هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نفت المؤسسة الوطنية للنفط بليبيا "شائعات" تقسيم عوائد النفط وتوزيعها على ثلاثة أقاليم، موضحة أن خسائر توقف الإنتاح منذ كانون ثاني/يناير الماضي تجاوزت 6 مليارات دولار.
جاء ذلك في بيان لمؤسسة النفط الوطنية نشرته، الأربعاء، عبر صفحتها بـ"فيسبوك"، وأكد فيه رئيس المؤسسة مصطفى صنع الله على نفي "الشائعات" حول "فتح حسابات جديدة وتوزيع الإيرادات على ثلاثة أقاليم"، مضيفا "الشائعات صادرة عن أشخاص غير مشاركين في المفاوضات..".
وأضاف صنع الله إن المؤسسة تعمل من أجل إعادة الانتاج حفاظا على ثروة الشعب الليبي وخدمة لمصالحه و تجنيبا للحرب بالمواقع النفطية.
وأكد "نحن متمسكون بوحدة ليبيا، ونحن ضد كل ما من شأنه المساس بوحدتها وسيادتها، ولن نكون جزءا من أي عمل ضد ذلك"، مشددا على أن "إيداع جميع الإيرادات النفطية سيستمر في نفس حسابات المؤسسة..".
اقرأ أيضا: محادثات استئناف الصادرات الليبية تقلص مكاسب النفط
والاثنين الماضي، قالت المؤسسة الوطنية إنها تأمل باستئناف الإنتاج بعد محادثات دولية جرت لإنهاء حصار تفرضه قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر في شرق البلاد أوقف كل صادرات النفط تقريبا لستة أشهر.
وبينت المؤسسة في بيان الأربعاء أن المفاوضات الجارية بين حكومة الوفاق وعدد من الدول الإقليمية التي تقف خلف هذا الإغلاق (لم تحددها)، تجري تحت إشراف الأمم المتحدة والولايات المتحدة، مشددة على أن المفاوضات محصورة في "إعادة الإنتاج".
وحول استعدادها لاستئناف الإنتاج، أفادت المؤسسة أنها ومنذ 20 حزيران/ يونيو الماضي أصدرت تعليماتها لجميع الشركات المشغلة لاستدعاء الموظفين لمواقع العمل والبدء بالتجهيز لعمليات إعادة الانتاج والصيانة والتشغيل التدريجي للحقول، مضيفة "هناك ناقلة نفط حاليا تبحر باتجاه ميناء السدرة للبدأ بتحميل الخام الموجود في خزانات الميناء".
وأشارت إلى وجود "مماطلة مستمرة"، مضيفة "نحن بانتظار سماح اللواء ناجي المغربي آمر جهاز حرس المنشآت النفطية بالمنطقة الشرقية للشركات المشغلة ببدء التصدير لتقوم المؤسسة بإعلان رفع حالة القوة القاهرة التي ما زالت مستمرة حتى الآن منذ إعلانها في 18 كانون ثاني/يناير 2020".
وأعلنت المؤسسة حالة "القوة القاهرة" في حقول النفط بعد قيام اللواء ناجي المغربي والعقيد علي الجيلاني التابعين للواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر بمنع تصدير النفط في 17 كانون ثاني/يناير الماضي.
وأكدت المؤسسة "استمرار حالة القوة القاهرة على موانئ الحريقة والبريقة والزويتينة والسدرة ورأس لانوف..".
وتجاوزت خسائر الفرص البيعية الضائعة سقف 6 مليارات
دولار خلال هذا الإغلاق، بالاضافة إلى الخسائر الهائلة التي لحقت بالبنية التحتية
والمكامن النفطية. بحسب ما جاء في بيان المؤسسة النفطية.
وتجاوز إجمالي خسائر الفرص البيعية الضائعة منذ 2011 وحتى الآن 231 مليار دولار، وفقا للمؤسسة التي قالت إن "دولا أخرى منتجة للنفط استفادت من وقف الإنتاج من خلال تعويضها لغياب حصة ليبيا في السوق بالإضافة إلى الدمار الذي لحق بالبنية التحتية والمكامن النفطية".