أردوغان: آيا صوفيا ليست سبب العداء لنا بل هويتنا

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، إن من ردود الفعل الغاضبة لبعض الأطراف (لم يسمها) ضد بلاده، ليست بسبب "آيا صوفيا" أو النزاع على ثروات شرق المتوسط، بل بسبب "معاداتهم لوجود الشعب التركي والمسلمين في هذه المنطقة".

وخلال مشاركته بحفل تدشين مشروع طريق دولي بالبلاد، اعتبر أردوغان أن استخدام تركيا لـ"الحقوق السيادية الوطنية" يلقى قبولا عالميا بشكل عام، "باستثناء بعض الدول"، في تلميح إلى اليونان التي أعربت عن غضب عارم إزاء قرار أنقرة إعادة فتح "آيا صوفيا" للصلاة، بعد 86 عاما من اعتباره مجرد متحف.

وقال أردوغان: "من يرفعون أصواتهم اعتراضا على إجراءات تركيا لا يستطيعون مقارعتها على الأرض لأنهم يدركون مدى قوتها على كافة الصعد".

كما شدد على أن تركيا تدافع عن حقوقها ومصالحها، وعن أصدقائها، مؤكدا أن أنقرة لا تطمع بأراضي أو ثروات أي دولة أخرى.

اقرأ أيضا: احتجاجات غاضبة باليونان وحرق علم تركيا بسبب آيا صوفيا

وحذر أردوغان من أن بلاده لن تتوانى عن ردع أي تهديدات تطالها بدءا من الأراضي السورية والعراقية، وحتى بحر إيجه.

وتابع بأن تركيا "خيبت آمال كل من ينتظرون تعثرها مرة أخرى".

واعتبر أن بلاده كانت بالأمس دولة تطالها العقوبات والحصار والتهديدات، وتحولت اليوم إلى دولة يرغب الجميع في التعاون معها.

وأضاف: "رؤيتنا بخصوص تركيا قوية وكبيرة بدأت تتجسد، وتظهر نتائجها الملموسة رويدا رويدا".

وأوضح أنه في الوقت الذي يحاول العالم فيه التصدي لجائحة كورونا، لم تكتفِ تركيا بتقديم أفضل الخدمات الطبية لمواطنيها، وإنما واصلت أيضا افتتاح المشاريع الخدمية وحركة التنمية بالبلاد.

وأكد أردوغان أن الفرصة متاحة أمام تركيا لتتبوأ مكانة عالمية، وسياسية، واقتصادية مهمة للغاية في مرحلة ما بعد كورونا.

— Recep Tayyip Erdoğan (@RTErdogan) July 25, 2020