سياسة عربية

نشطاء يربطون أرقام كورونا بالمعلمين ورئيس وزراء الأردن يعلق

قرر المدعي العام الأربعاء الماضي تحويل قضية المعلمين إلى المحكمة- جيتي
قرر المدعي العام الأربعاء الماضي تحويل قضية المعلمين إلى المحكمة- جيتي

شكك نشطاء أردنيون في أرقام الإصابات الجديدة بفيروس كورونا، وربط بعضهم هذه الإصابات بمساعي الحكومة وقف احتجاجات المعلمين، تحت غطاء "انتشار الفيروس".

 

وكتب أحمد حسن الزعبي: "الحكومة لما شافت كل الشعب مع المعلمين، وفقدت السيطرة.. سألت حالها شو اللي بيرجع شعبيتي وبخوف الناس وبيوقف الاعتصامات والتعاطف مع المعلمين؟.. الجواب الكورونا".

 

وتوقع الزعبي أن تزيد أرقام الكورونا بشكل ملفت خلال الأيام القادمة، ويمنع التجول بعد الساعة السابعة مساء، إلى جانب إجراءات أخرى.

 

 

وكتب ناشط آخر: "فايروس كورونا من جديد في الأردن، والسبب هو إنه المعلمين يتظاهروا ، كأنه كورونا بهذا الوقت سياسي أكثر ما إنه وبائي".

 

 

وعلق آخر بصيغة استغراب: "غريب كيف الإصابات بلشت تزيد فجأة عشان قصة المعلمين الواضح إنه التمسك بقوانين الدفاع بحجة كورونا عشان قمع الاحتجاجات، وما بأستبعد بأي لحظة ترجع الأحكام العرفية بالأردن المهم بأي شكل يمنعوا أي حركة شعبية تطالب بحقوقهم".

 

وقالت ناشطة بأن كورونا "نشف" (قلت أعداده في الأردن) وعندما جاء حراك المعلمين "طرّاه" (عادت الأرقام في الارتفاع). واعتبر ناشط آخر أن "علاقة المعلمين مع كورونا أصبحت علاقه طردية".

 

وقررت الحكومة الأردنية، الثلاثاء، إعادة تفعيل أمر الدفاع رقم 11، على وقع احتجاجات المعلمين المتواصلة، وعودة تسجيل حالات إصابة محلية بفيروس "كورونا".

 

ويمنع أمر الدفاع 11 أي تجمع يزيد على 20 شخصا، مع التزامهم بإجراءات التباعد الاجتماعي.

 

اقرأ أيضا: الأردن يفعّل "أمر الدفاع 11" على وقع الاحتجاجات وعودة كورونا
 

من جانبه، استهجن رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز، الأربعاء، ما سماه "التشكيك" في الأرقام المعلنة بشأن إصابات كورونا بالمملكة.

 

وقال الرزاز في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الأردنية الرسمية: "نحن نسمع بين الحين والآخر من يشكك بالأرقام، وفي هذه الظاهرة وتوقيتها".

 

وأضاف: "هناك من يتحدث أنها مؤامرة داخلية أو خارجية، وهذا يهدد سلامة مواطنينا، ولن نتساهل مع هذا الأمر إطلاقا، لأن أمن وصحة وسلامة مواطنينا على المحك".

 

ووفق أرقام رسمية، شهد الأردن انتكاسة ملحوظة للوضع الوبائي الخاص بكورونا، إذ أعلن تسجيل 27 إصابة محلية خلال الـ48 ساعة الماضية. وبذلك بلغ إجمالي إصابات كورونا في المملكة 1.283، منها 1.205 حالات تعاف، و11 وفاة.

 

ويواصل معلمو الأردن فعالياتهم الاحتجاجية ضد القرارات الأخيرة بحق نقابتهم، بإغلاقها ووقف عملها لمدة عامين، وتوقيف أعضاء مجلسها. 

 

وأعلن معلمون وناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي وقفة لهم، الأربعاء، في منطقة ساكب (تتبع لمحافظة جرش شمال)، وأخرى في محافظة الزرقاء، هي الأولى لهم منذ بدء الأزمة.

 

كما أعلنوا وقفة، الجمعة القادمة، بمحافظة جرش، أمام منزل نائب نقيب المعلمين ناصر النواصرة، الموقوف على ذمة التحقيق.

 

والأحد، قررت محكمة صلح جزاء عمان، حظر النشر بالقضايا المتعلقة بنقابة المعلمين، وشمل قرار الحظر "الأخبار أو المنشورات أو التعليق على مجريات المحاكمة في الدعوى القضائية المتعلقة بالنقابة، بمختلف وسائل الإعلام والمطبوعات ومنصات التواصل الاجتماعي".

 

وقرر المدعي العام، الأربعاء الماضي، تحويل قضية المعلمين إلى المحكمة.

 

اقرأ أيضا: الأردن.. ما هي السيناريوهات المتوقعة لـ"أزمة المعلمين"؟

 

وجرى توقيف أعضاء مجلس نقابة المعلمين، وعددهم 13، في 25 تموز/ يوليو الماضي، بقرار من المدعي العام، تزامنا مع قرار آخر للنائب العام بوقف عمل النقابة، وإغلاق مقارها لمدة عامين.

 

وأعلنت النيابة العامة، في بيان، أن التحقيقات مع أعضاء مجلس النقابة تشمل اتهامات بـ"تجاوزات مالية" و"إجراءات تحريضية".

 

وينفي المتهمون صحة تلك التهم. وقبيل هذه القرارات بـ48 ساعة، خرج نحو ألفي معلم في مسيرة قرب مقر نقابتهم بالعاصمة عمان، طالبوا خلالها الحكومة بالتزام اتفاقية موقعة بين النقابة والحكومة، في تشرين الأول/ أكتوبر 2019، بشأن إقرار علاوة على رواتبهم.

 

وتأسست نقابة المعلمين الأردنيين عام 2011، وينتسب إليها نحو 140 ألف معلم.

التعليقات (1)
حمادة
الخميس، 13-08-2020 05:43 ص
للي ما بعرف.. احمد حسن الزعبي من اشرف الكتاب في الأردن وأكثرهم وطنية