هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ينظر القضاء الإسباني في وثائق كشفت عن وجود أموال سعودية غامضة يشتبه أنها دخلت إلى البلاد بتسهيل من شخصيات لها صلة بالملك خوان كارلوس.
وتنشر وسائل الإعلام الإسبانية بشكل شبه يومي تقارير حول مزاعم بتحويل العاهل السعودي الراحل، الملك عبدالله بن عبدالعزيز مبلغ 100 مليون دولار إلى الملك الإسباني السابق خوان كارلوس قبل تنازل الأخير عن المُلك في العام 2014، وفقا لـ"سي أن أن" الأمريكية.
وقال مسؤول إسباني مطلع على الأمر إن الادعاء السويسري يدقق بوثائق تزعم أن ملك إسبانيا السابق تلقى 100 مليون دولار من العاهل السعودي في العام 2008، مضيفا أن التحقيق يركز على شخصيات يشتبه بصلتها بالملك خوان كارلوس واحتمال أنهم لعبوا دورا عن بعد عبر حسابات بنكية لإتمام الأمر.
وأضاف المسؤول أن الفرضية تشير إلى أن هذه المبالغ المالية يمكن أن تكون لها صلة بمشروع القطار السريع بين مكة والمدينة المنورة في المملكة العربية السعودية، وهو ما أكده مكتب الادعاء العام الإسباني في بيان بتاريخ الـ8 من يونيو/ حزيران بأن تحقيقات المحكمة العليا بالفعل تركز على مشروع القطار السريع السعودي وأن اسم خوان كارلوس ورد في القضية.
خافير سانشيز-جونكو، محامي الملك الإسباني السابق قال لـ"سي أن أن" إنه "ليس هناك أي اتهامات رسمية ضد الملك سواء في المحاكم الإسبانية أو الدولية في هذا الوقت".
رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز تطرق للأمر بصورة غير مباشرة بخطاب متلفز سابق قال فيه إن هناك قضية "يشهدها كل الإسبان.. تقارير مقلقة" حول أموال غامضة للعائلة المالكة، مضيفا أن الأمر "يزعجنا جميعا وأنا أيضا".
وأضاف رئيس الوزراء الإسباني في خطابه أن "النظام القضائي يقوم بعمله.. والبلاط الملكي يحافظ على بعده في وجه هذه التقارير المزعجة".
ورفضت سفارتا المملكة العربية السعودية في مدريد ولندن التعليق حول مزاعم التحويل المالي للملك خوان في العام 2008.