هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
لا يزال الجدل قائما في تونس في أعقاب تسريب بعض الأسماء التي منحت الجنسية بقرار من رئيس الجمهورية قيس سعيد، وبلغ عددهم 135 شخصا، من بينهم 34 فلسطينيا.
وكانت معلومات سُربت تفيد بمنح الكاتب الفلسطيني، باسل ترجمان الجنسية، أثار انتقادات واسعة، حيث يتهم الأخير بأنه أحد أبرز المقربين من القيادي المفصول من حركة فتح، محمد دحلان.
وتأكدت المعلومات رسميا بعد ورود القائمة كاملة بصحيفة الرائد الرسمية التابعة للجمهورية التونسية الخميس، التي أفادت أن بين من حصلوا على الجنسية، الكاتب ترجمان.
ترجمان يعلق
من جهته رفض الكاتب باسل ترجمان الحديث عن الموضوع لـ"عربي21"، معتبرا أن الموضوع شخصي ولا يهم أحدا، وأنه لا يرد على تدوينات على مواقع التواصل.
ووقع الرئيس التونسي أمر المنح لـ135 شخصا من بينهم 34 فلسطينيا لمن يقيمون بتونس منذ عشرات السنين، وحالت العراقيل الإدارية دون حصولهم على أي وضع قانوني، رغم إقامة بعضهم في تونس منذ عام 1982، وفق مصدر مسؤول في رئاسة الجمهورية.
وقد هاجم الأكاديمي والباحث التونسي محمد هنيد في تغريدة على تويتر الرئيس قيس سعيد، بسبب منح الجنسية لباسل ترجمان.
اقرأ أيضا: زوجة "الزواري" تدعو للإسراع في التحقيق.. طالبت بجنسية تونس
واستنكر محمد هنيد الأمر بشدة وغرد قائلا: "منح الجنسية التونسية لرجل دحلان المتصهين باسل ترجمان، وهو فلسطيني مقيم في تونس وعدو لشعب تونس وثورة تونس، وعرّاب الثورات المضادة والانقلابات، ورجل الظل الذي يتخفى وراءه المجرم دحلان".
July 7, 2020
الانتقادات لم تتوقف عند اسم ترجمان، ولكن واجهت الرئاسة انتقادات لاذعة نظرا لعدم منح أرملة الشهيد محمد الزواري الجنسية (مهندس الطائرات المسيرة في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري للمقاومة الإسلامية حماس).
وفي تصريح لوكالة الأناضول عبرت ماجدة خالد صالح عن خيبتها من غياب اسمها، في قائمة من تحصلوا على الجنسية، رغم توفر جميع الشروط القانونية ورغم كل الوعود التي تلقتها.
ووفق ماجدة، فإن زوجها الشهيد تقدم منذ سنة 2012 بطلب الحصول على الجنسية من السلطات التونسية.
من جهته دون السياسي والمحامي سمير بن عمر على صفحته الرسمية قائلا: "منح الجنسية إلى المهجرين يعتبر خرقا لقرار الجامعة العربية وضربا لحق العودة، من المقرف أن تمنح الجنسية التونسية إلى ذيول محمد دحلان المتآمرين على الثورة التونسية، وتحرم منها زوجة الشهيد محمد الزواري، وبعض الأكاديميين الذين قدموا خدمات جليلة لتونس".