هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت القيادة الفلسطنيية مساء الخميس، إن اتفاق الإمارات وإسرائيل، خيانة للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية.
وأعلنت القيادة الفلسطينية في بيان، رفضها واستنكارها الشديدين للإعلان الثلاثي، الأمريكي الإسرائيلي الإماراتي، المفاجئ، حول تطبيع كامل للعلاقات بين دولة الاحتلال الإسرائيلي ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وفي السياق ذاته، أفاد وزير الخارجية والمغتربين الفلسطينيين رياض المالكي، بأنه بناء على تعليمات الرئيس الفلسطينية محمود عباس، وعلى أثر البيان الثلاثي الأمريكي والإسرائيلي والإماراتي، بتطبيع العلاقات مع تل أبيب، تم استدعاء السفير الفلسطيني لدى دولة الإمارات وبشكل فوري.
وبشأن متصل، هاتف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لمناقشة التطورات المتعلقة باتفاق الإمارات مع الاحتلال.
وبحسب بيان صادر عن مكتب هنية، وصل "عربي21" نسخة منه، فإن المسؤولين أكدا بشكل واضح رفض هذا الاتفاق المعلن، معتبرين أنه اتفاق غير ملزم للشعب الفلسطيني، ولن يتم احترامه، وشددا على أن كل مكونات شعبنا تقف صفا واحدا في رفض التطبيع أو الاعتراف بالاحتلال على حساب حقوق شعبنا.
كما أكدا خلال الاتصال أنه غير مسموح لأي كان، أن يجعل من فلسطين وقدسها وأقصاها وشهدائها وعذابات أبنائها جسرا للتطبيع مع العدو.
واتفقا على استمرار التواصل الدائم، وتعزيز التنسيق المشترك داخل الساحة الوطنية الفلسطينية لمواجهة تطورات هذا الموقف.
من جهته، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات في تصريحات تلفزيونية: "إما أن يدين أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الخطوة الإماراتية أو يستقيل".
ودعا عريقات الزعماء العرب للاتصال الفوري مع قيادة دولة الإمارات، والطلب منها التراجع عن هذه الخطوة، مشددا على أن الإمارات لا يمكن أن تلغي قرارات القمم العربية، إلا إذا قررت الانسحاب من جامعة الدول العربية.
وتابع عريقات: "هذا الإعلان لا يخلق حقا ولا ينشئ التزاما، والذي يخلق حقا وينشئ التزاما هو الشعب الفلسطيني".
— ZaidBenjamin زيد بنيامين (@ZaidBenjamin5) August 13, 2020
وتاليا نص البيان كاملا:
بيان صادر عن القيادة الفلسطينية
تعلن القيادة الفلسطينية رفضها واستنكارها الشديدين للإعلان الثلاثي الأمريكي، الإسرائيلي، الإماراتي، المفاجئ، حول تطبيع كامل للعلاقات بين دولة الاحتلال الإسرائيلي ودولة الإمارات العربية المتحدة، مقابل ادعاء تعليق مؤقت لمخطط ضم الأراضي الفلسطينية وبسط السيادة الإسرائيلية عليها، وفي ظل إصرار دولة الاحتلال على تكريس احتلال وضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية وبالذات مدينة القدس وانتهاك حرمة المقدسات الدينية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك.
وتعتبر القيادة الفلسطينية هذه الخطوة نسفا للمبادرة العربية للسلام وقرارات القمم العربية، والإسلامية، والشرعية الدولية، وعدوانا على الشعب الفلسطيني، وتفريطا بالحقوق الفلسطينية والمقدسات، وعلى رأسها القدس والدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران للعام 1967.
وترفض القيادة الفلسطينية ما قامت به دولة الإمارات العربية المتحدة باعتباره خيانة للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية، واعترافا بالقدس عاصمة لإسرائيل، وتطالبها بالتراجع الفوري عن هذا الإعلان المشين، كما ترفض مقايضة تعليق ضم غير شرعي بتطبيع إماراتي واستخدام القضية الفلسطينية غطاءً لهذا الغرض، وتحذر القيادة الأشقاء من الرضوخ للضغوط الأمريكية والسير على خطى دولة الإمارات والتطبيع المجاني مع دولة الاحتلال الإسرائيلي على حساب الحقوق الفلسطينية.
اقرأ أيضا: لماذا غابت الجامعة العربية عن اتفاق التطبيع الإماراتي؟
وتؤكد القيادة أنه لا يحق لدولة الإمارات أو أية جهة أخرى، التحدث بالنيابة عن الشعب الفلسطيني، ولا تسمح لأي أحدٍ كان بالتدخل بالشأن الفلسطيني أو التقرير بالنيابة عنه في حقوقه المشروعة في وطنه.
وتؤكد القيادة الفلسطينية أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وأن الشعب الفلسطيني يقف اليوم في كل مكان موحدا وراء قيادته الشرعية، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس في مواجهة هذا الإعلان الثلاثي الغاشم.
وفي مواجهة هذه التطورات الخطيرة، تدعو القيادة الفلسطينية إلى عقد جلسة طارئة فورية لجامعة الدول العربية، وكذلك لمنظمة التعاون الإسلامي لرفض هذا الإعلان.
كما تدعو القيادة الفلسطينية المجتمع الدولي للتمسك بالقانون الدولي وبقرارات الشرعية الدولية التي تشكل أساسا لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وأن السلام لا يتحقق إلا بالإنهاء الكامل للاحتلال الإسرائيلي عن الأراضي الفلسطينية.