صحافة دولية

دراسة تربط بين حرمان الأقليات والتلوث والإصابة بكورونا

الدراسة قالت إن أبناء الأقليات الذين أصيبوا بالفيروس هم أصغر عمرا من غيرهم بمستوى 10 أعوام- جيتي ​
الدراسة قالت إن أبناء الأقليات الذين أصيبوا بالفيروس هم أصغر عمرا من غيرهم بمستوى 10 أعوام- جيتي ​

سلطت صحيفة "أوبزيرفر" الضوء على دراسة جديدة تناولت الأوضاع التي تعاني منها الأقليات العرقية المحرومة في ظل تفشي فيروس كورونا.


ووجدت الدراسة التي نشرتها الصحيفة وترجمتها "عربي21" أن أبناء الأقليات هم أكثر عرضة أكثر من غيرهم للإصابة بفيروس كورونا، حيث نقل عدد كبير من هؤلاء إلى غرف العناية الفائقة في المشافي بشكل لا يتناسب مع عددهم.


وبحسب دراسة على 400 مريض فقد ربطت اصابتهم بـ"كوفيد19" بسكن هؤلاء بالبيوت المزدحمة ومستويات الحياة الفقيرة وتلوث الهواء.


ووجدت الدراسة أن أبناء الأقليات كانت نسبتهم 34% من الذين كانت أصيبوا إصابات حرجة "بكوفيد19" في بريطانيا، مع أن نسبة الأقليات إلى عدد السكان هي 14%.

 

اقرأ أيضا: وفيات كورونا تلامس 143 ألفا بأمريكا.. وارتفاع بالضحايا عربيا

وتقول الصحيفة إن الدراسة هي الأولى التي تشير لدور المناخ والحرمان في الإصابة، حيث أثنى الأطباء على الدراسة ولكنهم حذروا من أخذ نتائجها كدليل قطعي، كونها بحاجة للمراجعة.


ووجد الباحثون أن المرضى من أبناء الأقليات الذين أصيبوا بالفيروس هم أصغر عمرا من المرضى البيض، بمستوى 10 أعوام. 


وتوصلت الدراسة إلى أن "المرضى السود والآسيويين والأقليات العرقية هم أكثر عرضة لإدخالهم المستشفيات من مناطق تعاني من نسبة تلوث عالية وتدن في مستوى السكن، والازدحام في البيوت.، وهذا يسهم في فهم العدد الكبير من أبناء الأقليات الذين أدخلوا غرف العناية المكثفة".


وقال ديفيد تيكيت، أستاذ علم التنفس في جامعة بيرمنجهام والذي كان واحدا من فريق الدراسة "ليس مفاجئا أن الناس الذين يعيشون في مناطق فقيرة ومساكن محرومة يعانون بشكل أكبر من الوباء، وهذا صحيح منذ وباء الطاعون وتم تأكيده أهمية الحرمان في التأثير على أشكال المرض".


وكشف تقرير أصدرته الصحة العامة بإنجلترا في حزيران/ يونيو، عن العلاقة بين مستويات الحرمان ونتائج الإصابة من فيروس كورونا، ولكنها لم تفحص أنواع الحرمان، في حين رفضت وزيرة المساواة، كيمي بادينوش المزاعم بأن "الظلم المنظم" هو السبب وراء التباين.


ويقول دكتور أراش صالح عضو جمعية أطباء ضد المرض، "نحن بحاجة إلى بحث مثل هذا لفهم الطريقة التي يتفاعل فيها الهواء الملوث مع مظاهر الظلم الإجتماعي الأخرى، لكي تزيد من اللامساواة الصحية بما فيها الموت نتيجة كوفيد-19".

 

اقرأ أيضا: فيروس كورونا يطيح بـ3 لاعبين بالدوري الفرنسي

وأضاف: "يجب أن تكون الردود على تلوث الهواء عاجلة ويجب الإعتراف ومعالجة تقاطعات الصحة العامة الاجتماعية، والإقتصادية، والعرقية لهذه الأزمة".


 وتم وضع الدراسة التي ستنشر في مجلة طبية على الإنترنت حيث تابعت 400 مريضا بكوفيد-19 أدخلوا مستشفى الملكة إليزابيث في بيرمنجهام.


وقال تيكيت أن تلوث المناخ والإكتظاظ السكاني عاملان معروفان في التسبب بمستويات الإصابة بالإلتهاب الرئوي، كما أن مستويات تلوث الهواء العالية مرتبطة بالأحياء التي تعيش فيها الأقليات. 


وأضاف تيكيت إن الدراسة لا تفسر السبب الذي أدى لوفاة عدد من العاملين في الصحة الوطنية من أبناء الأقليات متأثرين بفيروس كورونا "وهذا ليس مرتبطا بالحرمان لأنهم موظفون".في حين قال البروفيسور كرييس غريفيث، إن هذه الدراسة تقترح أن الظروف الإجتماعية والإقتصادية والمناخ مرتبطة بالالتهاب الرئوي ونسب الدخول لغرف العناية المركزة بأعراض كورونا.

التعليقات (0)