سياسة تركية

هكذا علق الشيخ الددو على إعادة اعتبار "آيا صوفيا" مسجدا

الددو أوضح أن "آيا صوفيا" لم تكن كنيسة بالمعنى الديني المعروف عند المسيحيين- عربي21
الددو أوضح أن "آيا صوفيا" لم تكن كنيسة بالمعنى الديني المعروف عند المسيحيين- عربي21

وصف عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، محمد الحسن ولد الددو، الحكم القضائي بإعادة اعتبار "آيا صوفيا" في إسطنبول مسجدا، بأنه صائب شرعا.

 

جاء ذلك في رسالة للشيخ الددو، أكد فيها أيضا، أن "قرار تحويل مسجد إلى متحف قرار محرم شرعا بإجماع المسلمين".

 

وأكد أنه "لا خلاف أن تحويل متحف إلى مسجد لا حرج فيه شرعا ولا قانونا ولا خلقا، فالاستنكار في غير محله، كما لا يمكن الجمع بين متخذي هذا القرار اليوم ومتخذ القرار الأول قبل أكثر من خمسمائة عام ولا مجال لمحاكمة السلطان محمد الفاتح رحمه الله، وهم لم يستنكروا تحويل كل المساجد في الأندلس وغيرها من البلدان إلى كنائس".

 

وأوضح، أن "آيا صوفيا"، لم تكن كنيسة بالمعنى الديني المعروف عند المسيحيين، وإنما كانت مبنى مقدسا تابعا للكنيسة، يعلق فيه تاج الملك وينصب فيه الملوك وتتخذ فيه القرارات السياسية.


وأضاف: "اشتهر أنه اشتراه السلطان محمد الفاتح رحمه الله تعالى من القائمين عليه من النصارى وقت الفتح ولم يرد أن ينتزعه منهم بالقوة ـ مع أنه له الحق في ذلك ـ لأن الأرض قد فتحت عنوة فأصبحت مملوكة للمسلمين بكنائسها وكل ما فيها".

 

اقرأ أيضا: هذا مصير الفسيفساء المسيحية والسياحة بـ"آيا صوفيا"

وجاء في الرسالة: "منذ ذلك الوقت أصبحت آيا صوفيا أول مسجد صلي فيه داخل أسوار إسطنبول، وأول صلاة صليت فيه صلاة العصر بعد عقد البيع مع النصارى وتسليم المال لهم وخروجهم منها"، مشيرا إلى أنها بقيت مسجدا طيلة خمسة قرون إلى أن حولها الزعيم التركي السابق كمال أتاتورك إلى متحف.

 

وهنأ الددو قائلا، إنه يبارك "للمسلمين جميعا ولتركيا رئيسا وحكومة وشعبا ولأهل إسطنبول هذا الحكم القضائي الموفق الذي هو موافق لشريعة الله والإجماع منعقد عليه بإعادة الأمور إلى نصابها، والذين يستنكرون هذا من الجهال ومن الأبواق إنما ينطلقون من موقف انهزامي أو عدائي لحكومة تركيا وهذه المواقف السياسية ليست في أغلبها متقيدة بشرع الله".
 

واستنكر الددو، على منتقدي إعادة اعتبار آيا صوفيا مسجدا، صمتهم على تحويل كافة المساجد في الأندلس وغيرها من البلدان إلى كنائس، فمسجد إشبيلية الكبير ومسجد قرطبة الكبير ومسجد الحمراء في غرناطة ومسجد طليطلة الكبير وغيرها في كثير من البلدان حولت إلى كنائس، وكالمساجد في اليونان و غيرها".

 

 

 

 
التعليقات (3)
Mansour Essaïh
الثلاثاء، 14-07-2020 03:37 م
يجب على الموريسكيين الإسپان الذين تَأَتَّى لهم الرجوع إلى دينهم بعد خمسة قرون من الاظطهاد و التنصير الجبري و الإعدام للمشكوك في تَنَصُّرِهِم أن يطالبوا باسترجاع مساجدهم التي حُوِّلَتْ إلى كنائس في اشبيلية، و غرناطة و طليطلة و مدريد و باقي المدن و القرى في إسپانيا و البرتغال. كما يَحِقُّ لهم أن يُطالِبوا بالتعويض عن الحيف اللاإنساني الذي لحق بهم لِقُرون عِدَّة و بِتعويض إخوانهم من الأندلسيين و الموريسكيين الذين طُرِدُوا من إسپانيا و البرتغال و إعطائهم الحق للرجوع إلى بلادهم و أملاكهم في كل أنحاء شبه الجزيرة الإيبيرية علما أنهم خُيِّرُوا بين التَّنَصُّر الجبري أو المحرقة أو الإلقاء بهم في البحر.
مصري
الثلاثاء، 14-07-2020 03:30 م
جزاك الله خيرا و جعلك زخرا لأمة المسلمين .
مسلم
الثلاثاء، 14-07-2020 01:56 م
يعجبني المسؤول الذي يتخذ قرارات حازمة ترضي الاغلبية من المسلمين .