هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت وزارة الصحة التابعة للحوثيين بصنعاء، عن عدد الضحايا الذين لقوا مصرعهم جراء السيول التي ضربت منذ أيام عددا من المحافظات الخاضعة لسيطرتها شمال ووسط وغرب اليمن.
وقالت الوزارة في بيان لها، الأحد، إن عدد الضحايا الذين تم نقلهم إلى المستشفيات بلغ 255، منهم مئة و31 حالة وفاة، ومئة و24 مصابا، بسبب الأمطار التي صاحبها سيول في عدد المحافظات حتى 7 آب/ أغسطس الجاري.
وأضاف البيان وصل"عربي21" نسخة منه: كما تضررت مئة و6 بيوت سكنية ومنشآت خاصة وعامة بشكل كلي، بينما التي تضررت جزئيا بلغت نحو مئة و56، منها ما تم جرفه بالسيول، وأخرى تهدمت نتيجة هطول الأمطار.
وأوردت وزارة الصحة في إدارة الحوثيين عددا من الأسباب، منها "التعامل المتهور من كثير من الضحايا مع السيول، فيقومون بالتحرك عبره، ما يؤدي غالبا إلى جرف سياراتهم وإغراقهم، والسباحة في السدود والحواجز المائية، والبناء العشوائي للمنازل والأسواق والمنشآت في مجاري السيول خلال العقود الماضية، بالإضافة إلى انعدام التخطيط العمراني السليم والمدروس في كثير من المناطق، وعدم ترميم كثير من البيوت القديمة، خاصة في صنعاء القديمة والقرى الأخرى".
اقرأ أيضا: مقتل 14 يمنيا في سيول في صنعاء (شاهد)
ودعا البيان إلى "عدم السباحة مطلقا في السدود ومجاري سيول الأمطار والحواجز؛ كونها مناطق غير آمنة، ومياهها غير مستقرة، والبقاء بعيدا عنها، وعدم التنقل بين المحافظات إلا للضرورة القصوى، فضلا عن عدم محاولة إنقاذ أي غريق ما لم يكن المنفذ متخصصا في هذه المهمة، كون هناك حالات عديدة توفت بسبب محاولتها القيام بإنفاذ غير سليمة".
ويعاني اليمن تهالكا شديدا في البنية التحتية، ما جعل تأثيرات السيول تعمق مأساة السكان الذين يشكون من هشاشة الخدمات الأساسية.
والجمعة، قال وزير الإعلام في الحكومة المعترف بها، معمر الإرياني، إن أجزاء من أسوار مدينة صنعاء القديمة الواقعة ضمن نطاق العاصمة التي يسيطر عليها الحوثيون، انهارت، بسبب أمطار غزيرة هطلت على البلاد خلال الأسبوعين الماضيين.
ودعا منظمة اليونسكو للتدخل العاجل لوقف التجريف الحضاري الذي تتعرض له مواقع التراث العالمي في اليمن.
كما حمل الوزير الإرياني الحوثيين المسؤولية الكاملة عن الخسائر التي تعرضت لها مواقع للتراث العالمي يعود تاريخ بنائها لآلاف السنين، جراء توقف جميع أعمال الترميم منذ الانقلاب، على خلفية ابتزازها والضغوط التي تعرضت لها منظمات معنية بحماية التراث، وفق تعبيره.