سياسة دولية

لودريان: لبنان يواجه خطر الزوال.. وباريس ترسل "خارطة طريق"

أرسل ماكرون خارطة طريق إلى السياسيين اللبنانيين تتناول إصلاحات سياسية واقتصادية ضرورية- جيتي
أرسل ماكرون خارطة طريق إلى السياسيين اللبنانيين تتناول إصلاحات سياسية واقتصادية ضرورية- جيتي

حذر وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، الخميس من أن لبنان يواجه "خطر الزوال"، في حال لم يقم بتشكيل حكومة سريعة واعتماد إصلاحات "عاجلة".

 

وأضاف لودريان في حديث لإذاعة (آر.تي.إل): "لن يوقع المجتمع الدولي شيكا على بياض إذا لم تنفذ (السلطات) الإصلاحات. عليهم تنفيذها سريعا... لأن الخطر اليوم هو اختفاء لبنان".

 

وأوضح لودريان أن "ماكرون (الرئيس الفرنسي) سيكرر لدى عوته إلى بيروت أنه لم يعد ممكنا أن يتفق الساسة اللبنانيون على عدم التحرك".

 

والأربعاء، قال قصر الإليزيه إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيسافر إلى بيروت في أول أيلول/سبتمبر المقبل.

 

اقرأ أيضا: FT: لا تقدم بتشكيل حكومة لبنان.. والسعودية لا ترغب بالحريري

وكان ماكرون أول زعيم أجنبي يزور بيروت في أعقاب الانفجار المروع الذي دمر أجزاء من العاصمة اللبنانية أوائل الشهر الجاري.

 

خارطة طريق من باريس

  

وأرسل ماكرون خارطة طريق إلى السياسيين اللبنانيين تتناول إصلاحات سياسية واقتصادية ضرورية من أجل السماح بتدفق المساعدات الأجنبية وإنقاذ البلد من أزمات عديدة منها الانهيار الاقتصادي.


وتضمنت "ورقة الأفكار" التي سلمها السفير الفرنسي إلى بيروت، واطلعت عليها "رويترز"، إجراءات تفصيلية، طالما طالب المانحون الأجانب بكثير منها.


ويشمل ذلك إجراء تدقيق للبنك المركزي وتشكيل حكومة مؤقتة قادرة على تنفيذ إصلاحات عاجلة، وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة في غضون عام.

 

وامتنع مسؤول بوزارة الخارجية الفرنسية عن التعليق. ولم يرد مكتب الرئيس ماكرون على طلب من رويترز للتعقيب.

 

وأخفقت حكومة تصريف الأعمال اللبنانية الحالية، التي كانت قد تولت السلطة في كانون الثاني/يناير بدعم من جماعة حزب الله وحلفائها، في تحقيق تقدم في محادثات مع صندوق النقد الدولي من أجل حزمة إنقاذ، بسبب الجمود في ما يتعلق بالإصلاحات ونزاع حول حجم خسائر القطاع المالي.

 

وتقول الورقة الفرنسية إن "الأولوية ينبغي أن تكون تشكيل حكومة سريعا لتفادي فراغ في السلطة والذي من شأنه أن يغرق لبنان أكثر في الأزمة التي يعاني منها".

 

وتتناول الورقة أربعة قطاعات أخرى بحاجة إلى عناية عاجلة، وهي المساعدة الإنسانية وتعامل السلطات مع جائحة مرض كوفيد-19 وإعادة الإعمار بعد انفجار الرابع من آب/أغسطس في مرفأ بيروت، والإصلاحات السياسية والاقتصادية وانتخابات برلمانية تشريعية.

 

ويمر لبنان بأسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975- 1990).

التعليقات (1)
حسن
الخميس، 27-08-2020 12:29 م
حاصروا لبنان و ساعدوا ال صهيون لاظعاف حزب الله و الآن يتدخلون بخارطة طريق. من يظن أنه عمل خيري لصالح لبنان فهو واهم. لا لتدخل فرنسا و الغرب لأنهم وحوش مفترسة عليها مكياج تجميل.