حول العالم

أكبر كارتل مخدرات مكسيكي يتحدى السلطات علنا ويهدد (شاهد)

أرشيفية
أرشيفية

يتحدى أكبر كارتل مخدرات في المكسيك السلطات علنا بوسائل شتى، منها اغتيال قاض واعتداء على موظف رفيع المستوى وشريط فيديو ينطوي على تهديدات.

وتطالب الإدارة الأمريكية بشن هجوم على هذه المنظمة النافذة للاتجار بالمخدرات في المكسيك. إلا أن الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور لا يزال مترددا في استخدام القوة ضدها. لكنه جمد في حزيران/ يونيو حوالي ألفي حساب مصرفي مرتبطة بكارتل "خاليسكو نويفا خينيراسيون" (خاليسكو الجيل الجديد).

 

 

 


وفي شباط/ فبراير، سلمت المكسيك الولايات المتحدة نجل نيميسيو أوسيغيرا سيرفانتيس "إل منتشو" زعيم الكارتل الذي خصصت واشنطن عشرة ملايين دولار لمن يقودها إليه. وقال المحلل السياسي سيرخيو أوغوايو لوكالة فرانس برس إن "حملة الحكومة على الكارتل الذي يعتبر الأكثر تهديدا لمصالح السلطة، تعززت وهي مدعومة من الولايات المتحدة".

وتعرض الرئيس المكسيكي لانتقادات بسبب عدم فاعليته في مكافحة تجار المخدرات وتوجه في الثامن من تموز/ يوليو إلى واشنطن في زيارة رسمية. ويأخذ خصوم لوبيز أوبرادور عليه اعتماده نهجا مسالما لا يعتمد القوة.

والدليل على ذلك برأيهم العملية الفاشلة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي لإلقاء القبض على نجل خواكين "إل تشابو" غوسمان. وقال أوغوايو إن المكسيك تتصرف "مرة جديدة بإيعاز" من الولايات المتحدة لمهاجمة منظمة إجرامية كما حصل سابقا مع عصابة "زيتا" في عهد الرئيس فيليبي كالديرون (2006- 2012).

لغة العنف

وامتدت هذه الحملة إلى الولايات المتحدة مع توقيف 600 عنصر من هذا الكارتل في آذار/ مارس.

وبعد تسليم روبن أوسيغيرا غونزاليس الملقب بـ"إل منتشيتو" وهو المسؤول الثاني في الكارتل، أوقفت الشرطة الأمريكية ابنته جيسيكا أوسيغيرا غونزاليس الملقبة بـ"لا نيغرا" في واشنطن.

وقال أوغوايو إن الكارتل يعتمد "لغة العنف" من خلال عمليات "بارزة ومدوية" بلغت ذروتها مع محاولة اغتيال مدير عام الأمن في مكسيكو عمر غارسيا حرفوش في 26 حزيران/يونيو.

 

اقرأ أيضا: عصابات المكسيك تساعد المواطنين في ظل أزمة كورونا
 
ولعب حرفوش دورا أساسيا في إلقاء القبض على عدد من تجار المخدرات واتهم كارتل "خاليسكو الجيل الجديد" بالتحديد. ونصب له كمينا شارك فيه 30 مسلحا في حي راق في العاصمة في عملية غير مسبوقة. إلا أنها ليست الوحيدة.

وأقدم قتلة مأجورون في الكارتل على اغتيال القاضي أورييل فييغاس وزوجته كوليما في 16 حزيران/يونيو. وكان فييغاس ترأس إحدى المحاكمات التي أدت إلى تسليم "إل منتشيتو".

ونشر الكارتل كذلك في آخر تحرك له شريط فيديو يستعرض نحو 80 رجلا ببزات قرب آليات مصفحة ومدججين بأسلحة حربية وهم يهتفون بولائهم "للسيد منتشو".

إرهاب سياسي

ورأى فالكو آرنست الخبير في مجموعة الأزمات الدولية في تغريدة أن رسالة هذا الشريط "واضحة: إذا هجمتم علينا، سنرد". وسبق للصحف المكسيكية أن كشفت قائمة بأشخاص ينوي الكارتل استهدافهم من بينهم وزير الخارجية مارسيلو إبرارد الذي وافق على تسليم "إل منتشيتو" ومدير الاستخبارات المالية سانتياغو نييتو مهندس الحصار المصرفي المفروض على الكارتلات.

لكن ذلك لم يمنع الرئيس لوبيز أوبرادور من القول مرارا إن "الذكاء يتفوق على القوة" وإنه لن يطبق استراتيجية أدت بالمكسيك إلى العنف الذي تتخبط فيه راهنا.

وارتكبت حوالي 290 ألف جريمة قتل في المكسيك منذ العام 2006 عندما شنت حكومة كالديرون هجوما عسكريا في إطار مكافحة المخدرات.

وحذر أوغوايو قائلا: "سنشهد مرحلة يتصاعد فيها العنف والهجمات (..) فهذه المجموعة مستعدة لاتخاذ إجراءات تكون أقرب إلى الإرهاب السياسي منه إلى العنف الإجرامي التقليدي".

التعليقات (0)
الأكثر قراءة اليوم