صحافة إسرائيلية

كاتب "إسرائيلي" بعد زيارته الإمارات: تشبهنا بكل شيء

وصف الإمارات بأنها "دولة مفتوحة أمام إسرائيل"- جيتي
وصف الإمارات بأنها "دولة مفتوحة أمام إسرائيل"- جيتي

قال مراسل صحفي "إسرائيلي"، بعد إجرائه زيارة إلى الإمارات، في ضوء التطبيع بين الأخيرة والاحتلال، إن ما دعاه "السلام" تم "مثلما لم يتم أي اتفاق سلام آخر"، متسائلا عن انعكاساته على الطرفين لا سيما وأن الدولة الخليجية "تشبهنا بكل شيء".

 

وأضاف "كرمل لوتساتي"، الذي عاد للتو من زيارة امتدت أسبوعا للإمارات، في تقرير نشرته القناة 12 العبرية، وترجمته "عربي21"، إن ما اعتراف أبوظبي بما وصفها "الدولة اليهودية"، من بين اعتبارات أخرى، تمنح أهمية لـ"السلام" الناشئ.

 

كواليس الرحلة

 

وحول كواليس رحلته، قال إنها "انطلقت إلى دبي، وفور وصولي هناك قال لي مصدر مقرب من عائلة ابن زايد سترى أنه سيكون سلام حقيقي، ليس كاتفاقات السلام الأخرى في المنطقة".

 

لكن "لوتساتي" استدرك بالإشارة إلى أنه مع مرور الوقت بدأ بالتساؤل "من يصدق أن شيئا متفائلا يمكن أن ينمو هذه الأيام في الشرق الأوسط.. وما الذي سنخرج منه من اتفاق السلام مع الإمارات، وكذلك بالنسبة لهم".


وتابع: "بالنسبة للإمارات، فإنني بعد أسبوع كامل في زيارتها، ليس لدي أدنى شك أن هذه واحدة من أكثر الدول تشابها مع إسرائيل، الإسرائيليون الذين يأتون إلى دبي سيفاجؤون، هذا عالم عربي لا نعرفه.. بلد عدد سكانه تسعة ملايين نسمة، ثمانية ملايين منهم أجانب وعمال مهاجرون.. هي دولة مفتوحة أمام إسرائيل".

 

اقرأ أيضا: يديعوت: حاخام يرسم خارطة طريق الخليج للتطبيع مع إسرائيل


وقال: "الإماراتيون يريدون أن يتعرفوا على الإسرائيليين، ولديهم فضول لفهم كيف بنينا قوة تكنولوجية، وما الذي يحفزنا، قال لي أكثر من شخص إماراتي حلمي الوصول إلى تل أبيب، كما أحب الصلاة في المسجد الأقصى".


وأوضح بالقول: "قبل عشرين عاما، أدرك محمد بن زايد أن عصر النفط يقترب من نهايته، وأن رأس المال الضخم بحاجة إلى استثماره في المصانع النقدية الأخرى، فبدأ في تجفيف الجزر، وبناء الأبراج، وتطوير مناطق الجذب السياحي، لأن السياحة ستجلب الأموال، وستأتي الأموال الكبيرة من الاستثمارات الأخرى كالابتكار والتكنولوجيا، ولهذا يحتاجون إلى إسرائيل".


وأضاف أنه "تم شراء التنمية المجنونة للإمارات بالمال، وليس بمبادرة محلية، وهم بحاجة إلى بناء، وجلب أفضل المهندسين المعماريين، ويحتاجون إلى حلول سريعة مثل شراء التكنولوجيا، بل يريدون شراء المتاحف العالمية كمتحف اللوفر، وسباقات سيارات الفورمولا والإعلانات التجارية على شبكة سي أن أن، ووضع العلامات التجارية على مليارات الدولارات من خلال حملات العلاقات العامة في العالم".

 

ذريعة "التكنلوجيا" بعد سقوط "منع الضم"


وقال لوتساتي: "ما لفت انتباهي جملة واحدة من البيان الذي أصدره محمد بن زايد بعد محادثاته مع رئيس جهاز الموساد يوسي كوهين، مفادها أن التكنولوجيا تتطلب التعاون، وتلخص هذه الجملة رؤية الإمارات في الطريق لأن تصبح قوة عربية بجانب إسرائيل، وهذا من دواعي سرورنا، بأن نرى شريكا ضروريا في هذه الرؤية".

 

وأشار إلى أن "مكاسب إسرائيل من هذه الاتفاقية يمكن تلخيصها بأننا نسافر حول العالم، ونشعر بأن لا أحدا يفهمنا، نجونا من الهولوكوست، وأقمنا دولة، وحاول العالم العربي بأسره تدميرنا أكثر من مرة.. وفجأة نشأت دولة مهمة في العالم العربي، واعترفت بحق اليهود في دولة، هنا على أرضنا التاريخية".

التعليقات (0)