سياسة عربية

خارجية السودان تنفي تصريحات متحدثها حول التطبيع مع الاحتلال

الخرطوم: "تطبيعنا مع إسرائيل سيكون مختلفا ومن نوع فريد ولا يشبه الدول الأخرى"- الأناضول
الخرطوم: "تطبيعنا مع إسرائيل سيكون مختلفا ومن نوع فريد ولا يشبه الدول الأخرى"- الأناضول

نفت وزارة الخارجية السودانية الثلاثاء، التصريحات التي أدلى بها متحدثها حيدر بدوي، حول عزم الخرطوم تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي.

 

وقالت الخارجية في بيان لها إن "أمر العلاقات مع إسرائيل لم تتم مناقشته في وزارة الخارجية بأي شكل كان".

 

وتابع: "لم يتم تكليف السفير حيدر بدوي للإدلاء بأي تصريحات في هذا الشأن".

 

من جهتها كشفت وكالة الأناضول التركية عن  أن هناك خلافا نشب بين وزير الخارجية السوداني المكلف عمر قمرالدين، والمتحدث باسم الوزارة حيدر بدوي، على خلفية تصريحات الأخير حول عزم الخرطوم تطبيع العلاقات مع إسرائيل.


ونقلت الوكالة عن مصدر دبلوماسي، لم تذكر اسمه،  قوله إن رئيس مجلس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك طلب اجتماعا مع قمرالدين حول تطورات ملف إمكانية تطبيع السودان مع إسرائيل والخلاف بين الرجلين في الوزارة.

 

وكان بدوي قال إن السودان يتجه نحو التطبيع، وذلك بعد 5 أيام فقط من خطوة رسمية قامت بها الإمارات.


وقال في فيديو إن لقاء رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قبل شهور، كان "خطوة جريئة فتحت الباب أمام اتصالات يمكن أن تتم بين الطرفين".

وأضاف: "نسعى لأن يكون ملف التعامل مع إسرائيل لدى الخارجية باعتبارها وزارة سيادية".

وأشار المتحدث إلى أن "الاتجاه نحو إقامة علاقات مع إسرائيل ليس بالجديد وسبقنا إليه وزير خارجية النظام البائد إبراهيم غندور".

وأكمل: "لسنا أول دولة تطبع مع إسرائيل وعلاقتنا مع اليهود قديمة منذ عهد موسى عليه السلام، وسنناقش التطبيع مع إسرائيل في دهاليز السلطة بالخرطوم ولسنا تبعا لغيرنا".

وتابع: "تطبيعنا مع إسرائيل سيكون مختلفا ومن نوع فريد ولا يشبه الدول الأخرى".

وقال متحدث الخارجية: "السلام مع إسرائيل والتطبيع معها يسوقنا لنفي تهمة الإرهاب عنا".

 

بدوره، سارع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنياميين نتنياهو إلى الترحيب بتصريحات متحدث الخارجية السودانية.

 

وقال في تغريدة عبر "تويتر": "لاحقا للقاء مع البرهان، يرحب رئيس الوزراء نتنياهو بموقف وزارة الخارجية السودانية الذي يعكس القرار الشجاع الذي اتخذه رئيس مجلس السيادة السوداني والذي دعا للعمل على تعزيز العلاقات بين البلدين".

 

وقال نتنياهو: "إسرائيل والسودان والمنطقة بأسرها ستربح من اتفاقية السلام وتستطيع ان تبني معا مستقبلا افضل لجميع شعوب المنطقة. سنقوم بكل ما يلزم من أجل تحويل هذه الرؤية إلى حقيقة واقعة".

 

اقرأ أيضا: عباس يؤكد: تطبيع الإمارات طعنة للقضية وبند "الضم" خدعة

التعليقات (1)
ثابت
الأربعاء، 19-08-2020 06:03 م
لاخير في من حكموا البلاد ولم ينجحوا بل فشلوا ويردون التطبيع مع كيان غاصب محتل وبالقوة وهم كمشة وخير دليل مصر لم تنجح مع هذا الكيان وكذلك الاردن كل ما فعلوه الحكلم التنازل والتنازل لصالح المغتصب