سياسة عربية

موقع مصري: هذه أسباب نزوح أهالي 4 قرى بشمال سيناء

تقرير موقع "مدى مصر" أشار إلى انتشار مسلحي "ولاية سيناء" في بعض قرى شمال سيناء- مواقع التواصل
تقرير موقع "مدى مصر" أشار إلى انتشار مسلحي "ولاية سيناء" في بعض قرى شمال سيناء- مواقع التواصل

قال موقع "مدى مصر" الإخباري المستقل، في تقرير له، إن بعض القرى التابعة لمدينة بئر العبد في شمال سيناء تشهد نزوحا من قبل الكثير من السكان خلال الأيام الماضية، وذلك على خلفية تدهور الأوضاع الأمنية، وانتشار مسلحي تنظيم "ولاية سيناء" بشكل لافت داخل هذه القرى.

وأشار التقرير إلى أن تلك الخطوة تأتي بعد أيام من الهجوم على معسكر للجيش في قرية رابعة، بشمال سيناء، الثلاثاء الماضي، منوها إلى أن تلك القرى التي تشهد حالات النزوح هي: "قاطية"، و"إقطية"، و"الجناين"، و"المريح"، لافتا إلى قيام تنظيم "ولاية سيناء" باختطاف مواطنين، وقتل ضابط صف بالقوات المسلحة يقطن في إحدى تلك القرى.

وذكر تقرير "مدى مصر" أن "القوات المسلحة أغلقت قبل يومين الطريق المؤدي لقرية (قاطية)، ومنعت الدخول والخروج من القرى إلا على الأقدام فقط، مع إغلاق الطريق الدولي الساحلي القنطرة/ العريش، أمام مدينة بئر العبد، فيما يشهد محيط القرى الأربع حاليا قصفا شديدا تتخلله أصوات اشتباكات".

 

اقرأ أيضا: "عربي21" تحاور الحقوقي المصري البارز جمال عيد (1)

وأعلن تنظيم "ولاية سيناء"، الجمعة الماضية، مسؤوليته عن الهجوم على معسكر رابعة، قائلا إنه "أسفر عن مقتل 40، وإصابة 60 من القوات المسلحة، فيما قالت مصادر محلية لـ (مدى مصر)، إن ظهور أفراد التنظيم في القرى الأربع القريبة من (رابعة) بدأ مع هجوم الثلاثاء، حيث انسحب المسلحون تجاه تلك القرى، خاصة (قاطية)، و(إقطية)، واستقروا فيها، وزرعوا عبوات ناسفة على جميع مداخلها، وأنزلوا العلم المصري الذي كان مرفوعا على سارية في ميدان يتوسط تلك القرى، ورفعوا بدلا منه رايتهم السوداء".

ولفت تقرير "مدى مصر" إلى أن "إجمالي سكان القرى الأربع يبلغ ثمانية آلاف و895 نسمة، بحسب آخر إحصاء للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، منتصف 2016، بواقع 3155 نسمة في قرية قاطية، و2550 في إقطية، و825 في الجناين، و2365 نسمة في قرية المريح".

وتابع التقرير: "بخلاف الرعب من انتشار المسلحين، واحتمالية التعرض للقصف أو الإصابة أثناء اشتباك القوات المسلحة مع أفراد التنظيم، لفت الأهالي الذين تحدثوا لـ(مدى مصر)، إلى أن بعض أصحاب سيارات النقل استغلوا حاجة الأهالي للنزوح المفاجئ، ورفعوا أسعار النقل من 800 جنيه في المتوسط إلى نحو ثلاثة آلاف جنيه أحيانا".

 

وأردف: "لا يجد بعض الأهالي سيارات تنقلهم هم ومستلزماتهم، بسبب عدم وجود وقود كاف للقيام بكل تلك الرحلات، في ظل المنظومة المفروضة على محطات الوقود في شمال سيناء، منذ العملية الشاملة (سيناء 2018)، التي لا تسمح لكل سيارة سوى بعدد لترات محدد كل أسبوعين".

من جانبها، أعلنت محافظة شمال سيناء عن "تشكيل لجنة لحصر ممتلكات الأهالي التي تضررت جراء الأحداث الجارية في مدينة بئر العبد، مع صرف مساعدات عاجلة للمتضررين، وتوفير أماكن لإقامة المتضررين من العمليات الإرهابية، بالإضافة إلى تشكيل فريق لتوزيع مساعدات عليهم بقرى: رابعة، والجناين، والمريح، وقاطية، وإقطية، وحصر الأسر التي أضيرت؛ تمهيدا لصرف تعويضات".

وأكد التقرير أنه "لاحتواء أعداد الأسر النازحة، القادمة من القرى الجنوبية، أفاد مصدر مسؤول في ديوان عام المحافظة بأنها، وبالتعاون مع مجلس مدينة بئر العبد، قامت بتجهيز ست مدارس ومعهد أزهري لاستقبال الأهالي، موزعة على مركز وقرى المدينة، بالإضافة إلى المبنى الإداري الملحق لمجلس مدينة بئر العبد، ووحدتين إداريتين بحي الغزلان، وبحسب المصدر تم تجهيز تلك الأماكن بـ270 بطانية و50 مرتبة".

التعليقات (0)