هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال
رئيس هيئة قناة السويس، أسامة ربيع، الخميس، إن ممر الشحن الإيراني الجديد لا يهدد
مستقبل القناة، ولا يعتبر بديلا لها.
وأضاف،
خلال مؤتمر صحفي بمناسبة الذكرى الخامسة لافتتاح تفريعة قناة السويس الجديدة، أنه "كثر
الكلام في الفترة الأخيرة عن الطرق البديلة لقناة السويس، وتم ذكر ممرات عديدة،
على أنها سوف تكون بديل لقناة السويس، لكن الحقيقية، أن المجرى الملاحي بقناة
السويس".
وأكد
ربيع أن "قناة السويس ستظل هي أقصر ممر ملاحي في العالم وأكثرها أمنا بالنسبة
للتجارة العالمية، لأنه يوفر الوقت والمال لشركات الملاحة"، مضيفا بأن الهيئة
"تمكنت من تحقيق معدلات قياسية خلال جائحة كورونا، وحققت القناة زيادة في
معدلات مرور السفن".
وتابع:
"ممر الشحن الإيراني له 4 مسارات، مساران سكة حديد، ومساران بحريان، ويبدأ من
ميناء مومباي في الهند إلى ميناء جابهار في إيران بطول 780 ميلا بحريا، ثم خط سكة
جديد من ميناء جابهار إلي ميناء أنزلي في إيران أيضا بطول 1200 كيلو متر".
اقرأ أيضا: مصر توقع اتفاقية لترسيم حدودها البحرية مع اليونان
وأكمل رئيس هيئة قناة السويس: "علينا أن نتخيل بأن بضاعة تنتقل 4 مرات في مراحل
مختلفة اثنين سكك حديد واثنين عن طريق البحر، وهذا يعني تكلفة نقل ووقت أكثر، فضلا
عن مخاطر أخرى".
ونوه
ربيع إلى أن "الممر الإيراني من الممكن أن يستحوذ على جزء بسيط من البضاعة
التي ستنزل في ميناء أنزلي في إيران، لأنه ليس فى حاجة إلى العبور من قناة السويس،
لكنه لن يكون مؤثرا على الإطلاق على القناة".
واستطرد
قائلا: "إننا نهدف في عام 2023 لتحقيق ضعف العدد من السفن التي تمر من القناة،
وسنحقق دخلا مقداره 10 مليارات دولار في هذا العام ونعمل لتحقيق الهدف من قناة السويس
الجديدة".
وعن
مدى تأثرهم بجائحة كورونا، قال ربيع: "التقارير الملاحية خلال العام المالي
2019/2020، رصدت زيادة في أعداد السفن العابرة للقناة بنسبة قدرها 4.5%، حيث عبرت
خلال تلك الفترة 19311 سفينة مقابل عبور 18482 سفينة خلال ذات الفترة من العام
الماضي، وبفارق 829 سفينة".
وأردف:
"انتظام حركة الملاحة بالقناة كان له بالغ الأثر في استقرار معدل الإيرادات
المحققة، حيث سجلت عائدات الهيئة خلال العام المالي الحالي ما يقرب من 5.72 مليار
دولار مقابل 5.75 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي بفارق 32.1 مليون
دولار، أي أن الفارق يكاد لا يذكر وفقا لتراجع حركة التجارة وتأثر قنوات
العالم".
وأوضح
رئيس هيئة قناة السويس أن التجارة العالمية في طريقها للتعافي والحمولات ستزيد
تباعا، فبالتالي عائد الدولار من الهيئة سيزيد مرة أخرى.