عون يقر بصعوبة الإصلاحات.. ولا متورطين من عائلتي بالفساد

قال الرئيس اللبناني ميشال عون إن إجراء الإصلاحات في بلاده يواجه "صعوبات"، مؤكدا أنه لا يوجد بين أفراد عائلته من هو متورط بالفساد.

وأوضح في مقابلة مع مجلة "باريس ماتش" أن إقرار بعض الإصلاحلات يواجه "صعوبات"، لأن "ذهنية بعض القيادات السياسية وممارساتها لا تسهل عملي الإصلاحي..".

وفي ذات الإطار، اعتبر عون مواقف فرنسا وبقية الدول واضحة لجهة ربط تقديم المساعدات بإقرار الإصلاحلات، والتي تحتاج إلى تشكيل حكومة جديدة تنال ثقة مجلس النواب، لتحويل عناوين الإصلاحلات إلى وقائع ملموسة.

وتحولت حكومة حسان دياب إلى حكومة تصريف أعمال، عقب استقالتها في غضون أسبوع من انفجار مرفأ بيروت في 4 آب/أغسطس الجاري.

ووفقا لعون فإن الضغوط  الدولية التي تربط تقديم المساعدات بالإصلاحات "ليست تدخلا في الشؤون اللبنانية..".

اقرأ أيضا: لودريان: لبنان يواجه خطر الزوال.. وباريس ترسل "خارطة طريق"
 

وأرسلت باريس "خارطة طريق" إلى السياسيين اللبنانيين تتناول إصلاحات سياسية واقتصادية ضرورية من أجل السماح بتدفق المساعدات الأجنبية وإنقاذ البلد من أزمات عديدة منها الانهيار الاقتصادي، بحسب ما نقلته "رويترز" الخميس.

ونبه عون إلى أنه "ليس من بين أفراد عائلتي من هو متورط في الفساد، ولكن لو فرضنا أنه وجد من تورط، فسأحيله إلى التحقيق القضائي لينال جزاءه إذا ثبت تورطه" كما أفعل مع الآخرين.

ولفت إلى أنه بدأ بمكافحة الفساد "عبر تطبيق القوانين، وكخطوة أولى من خلال اقرار تحقيق مالي جنائي في مصرف لبنان"، وقال: "سيشمل التحقيق كل المؤسسات الرسمية".

ووافقت الحكومة اللبنانية في تموز/يوليو الماضي على الاستعانة بشركة Alvarez & Marsal، للقيام بمهمة التحقيق الجنائي المالي في مصرف لبنان (البنك المركزي).

وكرر الرئيس اللبناني التأكيد على أن التحقيق في انفجار مرفأ بيروت مطلع الشهر الجاري "سيكون تحت تصرف اللبنانيين والرأي العام العربي والدولي"، معربا عن أمله في الانتهاء من التحقيق بأسرع وقت.

وأوضح أن عدد الموقوفين على خلفية حادثة الانفجار بلغ 25 شخصا من المسؤولين مباشرة أو غير مباشرة على وضع المرفأ، مشيرا في الوقت ذاته إلى أهمية "معرفة كيف وصلت نترات الأمونيوم ولماذا بقيت منذ 2013 في المرفأ".

وتوعد عون بمحاسبة كل المقصرين في انفجار المرفأ "دون استثناء ومهما علت درجاتهم"، ووعد ببذل كل جهد للتعويض على الضحايا والمتضررين.