هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
فضت قوات الأمن العراقية بالقوة، مساء الأحد، مظاهرة منددة باغتيال ناشط في الحراك الشعبي، شارك فيها المئات، أمام منزل محافظ البصرة جنوبا.
واحتشد مئات المحتجين أمام منزل المحافظ أسعد العيداني، مطالبين بالكشف عن قتلة الناشط المدني أسامة الخفاجي، الجمعة.
وأعفى رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الإثنين، رئيس جهاز الأمن الوطني في محافظة البصرة من مهامه، وهو ثاني مسؤول أمني يقال إثر احتجاجات بالمحافظة.
وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول، في بيان، إنه "بناءً على توجيهات الكاظمي، قرر رئيس جهاز الأمن الوطني إعفاء مدير الأمن الوطني في محافظة البصرة من مهام عمله".
ويتبع مدير الأمن الوطني إلى مستشارية الأمن الوطني التي ترتبط مباشرة بالقائد العام للقوات المسلحة وتتولى حماية الأمن داخل المدن.
ويعد هذا المسؤول، الثاني الذي يقيله الكاظمي خلال ساعات، بعد إقالة قائد الشرطة الفريق رشيد فليح من منصبه وتكليف اللواء عباس ناجي بدلاً عنه.
ونقلت وكالة الأناضول التركية عن أحد المتظاهرين واسمه إلياس جميل، قوله: "قوات الأمن أطلقت الرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع باتجاه المئات من المتظاهرين أمام منزل العيداني".
وأردف: "قوات الأمن خالفت توجيهات رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، الذي أكد على منع إطلاق الرصاص الحي ضد المتظاهرين".
وتابع: "التظاهرة التي دعت لها تنسيقية الاحتجاجات في البصرة، جاءت للضغط على المحافظ الذي لم يحرك ساكنا حتى الآن بشأن حادثة اغتيال الناشط أسامة الخفاجي".
وأوضح أن "عددا من المتظاهرين أصيبوا بحالات اختناق جراء الغازات المسيلة للدموع".
واستطرد: "المتظاهرون اضطروا لإضرام النيران أمام منزل المحافظ والدخول بمشادات كلامية مع قوات الأمن بعد بدء الأخيرة في إطلاق الرصاص الحي بالهواء".
من جهتها قالت شرطة البصرة، في بيان، إن "تظاهرة سلمية انطلقت عصر هذا الأحد في ساحة البحرية باتجاه مديرية شرطة محافظة البصرة، ثم باتجاه منزل عائلة المحافظ، مبينة أنه طيلة هذه المسيرة كانت الأجهزة الأمنية توفر الحماية للمتظاهرين".
وأضاف البيان حسب شبكة "رووداو" الإخبارية أنه "حال وصول المتظاهرين، إلى منزل عائلة المحافظ، قام بعض الأشخاص
برمي زجاجات حارقة باتجاه المنزل السكني وكرفان الحماية، ما أدى الى حرق جزء من
الحديقة وحرق الكرفان، وكذلك رمي زجاجة حارقة (مولوتوف) على إحدى عجلات الشرطة
وبالتالي حرقها، وتضرر أربع عجلات أخرى وإصابة 14 منتسباً بإصابات مختلفة، أحدها
عين أحد المنتسبين وهي الآن بحالة حرجة، وفقاً للبيان".
Basra shooting begins
— Haider Ahmed (@HaiderAhmedHA) August 16, 2020
#البصره_تنتفض#Iraq#Baghdad pic.twitter.com/FwnNhUZubr
-@AlhurraIraq @alhurra
— IraqiCivilian | مواطن عراقي (@Iraqi_Civilian) August 17, 2020
Al-Hurra #Iraq reporter #Najah_AlAbidy in #Basra filmed this footage saying that "She got beaten during covering the recent demonstration in the province and her camera-man is arrested by ISF as illustrated in the film" #نجاح_العابدي#البصره_تنتفض pic.twitter.com/Bo1V2QJ3Fg
Security forces are using live ammunition and tear gas canisters against protesters to push them back away from the police department building in #Basra city. Protesters are out demanding justice for killed protesters and activists. #IraqProtests #البصرة pic.twitter.com/WR32NXyotX
— Lawk Ghafuri (@LawkGhafuri) August 16, 2020
مرة اخرى يد الاجرام الجوكرية تغدر بقواتنا الامنية
— بنت العراق (@bintiraq3) August 17, 2020
مرة باسم عبدالمهدي و مرة باسم الاحزاب و مرة باسم العيداني يريدون حرق البلد وسلب الامان و قتل من فيه
عندك مشكلة مع الحكومة تظاهر بادب
فشباب القوات الامنية عراقين اخوتنا و لا يعتدي عليهم الا غادر جبان#البصره_تنتفض pic.twitter.com/QgXEpWiZKd
والجمعة، اغتيل الخفاجي، الذي كان ينشط في الاحتجاجات المناهضة للطبقة السياسية، على يد مسلحين مجهولين بمحافظة البصرة.
وتعرض عشرات الناشطين المدنيين لعمليات اغتيال منذ بدء الحراك الشعبي في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ضد الطبقة السياسية المتهمة بالفساد والتبعية للخارج.
اقرأ أيضا: اغتيال جديد في العراق.. وإطلاق صواريخ على محيط المطار