سياسة عربية

اشتباكات بين مقاتلين قبليين وقوات سعودية شرق اليمن

المقاتلون القبليون اعترضوا قوة سعودية في مفرق "فوجيت" الواقع بين مديريتي "شحن" و"حات" شرقي المهرة- تويتر
المقاتلون القبليون اعترضوا قوة سعودية في مفرق "فوجيت" الواقع بين مديريتي "شحن" و"حات" شرقي المهرة- تويتر

اندلعت اشتباكات الأحد، بين مقاتلين قبليين وقوات سعودية في محافظة المهرة، شرق اليمن.


وأفاد مصدر محلي مطلع مساء الأحد، أن الاشتباكات اندلعت بين مقاتلي قبائل المهرة وقوات سعودية تم الدفع بها نحو منفذ شحن الحدودي مع سلطنة عمان.

وأضاف المصدر في تصريح خاص لـ"عربي21" أن المقاتلين القبليين اعترضوا قوة سعودية في مفرق "فوجيت" الواقع بين مديريتي "شحن" و"حات" شرقي المهرة، مؤكدا أنه تم إجبار القوة السعودية على التراجع.

وبحسب ما قاله المصدر فإن القوات السعودية كانت "تحاول نقل بعض الأجهزة لاستخدامها للتنصت والتجسس إلى مديرية شحن، رغم مزاعمها أن الاجهزة لإجراء الفحوصات المعمول بها في المنافذ".

وأشار إلى أن الاشتباكات التي جرت على بعد 40 كيلو مترا من منفذ شحن الحدودي مع السلطنة، أدت إلى إعطاب المعدات التي كانت على متن شاحنة تابعة للقوات السعودية، ما أدى إلى احتراقها.

وقال"لدى السعودية مساع في الهيمنة والتواجد في المنافذ وإخضاعها لإدارتها بدلا عن الإدارة اليمنية".

 

اقرأ أيضا: إنهاء تمرد تدعمه الإمارات بتعز ضد قائد يمني عينه منصور

 

وأوضح المصدر أنه رغم انسحاب القوات السعودية المسنودة بميليشيات محلية موالية لها، إلا أن التوتر سيد الموقف، وقابل للانفجار في أي لحظة.

ولم تسفر الاشتباكات وفقا للمصدر، عن سقوط أي ضحايا من الطرفين.

فيما أكد رئيس الدائرة الاعلامية في لجنة الاعتصام السلمي بالمهرة، سالم بلحاف على رفضهم التصعيد السعودي وسلوكها في هذه المحافظة.

وأضاف بلحاف في تصريح خاص لـ"عربي21" أن السعوديين دفعوا بقبائل المهرة نحو المواجهة، بعد فشل لجنة الاعتصام السلمي للوصول إلى حلول إزاء السلوك السعودي التدميري للمحافظة.

لكن بلحاف قال إن "الاستفزازات السعودية وصلف قواتها، وانبطاح السلطة الشرعية، قاد بالأمور إلى إيقاف نهج الاحتلال الذي تسير عليه المملكة في المهرة".

واستطرد قائلا: "لقد تعهدنا ووعدنا المجتمع في المهرة، بالتوصل إلى حلول مع السلطات الشرعية حيال سياسات الهيمنة للقوات السعودية الغازية، رغم أن مطالبنا ليست صعبة".

وطالب المسؤول الإعلامي بلجنة الاعتصام، السلطة المحلية بممارسة مهامها وإدارة المنافذ والإشراف عليها، بعيدا عن القوات السعودية.

 

واستنكر في ذات التصريحات ما أسماه "الصمت الحكومي" إزاء ما يقوم به "السعوديون وميليشياتهم واستخدامهم أجهزتها لتحقيق مطامعهم وأجندتهم الاستعمارية".

وفي الأيام القليلة الماضية، دفعت القوات السعودية بتعزيزات إضافية إلى محافظة المهرة قادمة من محافظة حضرموت المجاورة لها، في مسعى اعتبرته لجنة الاعتصام السلمي أنه مؤشر على جولة جديدة من التصعيد في محافظتهم.

وأواخر الشهر الماضي، أغلق مقاتلون قبليون، مداخل محافظة المهرة مع محافظات أخرى، لمنع مهرجان دعا لإقامته ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتيا، في مدينة الغيظة، عاصمة المحافظة.

ومنذ عام 2017، تعيش محافظة المهرة، التي توصف بأنها "بوابة اليمن الشرقية"، حراكا شعبيا رافضا لسياسات الرياض وهيمنتها على منفذي شحن صرفيت وميناء نشطون ومطار الغيضة الدولي.

وتشترك هذه المدينة بمنفذين بريين مع سلطنة عُمان، فيما تمتلك أطول شريط ساحلي في اليمن يقدر بـ560 كلم على بحر العرب.

التعليقات (0)