حقوق وحريات

هذه معاناة فلسطيني "أصم" أصيب برصاص الاحتلال بالضفة

قال الفلسطيني وليد: "كنت عند الحاجز عندما أطلقوا النار علي فجأة، لا أعرف لماذا، لم أفعل شيئا"- الأناضول
قال الفلسطيني وليد: "كنت عند الحاجز عندما أطلقوا النار علي فجأة، لا أعرف لماذا، لم أفعل شيئا"- الأناضول

أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الاثنين الماضي، نيرانها على فلسطيني من ذوي الاحتياجات الخاصة، عند حاجز قلنديا العسكري شمال مدينة القدس المحتلة، بدعوى الاشتباه في أنه يحمل سكينا ويهم بتنفيذ عملية طعن، لكن الاحتلال أقرّ لاحقا أن إصابته جرت عن طريق الخطأ.


ونشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، تقريرا سلّطت فيه الضوء على معاناة الفلسطيني "الأصم"، وذكرت أن اسمه وليد (60 عاما) دون التطرق لاسم عائلته، لافتة إلى أنه يرقد حاليا في مشفى إسرائيل بالقدس، بعد إصابته "بلا ذنب اقترفه"، دون إبلاغ أسرته حتى الآن.


وأشارت إلى أن وليد نقل بعد إصابته برصاص الجنود الإسرائيليين إلى مستشفى "شعاري تسيديك" بالقدس، وهناك أجريت له جراحة في قدمه اليمنى، ومنذ ذلك الوقد يرق في قسم العظام، منوهة إلى أنه بدأ في التعافي قليلا وتناول الطعام والشراب الجمعة فقط، محاولا التغلب على الألم.


ولفتت الصحيفة إلى أن وليد لم يزوره أحدا من عائلته حتى الآن، متابعة أنه قال لمراسلها من على سريره بالمشفى بلغة الإشارة: "كنت عند الحاجز عندما أطلقوا النار علي فجأة، لا أعرف لماذا، لم أفعل شيئا".


وتابع وليد: "الحمد الله أنني ما زلت حيا ولم يقتلوني، كان يمكن أن ينهي هذا الحادث حياتي دون ذنب اقترفته (..)، أنا لا أسمع ولا أتكلم".

 

اقرأ أيضا: استشهاد طفل متأثرا بجراحه برصاص الاحتلال في رام الله


وعلم مراسل الصحيفة الإسرائيلية من المشفى، أنه الشخص الوحيد الذي زار وليد منذ إصابته.
ولا يستطيع أقارب "وليد" زيارته، إلا بعد إشعارهم بشكل رسمي من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلية، ومنحهم تصاريح خاصة لدخول القدس المحتلة.


وفي هذا الصدد، قال عبد الرحمن وهو فلسطيني من نابلس للصحيفة معلقا على الحادثة: "لا أفهم كيف أن أحدا لم يزره حتى الآن، ألا يكفيهم أنهم أطلقوا عليه النار بلا ذنب؟ عليهم أن يتصلوا بأسرته على الأقل من خلال العناصر المعنية، ويسمحوا لهم بزيارته وعدم التخلي عنه، هذا استخفاف".


وعندما حاولت "يديعوت" استيضاح الأمر، ردت وزارة جيش الاحتلال أن حاجز قلنديا يقع في عهدة الشرطة الإسرائيلية، وأن الأخيرة هي المعنية بإبلاغ عائلة وليد بوجوده في المشفى، فيما قالت الشرطة إن ذلك يقع خارج نقاط مسؤوليتها.


وهذه ليست المرة الأولى التي تُطلق فيها الشرطة الإسرائيلية النار على فلسطيني من ذوي الإعاقة، للاشتباه في محاولته طعنه جنود.


وفي 25 أيار/ مايو الماضي، استشهد إياد الحلاق (32 عاما)، وهو مريض بالتوحد، برصاص الاحتلال قرب باب الأسباط أحد أبواب المسجد الأقصى، أثناء توجهه إلى مؤسسة تعليمية لرعاية الأشخاص ذوي الإعاقة في البلدة القديمة من القدس المحتلة.


واختفت الفيديوهات التي توثق لحظة إطلاق النار على الحلاق، وسط اتهامات من قبل أسرته ووسائل إعلام إسرائيلية للشرطة وجهات التحقيق بمحاولة التعتيم على الواقعة، وعدم تقديم الجناة للعدالة.

 
التعليقات (0)