف مواقع المقاومة في القطاع.


وتسود حالة غضب وغليان شعبي فلسطيني متصاعدة في المناطق الفلسطينية المحتلة كافة، لعدم التزام الاحتلال بتنفيذ إجراءات كسر الحصار المفروض على القطاع.

 
التعليقات (0)