هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن الأكاديمي الشاب وليد الزيدي الذي تم تكليفه بتولي وزارة الثقافة، في حكومة هشام المشيشي، رفضه للمنصب.
وفي تدوينة عبر صفحته الرسمية قال الزيدي: "الوزارة أتتني طوعا لا كرها ولم أرد مواردها ....إنني أرفضها وأستعفي منها".
وقال وليد الزيدي: "أعلن أنني لا
أصلح إلا للجامعة".
وأضاف في تدوينة ثانية: "قد أتعفف عنها وأرفضها" .
ووليد الزيدي شاب كفيف لم يتجاوز
عمره الـ34 عاما، حصل مطلع العام الجاري على شهادة الدكتوراه في البلاغة.
وإثر التصريحات الصادرة عن الزيدي، المقترح لتولي حقيبة وزارة الشؤون الثقافية، والتي عبر فيها عن تعففه عن تحمل هذه المسؤولية، أعلن مشيشي رئيس الحكومة المكلف أنه قرر التخلي عنه في تشكيلة الحكومة المقترحة، وسيتم تعويضه بشخصية أخرى.
وفي هذا الإطار أكد المشيشي، أنه "لا مجال للتردد في خدمة تونس والتعفف عن تلبية نداء الواجب الوطني".
وفقد الزيدي بصره في سن الطفولة، ودرس في معهد "النور" للمكفوفين ببئر القصعة شمالي تونس، وانتقل إلى معهد "الكفيف" بسوسة حيث أتم دراسته الإعدادية والثانوية.
تخرج الزيدي من الثانوية بالامتياز، ليلتحق بالمعهد التحضيري للدراسات الأدبية والعلوم الإنسانية التابع لجامعة تونس.
وبعد تخرجه من الجامعة، واصل الزيدي دراسته الأكاديمية ليتحصل مؤخرا على شهادة الدكتوراه في الأدب والإنسانيات بجامعة منوبة التي التحق للعمل فيها بعد ذلك.